غياب الجماعية خطر يهدد كوبر فى المونديال تكرار دويتو فلافيو صعب.. ولا تقارنوا بين الأجيال «يحلم الفهد الأنجولى سبيستياو جيلبرتو بالعمل داخل النادى الأهلى الذى قضى بين صفوفه سنوات مميزة، حفلت بالعديد من البطولات والإنجازات والمواقف التى تتذكرها الجماهير وتتغنى بها.. جيلبرتو زار القاهرة لفترة قصيرة وتحدث ل«الصباح» عن حلمه بالعمل فى القلعة الحمراء وموقفه من محمد أبوتريكة ومحمد صلاح». * ما انطباعاتك عن زيارة القاهرة بعد طول غياب؟ - انا أعتبر مصر بلدى الثانى، والنادى الأهلى بيتى الأول بعد السنوات الرائعة التى قضيتها هنا، وقد سعدت للغاية بزيارتى لمصر التى أملك بها الكثير والكثير من الذكريات الرائعة، وتواجدى فى الأهلى فخر كبير، وأعتبر نفسى محظوظًا للغاية لأننى لعبت وسط جيل من العمالقة، ويكيفنى ما تركته من ذكريات طيبة لدى الجماهير. * ما هى أبرز ذكرياتك مع النادى الأهلى؟ - فترتى مع الأهلى كانت مميزة خاصة علاقتى باللاعبين الذين قضيت معهم سنوات طويلة ما بين معسكرات ومباريات هامة وأرتبط بالعديد من العلاقات القوية مع نجوم هذه الفترة خاصة محمد أبو تريكة ووائل جمعة وعماد متعب وعماد النحاس. * ما رأيك فى اقتراب عودة محمد أبوتريكة لمصر وترشيحه للعمل بالأهلى؟ - أبوتريكة شخص رائع للغاية بخلاف موهبته التى يعلمها الجميع، وأعتقد أنه يستحق الحصول على فرصة العمل فى النادى، الذى قدم الكثير من أجله، وسأكون سعيدًا للغاية إن تقابلنا وعملنا سويًا داخل النادى الأهلى. * هل ترغب بالفعل فى العمل داخل الأهلى؟ - ومن يمكنه أن يقول لا للأهلى ؟ لم أفعلها عندما كنت لاعبًا ولن أفعلها الآن.. لو طلبنى الأهلى للعمل فى أى منصب سأوافق فورًا مهما كانت ارتباطاتى؛ لأنه بيتى ولا أشعر بحالة من السعادة كتلك التى أعيشها عندما أتواجد داخله، وأحلم بأن أشارك فى حصد مزيد من البطولات معه فى أى منصب يمكننى شغله. * كيف ترى مقارنة الجيل الحالى بجيلك السابق؟ - ليست فى محلها وغير منطقية؛ لأن هذا الأمر يظلم كلا الطرفين.. كنا نلعب الكرة أمام الجماهير ونحصل على الكثير من جرعات التحفيز والحماس، وهو غير موجود الآن، وبالتالى لا يمكن تحميل اللاعبين أكبر من طاقتهم فى هذا الأمر، كما أن الكرة نفسها تغيرت خلال السنوات الأخيرة وأصبحت تعتمد أكثر على السرعة والقوة وتضاءل الجانب المهارى بشكل نسبى. * ماذا عن المقارنة على صعيد البطولات؟ - لا يوجد فارق كبير لأن الفريق الحالى حقق أرقامًا قريبة، وربما تكون أفضل فى بعض الأوقات من البطولات التى حققناها والحنين إلى الماضى والارتباط بلاعبين بشكل كبير هو سبب هذه المقارنات. * لماذا لم ينجح الأهلى فى تكرار ثنائية جيلبرتو وفلافيو؟ - أعتقد أنه من الصعب أن تتكرر لأننى كنت قريبًا للغاية من فلافيو، وكنا نقيم معًا لفترات كبيرة خاصة فى معسكرات منتخب أنجولا، وكان هناك تفاهم كبير وللحقيقة أنا سعيد بصمود هذه الثنائية لفترة طويلة واستمرار أثرها لدى الجماهير حتى الآن. * ما تقييمك لمستوى الجبهة اليسرى للأهلى؟ - الجبهة اليسرى تضم لاعبين مميزين، خاصة على معلول الذى يسير بشكل جيد ويقدم مستويات رائعة، كما حدث فى نسخة الموسم الماضى من بطولة دورى أبطال أفريقيا، وأحذر الأهلى من رحيله أو رحيل وليد أزارو قد يصعب تعويضهما خلال الفترة القادمة، خاصة أن الفريق ينافس على البطولات القارية ويرغب فى الفوز بها. * ما هى حظوظ الفريق فى التتويج بلقب دورى الأبطال؟ - الأهلى حاليًا يملك فريقًا مميزًا ويمكنه الفوز بلقب دورى أبطال أفريقيا بعد أن واجه سوء حظ فى نسخة الموسم الماضى من البطولة بخسارته فى النهائى، وقد وقع بقرعة مقبولة فى النسخة الحالية، ويمكنه بسهولة اجتيازها إلى الأدوار النهائية ولكن المرحلة الأخيرة تحتاج إلى وجود بدائل قوية لتعويض غياب أى من العناصر الهامة خاصة فى خطى الدفاع والهجوم. * ما رأيك فى مستوى لاعبى الأهلى الأجانب؟ - الأهلى حاليًا يملك عناصر مميزة وأحرص على متابعة مباريات الفريق ويعجبنى بشدة النيجيرى جونيور أجايى، وهو لاعب يستحق التواجد فى الفريق، كما أن الأجانب فى صفوف الأهلى مميزون للغاية وهو المعتاد من الأهلى دائمًا. * ما هى توقعاتك للمنتخب المصرى فى كأس العالم؟ - أحرص على متابعة الكرة المصرية بشكل دائم خاصة المنتخب المصرى الذى وقع فى مجموعة قوية ببطولة كأس العالم، وهى ليست مجموعة سهلة وإنما تحتاج إلى تركيز وحماس من أجل تخطى الأدوار الأولى والمنتخب المصرى قادر تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، على تحقيق مفاجأة فى المونديال بفضل العناصر التى يملكها ولكن عليه التخلص من فوبيا الاعتماد على محمد صلاح فقط. * ماذا تعنى بذلك؟ - صلاح لاعب عظيم ولكن طريقة اللعب يجب أن تكون جماعية أكبر وسر قوة الأهلى ونجاحاته وكذلك المنتخب المصرى حتى 2010 كان يعتمد على جماعية الفريق وليس التركيز على نجم واحد فقط تحسبًا لتعرضه لإصابة أو إخفاق وأتمنى التوفيق لمنتخب مصر وأن ينجح فى تشريف الكرة الأفريقية فى كأس العالم.