أقامت وزارة الداخلية احتفالية شارك فيها ممثلين عن كافة شرائح المجتمع تجسيداً للروابط الوثيقة بين المواطنين والشرطة، وذلك من خلال تنظيم معرض شارك فيه قطاعات الوزارة المعنية بتقديم خدمات جماهيرية لإستعراض أحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الهادفة إلى تطوير مستوى أداء الخدمات الأمنية الجماهيرية. يأتي ذلك في إطار إحتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة السابع والستين، وانطلاقاً من ثوابت الاستراتيجية الأمنية التي تهدف فى أحد أولوياتها تعميق المشاركة المجتمعية للفاعليات الشرطية. واستقبلت أرض العروض بمقر أكاديمية الشرطة وفوداً من ممثلي المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى وطلبة المدارس والجامعات والكليات العسكرية والمعاهد الأزهرية ووفد من الكنيسة المصرية وذوى الاحتياجات الخاصة والهيئات الإعلامية والصحفية والرياضين والفنانين وأسر الشهداء ومصابى الشرطة والضباط ممن أوفوا العطاء وبالخدمة وأسرهم. وبدأ الاحتفال بعروض المهارات الفردية لطلبة كلية الشرطة فى تسلق واجتياز الموانع، وكذا عروضاً لخيالة الشرطة وسلاح كلاب الأمن والحراسة والتي لاقت متابعة وتشجيع جميع الحاضرين لما تميزت به من دقة ومهارة. وأتبع ذلك عرضاً لموقف أمنى يتضمن التعامل مع العبوات الناسفة والشراك الخداعية بإستخدام التقنيات الحديثة، واستعراض نموذج لمدرسة مرورية لتعليم الصغار قواعد وآداب المرور، هذا وقد تم اصطحاب الحاضرين فى جولة تفقدية لأجنحة المعرض التى ضمت أحدث المركبات والمعدات الشرطية التى تعتمد عليها السياسة الأمنية المعاصرة فى تحقيق السيولة المرورية وتنظيم الحركة على المحاور والطرق الرئيسية. وفى تحقيق التواجد الشرطى الفعال لمتابعة الإنضباط بالشارع المصرى وتأمين المنشآت الهامة والحيوية، وكذا أحدث التقنيات والمركبات المستخدمة فى مجالات الحماية المدنية. وضم المعرض جناحاً لعرض منتجات قطاع السجون من الأثاث والمفروشات والسلع الغذائية التى ترجمت للحاضرين الفلسفة العقابية الحديثة التى تنتهجها الوزارة فى تأهيل النزلاء وتقويمهم تمهيداً لإعادة إندماجهم فى المجتمع عقب إنقضاء مدة عقوبتهم القانونية، وكذا منافذ آمان للسلع الغذائية بأسعار مخفضة للمساهمة فى رفع العبء من على كاهل المواطنين والتى شهدت إقبالاً على شرائها. هذا وقد تم خلال الإحتفالية توزيع الهدايا الرمزية التى تحمل شعار الإحتفال بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة على الحاضرين وهدايا للأطفال الأمر الذى لاقى الشكر والثناء من جميع الحضور، لا سيما طلاب المدارس والجامعات والكليات العسكرية وكلية الشرطة والمعاهد الأزهرية الذين حرصوا على إلتقاط الصور التذكارية التى تجمعهم مع ضباط وأفراد الشرطة المشاركين فى المعرض وأمام المعروضات التى تعكس شعار المعرض.