محكمة الأسرة: 70 % من الزوجات يتعرضن للعنف فى البيوت نورهان: زوجى حلق شعرى عندما اعترضت على سرقته لراتبى أميرة: الزوج فقأ عينى بسبب كوب شاى..وشيماء تم جلدها بالحزام أكثر من 70 فى المائة من الزوجات تعرضن للعنف الجسدى بأبشع الطرق على أيدى أزواجهن، إما بالحرق وإما بالصعق الكهربائى وإما عن طريق الضرب المبرح الذى أدى إلى إصابات بالغة تراوحت بين الكدمات أو الكسور أو فقدان عضو من الجسد، هذا بحسب إحصاءات صادرة عن مكتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة. «الصباح» ترصد فى التقرير التالى أبشع أنواع العنف الجسدى الذى تعرضت له الزوجات. فقع عين «فقع عينى بسبب كوب شاى».. هكذا بدأت أميرة، الزوجة العشرينية، تحكى مأساتها مع زوجها الذى لا يعرف غير العنف وضربها لأتفه الأسباب، وتقول الزوجة فى دعوى الطلاق للضرر إنه يتعمد دائمًا إهانتها وسبها فضلًا عن ضربها بمنتهى العنف والقسوة. وأضافت: جعلنى أكره حياتى كلها منذ أن تزوجته، وأنا لا أعرف طعمًا للراحة فهو كثير الطلبات، ولا يراعى أبدًا حالتى الصحية، لا يرحمنى إن كنت مرهقة أو مريضة يطلب الكثير وإن نسيت فعل شىء من مئات الأشياء التى يطلبها منى يكون عقابى الضرب بأى شىء أمامه، فبعد عودته من العمل وإنهائه لوجبة الغذاء طلب منى كوبًا من الشاى وعندما أحضرته إليه ليشربه، وضع الكوب من يده وانهال علىَّ بالضرب دون معرفتى للسبب وعندما سألته قال لى إننى وضعت ملعقة سكر زيادة، توسلت إليه للتوقف عن الضرب وأنى لم أفعل ذلك عن قصد، فضربنى بالسكين فى عينى ما أدى إلى فقدانى للرؤية بها، وبناء عليه حررت محضرًا ضده وأقمت دعوى طلاق للضرر. جلد بالحزام أقامت «شيماء.ع» 28 سنة، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة ضد زوجها بعد أن اتهمته بضربها بوحشية باستخدام الحزام أمام أهلها بسبب ضحكها بصوت عالٍ. وقالت فى دعواها: عشت معه أسوأ أيام حياتى، كنت أظن أننى سوف أعيش حياة زوجية سعيدة ككل صديقاتى لم أتوقع أننى سوف أكون ضحية زوج غير آدمى يتلذذ بتعذيبى وإهانتى أمام الناس. وأضافت: كنا فى زيارة لأهلى وكنت أجلس معهم وبدأنا نتحدث فى الكثير من الموضوعات وأثناء ذلك فوجئنا بزوجى يصرخ ويقوم من مكانه يتوجه نحوى ويجلدنى بحزامه الجلدى أمام أهلى والسبب ضحكى بصوت عالٍ، متهمنى بسوء الأخلاق. حلق الشعر «تزوجت من رجل بالبطاقة فقط لا يعرف شيئًا عن الرجولة يرفض الإنفاق على المنزل ويسرق راتبى وعندما أعترض يضربنى».. بتلك الكلمات عبرت نورهان عن مأساتها فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها ضد زوجها. وقالت الزوجة فى دعواها: خدعنى بطيبته وكرمه أثناء فترة الخطوبة، وبعد الزواج ظهر على حقيقته فهو بخيل لا يحب الإنفاق على متطلبات منزله ودائمًا ينظر إلى راتبى ويسرقه للإنفاق على نفسه، فقد رأيته وهو يسرق المال من حقيبتى وعندما واجهته، اعترف أنه تزوجنى طمعًا فى راتبى، وعندما رفضت إعطاءه المال ضربنى بمنتهى القسوة وحلق شعرى مع تشويه جسدى وحرقى عقابًا لى على رفضى استيلائه على راتبى. كسر القدمين أما «فاطمة.م»، فأقامت دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد بضربها بالشومة وكسر قدميها بعد أن طلبت منه الذهاب إلى طبيب خاص بأمراض الذكورة، بسبب إصابته بالضعف الجنسى. وقالت: خدعنى هو وأهله ولم يصارحنى بحقيقة مرضه، وعندما اكتشفت إصابته بالعجز الجنسى بعد الزواج، صبرت عليه ولم أفضحه وحاولت إقناعه بالذهاب إلى طبيب خاص بأمراض الذكورة للعلاج، لكنه رفض ناكرًا مرضه وضربنى بالشومة على قدمى حتى كسرها ولم أستطع النهوض من على الأرض، حينها قررت إنهاء حياتى معه. وعن تزايد حالات العنف الجسدى التى تتعرض له الزوجات قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى: إن حالات العنف التى تتعرض لها الزوجات باتت ظاهرة منتشرة بشكل أصبح يسيئ إلى المجتمع المصرى، ويظهر مستوى العنف الذى أصبح ملموسًا لدى العديد من الأزواج مما يعرض الزوجات إلى الأمراض النفسية التى تدفعها فى كثير من الأوقات إلى الانتحار. أرجع فرويز انتشار ظاهرة العنف الأسرى إلى الضغوط الحياتية والاقتصادية التى أصبحت مسيطرة على حياتنا، فكثير من الأزواج يلجأون إلى ضرب زوجاتهم أو استخدام العنف ضدهم لإخفاء عجزهم المادى أو الجنسى، بالإضافة إلى إدمان العديد منهم المواد المخدرة أو المشروبات الكحولية.