«أصبح للجيش المصرى درع وسيف» ربما خلد الملايين من المصريين هذه المقولة الخالدة للرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال حديثه عن انتصار أكتوبر العظيم على العدو الإسرائيلى عقب السادس من أكتوبر 1973، لكن من يتجول داخل معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2018» والذى أقيم فى مصر للمرة الأولى سيجد المقولة تتحقق، لاسيما مع استضافة 373 جهة عارضة من صناع أنظمة الدفاع والأمن، إلى جانب أكثر من 10 آلاف زائر وتضمن المعرض برنامجًا للمؤتمرات وبرامج لكبار الشخصيات ووزراء الدفاع. الجناح المصرى يخطف الأنظار بمنظومة جندى القرن الحادى والعشرين وقاذف القنابل «الصباح» قامت بجولة داخل المعرض خلال الأيام الثلاثة التى أقيم فيها المعرض الأسبوع الماضى، البداية كانت من الجناح المصرى الذى كان مميزاً بكل الأسلحة الحديثة الموجودة به، حيث تم عرض المركبتين المدرعتين ST-500 LTV وST-100 MRAP واللتين من المقرر أن تنتجهما وزارة الإنتاج الحربى المصرية بشراكة أجنبية بعمق تصنيع سيصل إلى 70 فى المائة شاملًا كل المكونات ماعدا المحرك. والمركبات تصميم مصرى خالص، ويمكن تجهيزها لمختلف المهام كالقتال ونقل الأفراد والإسعاف والحرب الإلكترونية وحمل قواذف الصواريخ المتنوعة. كما شمل الجناح المصرى سلسلة مدرعات تمساح المصرية بنسخها المختلفة، أما عن منظومة جندى القرن الحادى والعشرين، من تصميم وإنتاج الشركة العربية العالمية للبصريات Arab International Optronics AIO، والجارى تجربتها وتقييمها حاليًا من قبل وحدات المظلات المصرية، حيث من المقرر البدء فى تعميمها مستقبلًا على وحدات القوات الخاصة المصرية (الصاعقة - المظلات - الصاعقة البحرية - الاستطلاع) وباقى الوحدات الأخرى المستهدفة تباعًا. وشمل الجناح المصرى أيضًا، أحدث الابتكارات من إدارة البحوث والتطوير بالقوات المسلحة، والتى دخلت الخدمة الفعلية، وتتضمن بندقية الإعاقة الموجهة المطلقة للنبضات الكهرومغناطيسية للتشويش على الطائرات المسيرة بدون طيار الصغيرة العاملة بأنظمة الملاحة بالقمر الصناعى سواء GPS أو GLONASS. ليس هذا فقط، بل تم عرض 3 أنظمة إعاقة وشوشرة إلكترونية، مصممة لصالح إدارة الحرب الإلكترونية من قبل إدارة البحوث والتطوير بالقوات المسلحة. أما عن السلاح المصرى الأخطر فى معرض إيديكس 2018، فكان لقاذف قنابل آلى40 مللى، وطوله 1100 مللى، ووزنه يقارب 38 كجم، ويعمل بطريقة الارتداد للخلف آليًا، حيث يتم تغذيته ب 32 قنبلة، ويمكنه ضرب 275 قنبلة فى الدقيقة، ويبلغ أقصى مدى له 2200 متر، ومداه المؤثر 1500 متر. وعرضت شركة «أتلس إلكترونيك» الألمانية الخاصة بالصناعات العسكرية البحرية، مجسمًا حقيقيًا لكاسحة الألغام البحرية sea fox C، والتى لفتت أنظار كل من زار المعرض على مدار الأيام الثلاثة المخصصة للعرض. «أتلس إلكترونيك» وهى الشركة الموردة للغواصات المصرية التى تم ضمها للبحرية المصرية، قال أحد المسئولين بها ل«الصباح»: إنه يتم استخدام هذه الكاسحة التى تعمل بالليزر البصرى فى التخلص من الألغام، وكذلك للتخلص شبه الذاتى من الألغام البحرية وغيرها من الذخائر الموجودة فى البحر، مشيرًا إلى أنه يمكنها التعرف على هذه الأجسام باستخدام كاميرا CCTV وتدميرها باستخدام شحنة مدمجة كبيرة الشكل.