يبرع المصريون دائمًا فى مجالات متعددة ويبتكرون فنونًا رائعة ونادرة أيضًا وغير معروفة للبعض، ليست كلمات تُقال ولكن حقائق على أرض الواقع، ويُعد فسيفساء الركام فنًا مصريًا مستحدثًا يحتاج إلى المجهود والصبر، ولا يخلو من الإبداع. لا يخلو أى فن من لمسات الإبداع، هكذا أكد الفنان عبدالمعطى سيد الرسام بالزلط الطبيعى والذى يُعد واحدًا من أوائل الناس التى اهتمت بفن فسيفساء الركام وابتكر به أشياء كثيرة، حيث أبدع فيه سنوات دون أى ملل، فقد تستغرق اللوحة الفنية الواحدة منه عدة سنوات. لكن الفنان «عبدالمعطى» أصر أن يُظهر اللوحات الخاصة به المرسومة بالزلط للناس، وأن يكون من أوائل الفنانين الحريصين على إظهار هذا الفن، للحد الذى يصل به إلى أنه يرى أن بعض لوحاته لا تقدر بثمن خاصة الآيات القرآنية والكلمات الدينية. يقول «عبدالمعطى»: إن فن فسيفساء الركام نادر وصعب للغاية، حيث إنه يتطلب الصبر فى تجميع قطع الزلط الصغيرة والمتشابهة، وهو ما جذبه بشكل كبير لدقته والإبداع الذى يتطلبه منه للعمل من خلاله، موضحًا أنه يعمل بفن الرسم بالزلط منذ أكثر من 11 عامًا، واعتبر أول من عمل على إظهار هذا الفن الراقى بهذا الشكل من خلال رسوماته ولوحاته، وقام برسم الزعماء السياسيين على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الراحل محمد أنور السادات. وعن صعوبة فن الرسم بالزلط، أكد «عبدالمعطى» أنه يحتاج إلى مجهود كبير نظراً لصعوبته، حيث إنه يبحث عن القطع الصغيرة من الزلط فى الصحراء، كما أنه يحتاج إلى الصبر فيمكن أن تستغرق اللوحة الواحدة سنوات لإنهائها. وأشار إلى أنه يقوم بتنفيذ أعماله بكل حب وسعادة دون أى كلل أو ملل، قائلاً: «اللوحات المرسومة بالزلط تتميز بلون الزلط الطبيعى الذى يدخل إليه قطع خشبية من الأركت، وأيضًا قطع من الخشب المحروق بماكينة الحرق الخاصة بالخشب ليدرج الألوان ويجعلها تتناغم مع التابلوه والرسم الموجود به».