9 ملايين طفل أبناء الأزواج المنفصلين وفقًا لإحصائية الأممالمتحدة بمصر، ومع تزايد حالات الطلاق وصل عدد المطلقات ل 4 ملايين مطلقة، وأغلب حالات الانفصال تحدث فى السنوات الأولى من الزواج، الأمر الذى جعل مبادرة أريد حلًا لحل مشاكل قانون الأحوال الشخصية، تطلق حملة جديدة لمنع الإنجاب خلال السنة الأولى من الزواج. مها: زوجى طلقنى بعد 40 يومًا ولم ير ابنه منذ ولادته.. سارة طالبة جامعية لم ترى والدها منذ 20 عامًا «مها» إحدى السيدات المطلقات تقول ل«الصباح»: إنها طلقت بعد 40 يومًا من زواجها فقط، بسبب خلافات بينها وبين أهل زوجها الذى سافر لعمله بالكويت، لتكتشف بعدها أنها حامل فى ابنها إمام، ورغم أخبار الأب بنبأ الحمل إلا أنه لم يره منذ ولادته، ومنذ سنتين تحاول مها تنفيذ أحكام النفقة لكنها لا تسطيع بسبب سفره، لتعلم بعد ذلك أنه تزوج من أخرى وترك ابنه دون رعاية. وتقول نجلاء شابون، مؤسسة المبادرة: إن ارتفاع نسبة الطلاق فى السنوات الأولى وتزايد الحالات التى تتواصل مع المبادرة، جعلها تبدأ حملة جديدة ربما تواجه خلالها بعض الرفض لدواع دينية -مثلًا- أو عادات وتقاليد، إلا أنها قررت خوض التجربة، فوفقًا لدراسات أجراها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية 49فى المائة من حالات الطلاق تحدث فى أول سنوات الزواج. صاحبة المبادرة: بعض الرجال يتهمون السيدات بأنها تتزوج وتنجب للاستيلاء على الشقة وتكمل: غالبًا تدخل الأهل والحموات، وإلحاحهم على الزوجات للإنجاب السريع أحد أهم الأسباب التى يجب محاربتها، فقديمًا كانت تتباهى الأم بحمل ابنتها فى اليوم أو الأسبوع الأول من الزواج، ومازالت بعض هذه التقاليد موجودة، فإحدى السيدات فى الريف كانت تشكو أنها رغم توافقها مع الحملة فإنها لا تستطيع تطبيق ذلك بسبب الأهل، مشيرة إلى أن نسب الطلاق فى الريف مرتفعة أيضًا؛ حيث وصلت إلى 39.3فى المائة من إجمالى حالات الزواج وفقًا للتعبئة والإحصاء. وتتابع: السنة الأولى فى الزواج تعد من أصعب السنين حيث يعتاد كل من الزوجين على طباع الآخر المختلفة وقد تظهر طباع مثل البخل أو التعنيف أو إدمان المخدرات لا تستطيع الزوجة التوافق معها فتطلب الطلاق حال عدم وجود أطفال. وتشير صاحبة فكرة الحملة إلى زيادة نسب الطلاق أيضًا بسبب تردى الحالة الاقتصادية، وصعوبة شراء شقة أو إيجارها، وارتفاع أسعار الأجهزة والعفش وتكاليف الفرح، لذلك يبدأ كلاهما الزواج وهم يواجهون الأقساط والديون أو القروض من البنك لإتمام الزواج، فكيف بعد كل هذه الأعباء المادية أزيدها بمصاريف الحمل والولادة التى أصبحت تتكلف عدة آلاف، فتزيد الخلافات بين الزوجين وقد تصل إلى الطلاق. وتضيف أنهن أيضًا ينصحن الرجال الذين يوجهون أصابع الاتهام للسيدات بأن القانون ينصفهن دائمًا، ويتزوجن وينجبن من أجل الحصول على قائمة المنقولات وشقة الزوج لأنها حاضنة، أن عدم الإنجاب فى السنة الأولى ستجعلك تعرف زوجتك أكثر وإن كنت تريد إكمال زواجك معها أم لا، دون إنجاب طفل يتربى فى جو غير ملائم نفسيًا، وكذلك عدم الإنجاب فى السنة الأولى يقلل من قضايا الأسرة من نفقة وحضانة ورؤية، الأمر الذى سيقلل من النفقات التى تصرف على هذه القضايا ويقلل الضغط على محاكم الأسرة مع الحفاظ على الأموال المنفقة عليها. أكدت «سارة»، طالبة جامعية فى كلية الحقوق، أن والدها طلق والدتها منذ شهور حملها الأولى، ولم تر والدها منذ عشرين عامًا، إلا فى المرات القليلة التى يأتى فيها إلى المحكمة بسبب قضايا النفقة، وتساءلت لماذا لا تعيش حياة طبيعية مثل سائر الفتيات، ولماذا نفقتها من أبيها تحصل عليها من خلال المحاكم؟ من خلال استطلاع رأى أجرته الحملة كان 81 فى المائة من الآراء مع منع الإنجاب فى السنة الأولى من الزواج و19فى المائة ضد الفكرة. وكانت الآراء المتفقة مع الحملة تقول إنها موافقة بشرط مشورة رأى الدين، وقالت أخرى إنها موافقة بسبب الرجال الذين ينجبون ويرمون أطفالهم، وإن الأطفال والأمهات هم الضحايا وهم من يتأثرون نفسيًا. بينما قال أحمد إنه ضد تأجيل الإنجاب لأن اختيار الشخص يتضح قبل الزواج، من البداية، وأننا حين نؤخر الإنجاب قد يحرمنا الله من الأولاد من الأساس لأنها إرادة الله، وقال هيثم إن تناول حبوب منع الحمل قد يؤدى كثرة استعمالها لإيذاء المرأة والإصابة بالسرطان. وعلقت صاحبة المبادرة قائلة: يوجد العديد من وسائل منع الحمل الآمنة التى لا تصيب المرأة بالأمراض وسنوضحها من خلال الحملة عن طريق أطباء متخصصين فى الصحة الإنجابية. أما الرأى الدينى لأنه يهم الكثير من المصريين فى المقام الأول فقد صرح لها الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتى بأنه حلال لتقليل أطفال الشقاق.