60 % من الزوجات الطالبات للطلاق تعرضن للاغتصاب الزوجى 1000 قضية خلع وطلاق للضرر أمام المحاكم لزوجات تعرضن للعنف الجسدى رصدت مكاتب تسوية المنازعات خلال تقرير النصف الأول من عام 2017، أن عدد السيدات اللاتى طلبن الخلع والطلاق للضرر لتعرضهن للعنف الجنسى الذى ينتج عنه عنف جسدى بلغ 1040 زوجة. كما أظهرت أرقام وإحصائيات صادرة عن دفاتر محاكم الأسرة أن 60 فى المائة من الزوجات الطالبات للطلاق يتعرضن للاغتصاب الزوجى، حيث سجلت دفاتر 10 آلاف قضية خلع لزوجات وقعن تحت قبضة العنف الجنسى و7 آلاف شكوى أمام المحاكم سجلت إصابة الزوجة بعاهات خلال ال5 سنوات الأخيرة. الجيران أنقذونى فى آخر لحظة قالت مروة ابنة الخامسة وعشرين عامًا فى دعوى طلاق للضرر أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة ضد زوجها «أحمد.ع» إنه قام بإشعال النيران بجسدها وحرقها بعد أن رفضت معاشرته لأسباب صحية. مروة تزوجته بعد قصة حب كان الجميع يحلف بها تقول: كنت أعد الأيام حتى يأتى يوم يجمعنا فى بيت واحد، كانت مشاعره الحنونة أهم صفاته التى جذبتنى إليه ولكن بعد الزواج تفاجئت بحقيقته وأنه لا يقدر مشاعرى ويهتم فقط بإشباع رغباته بطريقة وحشية دون النظر لحالتى الصحية أو النفسية. وأضافت مروة: اعتاد زوجى على ذلك رغمًا عنى وحتى عندما كنت أصارحه بأن حالتى النفسية لا تسمح لى لكنه لا يهتم لحالتى، وإذا رفضت يقوم بضربى وتعذيبى وإهانتى وفى أحد الأيام قام بإجبارى وعندما رفضت لأن حالتى النفسية سيئة وأعانى من اكتئاب بسبب معاملته، لم يسمع لكلامى وقام بضربى وعندما رفضت قام بجذبى ومحاولة إشعال النيران بجسدى لولا تدخل الجيران ولولا سماعهم لصراخى لكنت الآن ميتة. بثينة: فقدت الرحم وحلم الأمومة ضحية أخرى للاغتصاب الزوجى بطلتها هذه المرة بثينة، فتاة فى الثلاثينيات من عمرها، عاشت مأساة مع زوجها استمرت قرابة ال 8 أعوام، بسبب عنف زوجها معها أثناء العلاقة الزوجية وطلباته لها بالقيام بأفعال يحرمها الشرع والقانون. وقالت بثينة فى دعوى الخلع التى أقامتها أمام محكمة الأسرة: 8 سنوات من العذاب والقهر مع زوج يتلذذ بتعذيبى وإيذائى لإثبات رجولته وكأنى قطعة من الحديد، لم ينظر فى يوم إلى كونى إنسانة لها كرامة كان يتعمد إيذائى وسبى بأبشع الألفاظ وكان يجبرنى على التفوه بكلمات قبيحة حتى يرضى رجولته. جعلنى أكره الحياة معه بسبب معاملته القاسية معى، وحتى عندما كنت أطلب منه التوقف بسبب أننى مجهدة أو مريضة كان يرفض ويقول «أنتى تحت أمرى وتعملى اللى أنا عايزه فى أى وقت». واستطردت بثينة: من عنفه معى دخلت المستشفى بين الحياة والموت مصابة بنزيف حاد، وبعد قضائى لعدة أيام فى المستشفى وأنا فى حالة خطرة، خرجت منها فاقدة للرحم، تسبب فى فقدانى للرحم وحرمانى من الأمومة، الأمر الذى جعلنى ألجأ إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده. منى: فكرت فى الانتحار منى دفعها عنف زوجها للتفكير فى الموت للتخلص من الحياة معه، استنجدت بأهلها الذين قاموا بتعنيفها واتهامها بجلب الفضيحة والعار فلم تجد المسكينة أمامها سوى قتل نفسها أو الخلع للانفصال عن زوجها. قالت منى فى دعواها: جعلنى أكره جسدى ونفسى، فكرت فى الانتحار للتخلص من المعيشة معه ولولا خوفى من الله لكنت قتلت نفسى من زمان. وأضافت: ظننت أن حياتى الزوجية ستكون كالجنة وإنى سوف أعيش معه أسعد أيامى. خدعنى بكلامه فى فترة الخطوبة، ووعوده بحياة سعيدة، وتفاجأت منذ ليلة الدخلة بالقسوة والعنف وعندما اشتكيت لأهلى ضربونى وعنفونى واتهمونى بأنى دلوعة، وسأجلب لهم الفضيحة، وقالوا إنه زوجى وكل ما يفعله معى حلال شرعًا. وأكملت الزوجة: لم أجد أمامى حلًا سوى التفكير فى الانتحار وبذلت محاولات عديدة، كان الخوف من الله هو المانع الوحيد لها، ولكن بعد أن سألت لم أجد أمامى سوى إقامة دعوى خلع ضده كى أتخلص من رجل مريض نفسى لا يجوز أن يعيش مع بنى آدميين. وعن رأى الطب النفسى قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى: الزوج الذى يتعامل بعنف مع زوجته أثناء العلاقة الزوجية هو إنسان مريض نفسى ومصاب باضطرابات سلوكية، فاقد للثقة بنفسه مما يجعله يحاول إثبات رجولته باستخدام القسوة أثناء ممارسته للعلاقة الزوجية مع زوجته. أضاف فرويز: معظم الأزواج الذين يقومون بذلك فى الغالب يكونون من الفئات الأقل تعليمًا وتعرضوا فى الصغر لممارسة العنف سواء من الأب أو الأم ، كما أن أكثرهم تعرضت أمهاتهم للعنف الجسدى من أزواجهن وهو ما يؤثر على علاقتهن كأمهات مع أطفالهن لأنهن يكونون أكثر عصبية ورغبة فى عدم العطاء المعنوى.