كشف الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت، اليوم الأربعاء، الوقفه السلمية لرهبان دير السلطان، وذلك خلال احتشاد الاقباط للمطالبة بترميمه على نفقت واشراف الدير، للمحافظ على تصميمة حتي لا تنتزع إسرائيل ملكية الدير. وقال الأنبا :"السلطات الإسرائيلية بتحاول طمس هوية الدير القبطي، كي تُعطه كمنحة للأحباش، لكننا لن نسمح بذلك أبدًا".
وأضاف، فيما تجمّع حوله رُهبان الدير على شكل حلقة دائريّة: "إذا كانوا عاوزين ياخدوا الدير، يعدوا على جثتنا الأول، إحنا كأقباط ومصريين لن نسمح بذلك، نُطالب بحقوقنا بطريقة سلمية، لن نتنازل عن ذلك".
وبعد انتهاء كلمات الأنبا أنطونيوس، وقف الرُهبان جميعًا في وقفة سلمية للمطالبة بحقوقهم، التي ذكرها الأنبا أنطونيوس، إذ قال: «في حجر سقط من سقف كنيسة الملاك ميخائيل الموجودة داخل الدير، من حقنا نُرمم ممتلكاتنا، لكن إسرائيل تُريد انتزاع هذا الحق مننا، على أن ترمم بفريقها الهندسي».
وتابع: «إحنا وافقنا بس بشرط يكون على نفقتنا، ويكون في مهندس وراهب متابع للعمل، ونقدم الرسومات الهندسية حتى لا يتم تجاوز ذلك، إسرائيل رفضت ذلك، وأرادت أن ترمم هي بمهندسيها وتصاميمها، كي تنتزع منّا ملكية الدير».
ثم اقتحمت القوات الإسرائيلية الدير، واعتدوا على الرُهبان أثناء الوقفة، ولم تكُن هذه الواقعة الأولى من نوعها، فقد تعرّض من قبل دير السلطان، إلى سلسلة اعتداءات بدأت مُنذ زمنٍ طويل، بعد أنْ منحه صلاح الدين الأيوبي إلى الأقباط المصريين، ثم حاول آخرون الاعتداء على ذلك، ومنحُه لرُهبان أثيوبيا.
الجدير بالذكر أن دير السلطان الذي تبلغ مساحته نحو 1800 متر مربع، على سطح كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك، والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.
ترجع تسمية الدير إلى صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاده للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، لذا لدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط، وبفقدانُه يضطر الحجاج والزوار إلى المرور في طرق عمومية طويلة ليصلوا إلى كنيسة القيامة.