اجتمع ممثلو الأحزاب والقوى السياسية بمقر حزب الوفد مساء امس السبت بشأن الجمعية التأسيسية للدستور وذلك لمناقشة بعض النقاط الخلافية التى لم يحدث حولها توافق، بجانب الاتفاق على آلية التصويت، ولرفض أى مادة تتعارض مع وثيقة الأزهر، ووثيقة التحالف الديمقراطى، أو أى مبادئ دستورية متوافق عليها منذ دستور 1923وحتى الآن، بالاضافة لرفض أى مواد فى الدستور تتعارض مع مبادئ ثورة 25 يناير، بجانب رفض أى نص يمكن أن يغير من الهوية المصرية، أو يمس المواطنة أو يهدد الوحدة الوطنية بمعناها الشامل بحضور ممثلى الأزهر والكنيسة، والدكتور وحيد عبد المجيد، وبعض ممثلى الأحزاب والقوى السياسية المشاركة ونقيب الفلاحين، فيما عدا حزبى الحرية والعدالة والنور . وعلى هامش الاجتماع قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن عقد هذين الاجتماعين جاءوا من منطلق أن الوفد كان أحد الأطراف الهامة والرئيسية التى سعت لإحداث توافق فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وعليه تقع مسئولية حل أى مشكلات لم يحدث حولها توافق فى الجمعية التأسيسية. وعن سبب عدم حضور ممثلى عن حزب الحرية والعدالة وحزب النور هذا الاجتماع قال البدوى فى تصريحات خاصة للصباح ان الخلاف بين الوفد والتيارات الاسلامية ماهو الا خلاف سياسى وليس خلاف للمصالح وانه لم يتم توجه دعوى الى حزبى الحرية والعدالة والنور نظرا لاستحوازهم على اغلب مقاعد التاسيسية وان هذا الاجتماع يهدف للتواصل الى نقاط الخلاف بين القوى السياسية والاتفاق عليها دون التيار الاسلامى مشيرا الى انه سوف يتم دعوة هذه الاحزاب بعد اجتماع امس الذى عقد مع لجنة الخمسين من اعضاء الجمعية التاسيسية بحضور ممثلى عن الاحزاب والقوى السياسية . واكد البدوى، إن بيت الأمة مفتوح لكل من يريد أن يعمل مع حزب الوفد فى المنافسة السياسية الشريفة، من خلال صندوق الانتخابات ضد كل من يستخدم الدين الإسلامى لتحقيق أجندة سياسية مشيرا الى ان التحالفات التى تظهر على الساحة السياسية هى تحالفات ضعيفه نظرا الى عدم وضوع اهداف هذه التحالفات مشددا على ان التحالفات التى يسعى الوفد الى انشائها تكون تحت راية الوفد . وعن حادث سيناء وما تقوم به القوات المسلحة من تطهير للارهاب وهدم الانفاق اكد البدوى تأييده لعمليات هدم الأنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة لأن الدولة المصرية فتحت المعابر، وقامت بتيسير عبور الفلسطينيين من وإلى غزة، ولذلك لابد من هدم هذه الأنفاق، خاصة أن الجيش المصرى حٌرم لسنوات طويلة من السيطرة على سيناء، لافتا إلى أن الفرصة جاءت له الآن لتطهير سيناء من كل الشرور والجماعات الإرهابية، مشيرا ً إلى أن الأنفاق هى وسيلة للتهريب غير الشرعى للمهاجرين والمخدرات والأسلحة، أما المعابر فهى مفتوحة لمرور الأغذية والأدوية، وهى مغلقة حاليا ًنظرا ً للأحداث الأخيرة فقط. وفى نفس السياق قال ابو العلا ماضى رئيس حزب الوسط ان هذه الاجتماعات سوف تأتى بثمارها لانها تنهى الخلاف بين الاحزاب والقوى المشاركة فى الجمعية التأسيسية واحداث حالة توافق بينهما مشيرا الى ان الاجتماع شهد توافق حول مواد وصيغ مواد الدستور الجديد التى تثير الرأى العام واضاف ماضى ان القوى السياسية والاحزاب المجتمعة توصلت إلى تبنى صياغات معينة تتفق عليها للمواد المختلف عليها داخل الجمعية التأسيسية للدستور.