يتباهى الكثيرون بتفوقهم فى رياضة السباحة، وكرة القدم والسلة وغيرها من الرياضات التى اعتادت آذاننا على سماعها، إلا أن جاءت فتاة مصرية لتدخل إلينا نوعا جديدامن التفوق الرياضى اختارته بإرادتها فتفوقت فيه برغم من صعوبته. «الغطس» يندرج ضمن قائمة طويلة من الرياضات الصعبة، إلا أن «ريم أشرف» التى لم تكمل العقد الثانى بعد من التفوق فيه، تمكنت من تحقيق الرقم القياسى بالصمود طيلة 50 ساعة تحت الماء، لتحقق بذلك أطول مدة للغطس تحت الماء على مستوى العالم. ولدت «ريم» بمحافظة القاهرة، وهى الان طالبة بالصف الثالث الاعدادى، وقررت الانتقال للعيش فى مدينة شرم الشيخ لتتمكن من تنمية رياضتها المفضلة الغطس، ولم يكن الرياضة الوحيدة التى تمارسها، فهى أيضا تلعب اسكواش وجمباز، بالاضافة لعزفها على البيانو، والرسم. تقول «ريم» إن حبها للغطس جاء فى البداية على سبيل التسلية، وقد ورثت ذلك من والدها عندما كانت تشاهده يغطس مع أصدقائه، وقد أعجبت بفعله كثيرا حتى أصبح حلمها، وبدأت تغطس معه ثم قررت أن تدرس وتتعلم الغطس، فقررت الاسرة بأكملها ترك القاهرة والانتقال لشرم الشيخ منذ عامين. وبالفعل بدأت «ريم» دروسا مكثفة للغطس، وقد اكتشفت من البدايات أن الغطس لا علاقة له بالسباحة، فمن الممكن أن تجد غواصا لا يجيد السباحة والعكس صحيح. وبعد مرورها عام بتدريبات واختبارات عدة,خاطبت بعد ذلك موسوعة جينيس عبر الانترنت لتتمكن من المشاركة معهم وتسجيل اسمها فى الموسوعة، إلا أنهم أخبروها أن عمرها لابد أن يتجاوز ال 16 عاما، حتى تتمكن من تسجيل اسمها لديهم بعد اختبارات قدراتها على الغطس فترات طويلة. وعلمت بعد ذلك أنه يمكنها دفع مبلغ 800 دولار ليدرسوا الطلب ويتم الرد خلال أسبوع، وبالفعل دفعت أسرة ريم المبلغ، وراسلتهم الموسوعة بالمعايير المطلوبة فى الغطسة، واشترت «ريم» بدلة غطس جديدة، وقناعا لوجهها وكثفت تدريباتها لتتمكن من تنفيذ الغطسة على النحو المطلوب، حتى جاء اليوم الموعود فى أغسطس الماضى. واستطاعت تحقيق الرقم القياسى وتم تكريمها من قبل عديد من الجهات منهم د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.