سلفاكير فى القاهرة.. «مصروجنوب السودان إيد واحدة »

رئيس جنوب السودان يوجه دعوة للسيسى لزيارة جوبا.. وخبراء: تأكيد على دور مصر فى ريادة القارة
الأسبوع الماضى شهد عقد قمة ثالثة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وسيلفا كير رئيس جنوب السودان، فى القاهرة؛ لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مناقشة مستجدات اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان.
ومنذ أن نالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان فى 9 يوليو 2011، حرصت مصر على توطيد العلاقات بين شمالها وجنوبها كل على حدة، من خلال تبادل الزيارات بين مصر والسودان الشقيقة قبل أن ينقسم إلى شمال وجنوب.
وتعد زيارة سيلفا كير إلى القاهرة هى الثالثة بعد سلسلة من الزيارات التى قام بها، فقد كانت أول زيارة له فى أواخر نوفمبر 2014، والتقى خلالها الرئيس السيسى، وتم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم فى مجالات الصحة والثقافة والتعليم العالى والكهرباء وغيرها، فضلًا عن زيارته الثانية يناير 2017 والتى شهدت أيضًا بحث دعم التعاون وآخر التطورات الإفريقية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
الدكتورة هبة البشبيشى، الخبيرة فى الشئون الإفريقية، أكدت أهمية توقيت تلك الزيارة، وهو ما أرجعته لكونها تناقش سبل استكمال تنفيذ اتفاق السلام بين البلدين، فى ظل دعم مصر القوى لجنوب السودان.
وأضافت البشبيشى، أن الرئيسين ناقشا الأمن الإقليمى لجنوب السودان، كونه يعتبر من أهم المداخل لدارفور وليبيا، فضلًا عن الاستقرار ومكافحة الإرهاب به، وأمن البحر الأحمر.
من جهته، قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية: إن زيارة سيلفا كير، رئيس دولة جنوب السودان للقاهرة مهمة للغاية، وتأتى فى توقيت مهم تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لهذا العام، مشيرًا إلى أنها تأتى فى إطار تبادل وجهات النظر بين البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار فى جنوب السودان ومنطقة شرق إفريقيا.
وأشار حجازى، إلى أن الزيارات المتبادلة بين البلدين تأتى فى إطار السياسة المصرية الثابتة لتعزيز ووقف إطلاق النار فى جنوب السودان، وتعظيم قدراته لتتجاوز الصعوبات التى مر بها منذ انفصاله عن السودان عام 2011م، مؤكدًا أن ما قدمته مصر من دعم لجنوب السودان تقدره القيادة السودانية من خلال مناصرة قضيتها فى المنظمات والمؤسسات الدولية، ما أسهم فى تأمين الدعم السياسى والدبلوماسى لها، فضًلا عن تعزيز العلاقات بين رياك مشار زعيم المعارضة هناك والرئيس سيلفا كير وتوحيد الجهود لإعادة بناء ما دمرته المواجهات بين الجانبين.