أوضح هشام يونس (عضو مجلس نقابة الصحفيين) أن الجماعة الصحفية و رؤساء تحرير الصحف الخاصة و الحزبية ، بالتعاون مع عدد كبير من الفنانين و الكتاب و القانونين توحدوا من أجل مواجهة الهجمات التي توالت مؤخرا و استهدفت حرية الإعلام و الصحافة و تمثلت في منع مقالات كتاب و إغلاق قناة و مصادرة صحيفة و منع إعلاميين من السفر و الاعتداء الشخصي على إعلاميين و صحفيين و محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ، مشيرا إلى أن هذه الافعال تمثل نفس أساليب النظام البائد في الهيمنة على الإعلام و الصحف المملوكة للدولة وهو ما تم في التغيرات الصحفية الأخيرة. و شدد على أن القوى الوطنية و الصصحفيين سيعارضون أية سلطة حاكمة تسعى للإطاحة بالحريات العامة و حرية الرأي و التعبير و الصحافة و الإعلام خاصة سواء كانت النظام البائد أو النظام الحالي الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين ، و أضاف أن تلك القوى تطالب السلطة السياسية بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بحيث تعكس تنوع قوى المجتمع المصري ، و اختيار الجمعية التأسيسية الجديدة بسلطة كل الشعب سواء في صورة انتخاب جمعية تأسيسية أو عن طريق الاستفتاء على قائمة وطنية موسعة و ليس وفق أهواء و توجهات رئيس الجمهورية منفردا. و كان عدد من رؤساء تحرير الصحف الخاصة و الحزبية ، و الشخصيات العامة و الكتاب و الفنانين قد عقدوا إجتماعا مغلقا بمركز إعداد القادة بحثوا خلاله سبل مواجهة الحملة المنظمة التي تشنها السلطة السياسية على حرية الرأي و التعبير ، و أنتهى المجتمعون إلى إتخاذ عدد من القرارات في مقدمتها تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة للدفاع عن حرية الرأي و التعبير و الإعلام و الصحافة و الإبداع لتكون مهمتها التصدي لأي انتهاك لهذه الحريات على أن تكون كافة وسائل الاحتجاج و الضغط السلمي متاحة محليا و دوليا ، مع تحميل السلطة الحاكمة المسؤولية الكاملة عن أي عنف أو تهديد بالعنف يتعرض له الصحفيون و الإعلاميون و المبدعون أو مؤسساتهم و أي مواطن صاحب رأي. و حذر المشاركون في المؤتمر من إمكانية سعيهم لتدويل الانتهاكات الحادثة حالياً ضد الإعلاميين و الصحفيين و أصحاب الرأي و دعوة كافة الأحزاب و النقابات المهنية و العمالية و منظمات المجتمع و حقوق الإنسان و الرأي و التعبير المحلية و الدولية لإعلان تضامنها مع الشعب المصري ، و دعوا الدكتور محمد مرسي (رئيس الجمهورية) إلى إصدار إعلان نوايا يتعهد فيه بإنهاء سلطة مجلس الشورى على الصحافة القومية و التدخل في شؤونها بأي حال من الأحوال ، و تحويل اتخاد الإذاعة و التليفزيون من إعلام حكومة و دولة إلى إعلام شعب و مجتمع.