بينما كان الدكتور محمد مرسى يتناول وجبات الأفطار الطازجه فى قاعة مؤتمرات الأزهر فى اول ملتقى لهئية كبار العلماء ،كان الجنود المصريين يقتلون على الحدود فى سيناء،من قبل مجموعة من القتلة الأرهابين المجهولين وفى نفس التوقيت التى قامت فيه القوات الأسرائلية بقتل هؤلاء الأرهابين كان مرسى يقول ان مرحلة بناء مصر فى الفترة الحالية تشبة مرحلة البناء الأول للدولة الإسلامية بعد عهد الرسول يذكر ان أفطار الأزهر شهد حضور عدد كبير من علماء ومفكري وقيادات الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والأستاذ الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية. وكذلك حضر كل من: الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، والدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني للإمام الأكبر، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية, والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف, ولفيف من العلماء والرموز الدينية والوطنية. وقد ألقى الدكتور أحمد الطيب كلمة على مسامع الحاضرين قال فيها: إن الأزهر يمثل ضمير الأمة، وإن رجاله أفنوا أعمارهم في طلب العلم، وهم ثروة مصر الغالية وقوتها الناعمة، حيث تؤثر على نحو مليار ونصف المليار مسلم حول العالم وقال: إن إعادة هيئة كبار العلماء كان من أوائل قرارات الرئيس بعد إعادة تشكيلها، بعد أن ألغِيت في مطلع ستينيات القرن الماضي بقرارٍ لم يكن للأزهر يدٌ فيه، وأوضح أنَّ الأزهر شهد العام الماضي لقاءً وطنيًّا ضمَّ كلَّ أطياف الشعب المصري حول وثيقة الأزهر الشريف الذي ارتضته الأمة سبيلاً، ووقَّعت عليها الأطياف كلها من مسلمين ومسيحيين. وأكد رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها أن مصر تواجه تحديات كثيرة في المرحلة الراهنة من تاريخها الحديث، وهذه التحديات على صعوبتها إلا أنها ليست مستحيلة الحلول، لكنَّها تحتاج إلى تكاتُف وتعاون أبناء الوطن من كل الفئات والاتجهات؛ حتى يعبر الوطن إلى بر الأمان. وأضاف: أنَّه سعيد بالاحتفال بهذه المناسبة الكريمة بغزوة بدر الكبرى في رحاب الأزهر الشريف، مؤكد أن الأزهر هو رمز الوسطية والاعتدال والفهم الصحيح للإسلام الكامل والشامل . كما أكَّد أنَّ الأزهر الشريف جامعًا وجامعة يمثل بفكره إسلام أهل السنة والجماعة، والذي سار على دربه السلف الصالح، انطلق من القاهرة رائدة الأمة إلى ربوع العالم، وأضاف مشبها المرحلة التي تمر بها مصر الآن بالدولة الإسلامية في أول نشأتها عندما أسَّسها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في المدينة المنوَّرة والتحدِّيات التي واجهَتْها، فكانت غزوة بدر، وكان الفرقان والنصر من عند الله.