وزير البيئة من المنيا: مخلفات القمامة تاريخية وتحتاج عام ونصف وليس مائة يوم

أكد الدكتور مصطفى كامل حسين وزير الدولة لشئون البيئة أن رفع القمامة والمخلفات من الشوارع والطرق ضمن خطة المائة يوم تأتى كبداية حقيقية للتعامل مع القمامة والمخلفات بمنظومة جديدة تتواكب مع متغيرات العصر بحيث يتم استثمارها بشكل يساهم فى زيادة الموارد المالية و توفير فرص عمل للشباب . جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة المنيا و التى استقبله خلالها اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا والقيادات التنفيذية بالمحافظة وشملت جولة عدد من مراكز المحافظة لمتابعة منظومة النظافة والمعدات المتاحة وتوقيع برتوكول مع جامعة المنيا للتعاون فى مجال البيئة ولقاء مع القيادات التنفيذية. وقال الوزير أن برنامج المائة يوم يواجه مخلفات وقمامة تمتد لاكثر من عام ونصف نتيجة الانفلات الامنى وهو ما أدى الى تواجد ما يسمى بمخلفات تاريخية تحتاج الى مزيد من الجهد والمعدات لرفعها والتعامل معها وان الفترة الماضية شهدت رفع كميات ضخمة من تلك التراكمات وهناك متسع من الوقت لرفع الكميات المتبقية وحينها سوف يشعر المواطن بتحسن كبير فى البيئة المحيطة به. و اكد الوزير ان خطة الوزارة الحالية تعتمد على البدء فى اصلاح المعدات المعطلة وادخالها الخدمة للمساهمة فى رفع المخلفات كذلك تطوير مصانع التدوير للبدء الحقيقى فى استثمار المخلفات بشكل علمى والتعاون مع الجامعات المختلفة والمعاهد العليا لتوقيع برتوكولات وعمل مبادرات تقوم على استغلال الموارد المتاحة فى المحافظات بشكل يساهم فى تحسين البيئة و اقامة مشروعات خدمية للمواطنين. وأوضح الوزير ان الوزارة مستعدة لاستقبال كافة المقترحات والبرامج التى تهدف الى تحسين البيئة وستقوم بدعم العمل الشعبى ومنظمات المجتمع المدنى التى تساهم فى تحسين البيئة بمعدات ودراسات بما يؤدى الى تحقيق نتائج ايجابية للمواطنين . وعن شركات النظافة ، قال الوزير أن التعامل مع شركات النظافة كان يتم بشكل خاطئ وهو ما كان يؤدى الى نتيجة سلبية من المواطنين ، وان الوزارة تراجع كافة تلك العقود وسيكون التعاقد المستقبلى مع تلك الشركات بناء على تقسيم المدن والاحياء الى مربعات سكنية صغيرة والتعاقد مع الشركات على أحوزة سكنية اقل حتى يمكن مراقبة تلك الشركات وتقييم أدائها. وعبر الوزير عن رضاه بمستوى النظافة وحجم المعدات بالمحافظة وقال على المواطنين عدم استعجال النتائج لان المحافظة تسير بمستوى متميز واعلن عن تنظيم مسابقة بين كافة المراكز والمدن على مستوى الجمهورية لاختيار الافضل فى الوصول لنسبة 100% لرفع القمامة والمخلفات خلال برنامج المائة يوم. وقال المحافظ أن خطط النظافة وازالة التعديات على الاراضى الزراعية ورفع الاشغالات تسير بخطى جيدة داخل محافظة المنيا حيث تم إزالة 53 ألف و600 طن من القمامة خلال شهرين فقط وازالة العديد من حالات التعدى على الاراضى الزراعية ورفع الاشغالات . وقال المحافظ ان هناك متابعة يومية لبرنامج المائة يوم ومدى تنفيذه فى العمل فى كافة القطاعات وانه يتم تنظيم جولات مفاجأة لمتابعة استمرار العمل فى كافة المراكز ويتم عرض تقارير مصورة بالارقام عن حجم الانجاز . واضاف المحافظ ان هناك سعى باستمرار لتطوير منظومة العمل داخل المحافظة من خلال رفع المكافآت الخاصة بعمال النظافة وزيادة أعدادهم وتدعيم المنظومة بالسيارات والمعدات واصلاح المعطل منه وتوفير صناديق قمامة والتى وصلت على سبيل المثال بمركز ملوى فقط الى 1500 صندوق . مع عدم الموافقة على اية مشروعات الا بعد التأكد انها غير مضرة بالبيئة. واشار المحافظ الى انه فى إطار تطوير منظومة تدوير المخلفات الصلبة والطبية فانه تم وضع حجر الاساس لأول مصنع يعتمد على تكنولوجيا تحويل المخلفات الصلبة الى غاز ومنها الى طاقة كهربائية وذلك بالمنطقة الصناعية بمدينة المنيا بطاقة قدرها 600طن مخلفات صلبه و 5طن من المخلفات الطبية يومياً . بدات جولة الوزير والمحافظ بتفقد معدات النظافة بمركزى ملوى و ابوقرقاص وقد ابدى الوزير سعادته بحجم المعدات داخل المحافظة وقال انها تجعل بعض مراكز ومدن المحافظة فى المستوى الاول من حيث منظومة المعدات. ثم تفقد الوزير اعمال انشاء المبنى الجديد الذى خصصه المحافظ بمنطقة ابو فليو ليكون مقر لجهاز خدمة البيئة وعبر الوزير عن سعادته بقرار المحافظ واكد انه سيقوم بافتتاح بنفسة فور الانتهاء منه. عقب ذلك قام الوزير تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون البيئى يهدف لربط البحث العلمى بقضايا البيئة والتنمية بين وزير البيئة وجامعة المنيا بحضور الدكترو محمد شريف رئيس الجامعة والدكتور ضياء المغازى نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة يتضمن 15 بند من اهمه انشاء مركز للاتصال البيئى والتنمية المستدامة. وفى نهاية الجولة قام الوزير والمحافظ بعقد اجتماع موسعا مع القيادات التنفيذية للمحافظة حيث تم استعراض خطة منظومة النظافة بالمحافظة وخطة العمل التى تتبعها لتحسين العمل ورفع القمامة.