ذكر وزير الطاقة الإماراتي "سهيل المزروعي " في تصريح له على هامش مؤتمر في أبو ظبي يوم الأربعاء 9 يناير : أن مشروع محطة الطاقة النووية في بلاده تأجل قليلا. كانت الإمارات تستعد لافتتاح أول محطة عربية للطاقة النووية خلال العام الجاري، وذلك ضمن أكبر مشروع عالمي منفرد بقيمة 20 مليار دولار. وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ذكرت في يوليو الماضي أن بدء تشغيل مفاعل في محطة الطاقة النووية، الذي كان من المقرر افتتاحه في 2017، سيعتمد على نتيجة مراجعات أخرى للمشروع. وكانت الإمارات قد أكدت في 2017 أنّ واحدا من المفاعلات التي تبنيها شركة كورية جنوبية قرب أبو ظبي، سيبدأ العمل في 2018، بعدما كان من المفترض أن يتم ذلك في 2017. ولا تعتبر الطاقة النووية هدف الإمارات الوحيد في بحثها عن مصادر الطاقة النظيفة، إذ تستثمر بقوة في مشاريع الطاقة الشمسية أيضا. وفي يناير 2018 كتب الشيخ " محمد بن راشد" ، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، على حسابه على موقع تويتر: "دولة الإمارات تستعد لتكون أول دولة عربية تحقق حلماً عربياً قديماً بإنتاج الطاقة عن طريق المفاعلات النووية، وذلك بتشغيل أول محطة طاقة نووية في 2018، ضمن أكبر مشروع عالمي منفرد بقيمة 20 مليار دولار، ويضم أربعة مفاعلات نووية".
تقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس . ستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة (APR1400) في محطة براكة نحو ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات. بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو 2012 ومن المقرر استكمال عمل مفاعلات المحطة الأربعة عام 2020. تقول الإمارات إن المشروع سيؤدي دورًا أساسيًا في تنويع مصادر الطاقة في الدولة، وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية، مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة. بعد التشغيل التام للمحطة، من المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنويًا والتي تعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات