تحل اليوم الخميس الذكرى الثانية على رحيل المخرج الكبير محمد خان، إذ توفي في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 74 عامًاً، حيث يعد خان أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال فترة الثمانينات ، وحصل على الجنسية المصرية بقرار رئاسي في 19 مارس 2014 هو مخرج سينمائى مصرى بريطانى ولد لأم مصرية، وأب باكستانى الأصل، سافر إلى إنجلترا عام 1956 لدراسة الهندسة المعمارية، ثم تركها ليلتحق بمعهد السينما في لندن، وبعد أن أنهى دراسته عاد للقاهرة، وعمل لمدة عام في شركة فيلمنتاج (الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي)، تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف وذلك بقسم القراءة والسيناريو مع رأفت الميهي ومصطفى محرم وأحمد راشد وهاشم النحاس. عمل مساعد مخرج مع يوسف معلوف، ووديع فارس، وكوستا ، وفاروق عجرمة أثناء تواجده في لبنان. أنشأ دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية، وكان يكتب مقالات عن السينما، وفي عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلمًا قصيرًاً، كما شارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلماً قام بإخراجها. بدايته الحقيقية في السينما المصرية كانت عام 1978، حيث قدم فيلمه الروائي الأول "ضربة شمس" للفنان الراحل نور الشريف، وبعدها قدم العديد من الأعمال السينمائية التى كان أبرزها: زوجة رجل مهم، أيام السادات، بنات وسط البلد، في شقة مصر الجديدة، وفتاة المصنع وغيرها. كون خان مع بشير الديك وسعيد شيمي ونادية شكري وعاطف الطيب وخيري بشارة وداود عبد السيد جماعة سينمائية أطلق عليها "جماعة أفلام الصحبة". وعن الجانب الشخصى في حياته نجد أن خان تزوج من السيناريست وسام سليمان، التي تعاونت معه في فيلمي "بنات وسط البلد" و"في شقة مصر الجديدة" وأنجب منها ابنته المخرجة نادين خان. حصل طيلة مشواره الفنى على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة تقديرية ذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم، وجائزة الدولة التقديرية عن فيلم ضربة شمس، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث (نانت) فرنسا 1981، وجائزة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما 1981، وجائزة السيف الفضي وغيرها من الجوائز.