الشناوى: «طلق صناعى» متأثر بالإرهاب والكباب.. و«حليمو» طابخة بايتة تشهد الساحة الفنية حالة من الحراك والزخم الإنتاجى خلال موسم منتصف العام، والذى شهد انتعاشة من حيث عدد الأفلام المطروحة بدور العرض، والتى وصلت لنحو 8 أفلام، تضم كوكبة من النجوم أصحاب الجماهيرية، وتتنوع أحداثها. وحول الأفلام هذا الموسم، أكد الناقد طارق الشناوى بعد مشاهدته لفيلم «طلق صناعى» أن الحالة العامة التى عليها الفيلم استدعت فى ذاكرته فيلم «الإرهاب والكباب» الذى كتبه وحيد حامد وقام بإخراجه شريف عرفة قبل نحو ربع قرن، مستشهدًا بسيناريو العمل كما حدث فليس حكرًا على أحد، لكن هناك حالة من التأثر لا يمكن إنكارها. وأضاف، أن المخرج والكاتب قدما عددًا محدودًا من الشخصيات التى توجد داخل السفارة، جميعهم لديهم أمل العبور للجانب الآخر من المحيط، فهناك من يدعى المثلية الجنسية، وهناك مسلم يجاهر بأن المسيح يسكن قلبه ويريد السفر لإشهار ديانته، ويقدم من خلاله واحدًا من أكثر المشاهد عبثية تلك التى يخلط فيها بين الإسلام والمسيحية، مشيرًا إلى أن السيناريو المكتوب به مساحات من الجرأة فى التناول على مستوى الطرح السياسى، لكن كثيرًا ما كان يلجأ للمباشرة فى الحوار، ويغيب عن الأبطال الإحساس بالانتماء، وهو قطعًا لا يعنى التخفيف من انتقاد الدولة، فالروح الوطنية كانت غائبة لكنها ليست مغيبة، بالإضافة لغياب عدد من التفاصيل التى أثرت على المصداقية مع تواجد الحس الكوميدى السياسى الساخر. فيما يرى أن فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» ردىء حيث باتت المراهنة على طلعت زكريا كبطل محفوفة بالمخاطر بعد آخر أفلامه «الفيل فى المنديل»، كما أن إضافة أغنية وراقصة داخل الأحداث هى طبخة «بايتة» تذكرك ببقايا السبكية، وليس بها جديد، بالإضافة إلى أسماء مثل ريم البارودى ونرمين ماهر وهبة السيسى، ناهيك عن بيومى فؤاد الذى صار ورقة دائمة فى الأفلام، وسوف يدفع الثمن قريبًا لو لم ينتبه إلى أنه سيصل لمرحلة التشبُّع التى يعقبها مباشرة مرحلة النفور. وتقول الناقدة ماجدة موريس: إن الأهم من أبطال هذه الأفلام هم المخرجون والمؤلفون، فالموسم يخلو إلى حد كبير من الكتاب والمخرجين المهمين، مضيفة: «لدينا حيز كبير من النصوص الفنية لكن ثقافة سوق الإنتاج لها اتجاهات أخرى وتميل أكثر إلى الأعمال السهلة، بالإضافة إلى أن بعض المنتجين يبحثون عن الربح أولًا وتقديم وجبة فنية خفيفة للجمهور».