"تعبنا.. شعرنا بالعجز.. ضاقت بنا السبل.. شو بدنا نعمل" بهذه العبارة وصفت الفنانة السورية لويزا عبد الكريم، مشاعرها تجاه الأحداث الدامية التي يعيشها الشعب السوري، الأمر الذي دفعها هي و6 نساء سوريات للدخول في إضراب عن الطعام قبل 5 أيام، على رصيف الجامعة العربية تضامنا مع المرأة السورية التي تسجن وتغتصب وتقتل، وسط صمت عربي ودولي حسب قولهن، وحتي يتحرك الرئيس محمد مرسي وينفذ وعوده لدعم الثورة السورية، ومن وراءه العالم العربي. و أشتكت عبد الكريم التي هربت إلى مصر قبل 8 أشهر من وضع اللاجئين قائلة ل " ما عندنا مكان أخر نروح علي، البلد الوحيد التي تستقبلنا بدون مسائلات قانونية هي مصر لكن لمده 3 شهور فقط، نريد تسويه أوضاع اللاجئين السوريين في مصر لحين إيقاف المجازر". وكان عشره نساء سوريات قد دخلوا في إضراب عن الطعام قبل أيام في العاصمة الفرنسية باريس، كما تتواجد عده حالات متفرقة في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية والأردن. ويطالب فتيات سوريا من على باب الجامعة، اتخاذ العالم العربي فعلا حقيقيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعب السوري، عن طريق فرض حظر طيران جوي، وإغلاق قناة السويس في وجه السفن الحربية القادمة من إيران والصين، التي يستخدمها النظام لقتل الشعب السوري، كذلك تسويه أوضاع اللاجئين في مصر لحين إيقاف المجازر. وبالرغم من أثار الإرهاق، التي ظهرت على وجه لويزا نتيجة عدم تناول الطعام، إلا أن الابتسامة لم تفارق وجهها، فالأمل مازال موجود، وهي ما أكدته حينما قالت، وهي متكئة سور الجامعة، "نحن متفائلين، خطاب الرئيس مرسي في الجامعة العربية قد يساهم في حل الأزمة، نحن نريد إيقاف القتل بأسلحة إيرانية روسية ." ويعاني الشعب السوري من جراء القصف والمجازر التي ترتكب بحقه، وهو ما دفع عبد الكريم وأخريات للدخول في إضراب مفتوح، فأرادت عبد الكريم وصديقاتها أن تتضامن مع نساء سوريا الذين فقدوا أبنائهم وأزواجهم ويتم اغتصابهم واعتقالهم، بالإضافة إلى ما يتعرضون له من أهانه على الحواجز الأمنية. وتقول الفنانة السورية، عن معاناة الشعب السوري،" حتى الآن 30 ألف شهيد، و200 ألف مفقود، وفي السجون 120 ألف شخص، متسائلة : أين العالم منا؟".