بعد اعتراف الإدارة الأمريكيةبالقدس عاصمة لإسرائيل، دارت تساؤلات حول مدى تأثير القرار على الوضع فى سيناء، وهل ستتحمل الأجهزة الأمنية فى مصر ضغوطًا أخرى فى مواجهة احتمال زيادة نشاط «الجماعات الإرهابية » الفترات المقبلة فى تجنيد وضم عناصر جديدة، مستغلة فى ذلك الحماس، ومن ثم ولوج آلاف الشباب كأعضاء داخل هياكلها التنظيمية، يعقبها محاولات التخطيط لعمليات إرهابية تحت عناوين ماكرة وخادعة باسم «الدفاع عن القدس .» أسئلة لابد من مناقشتها بعد القرار الأمريكى، خاصة أن هناك مخاوف من تسببه فى اشتعال الأوضاع فى سيناء وبعض المناطق الحدودية فضلً عن المحافظات، وهو ما أجاب عنه خبراء أمنيون وأعضاء فى مجلس مكافحة الإرهاب. العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، قال إن القرار الأمريكى سيكون له تأثيره على سيناء ومصر، والعالم أجمع، موضحًا أنه سينعكس بالسلب على الوضع فى سيناء، لأن القرار سيكون زريعة لدى التنظيمات الإرهابية للتوسع فى عملياتها المتطرفة. وأضاف «عكاشة »، ل «الصباح »، أن هذا القرار سيعود بالسلب على أمريكا،ويزيد العداوة بينها وبين العرب، مشيرًا إلى أن الوضع العام والاستنكار العالمى لقرار ترامب سيكون له تأثيره على تنفيذه. بينما أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، أن ذلك القرار يعطى مبررات للجماعات الإرهابية كأنصار بيت المقدس لزيادة نشاطها الإرهابى،وزيادة الأعباء على الأجهزة الأمنية فى مصر خاصة فى سيناء التى يقوم الجيش بتطهيرها من العناصر المتطرفة، وليس مصر فقط، لكن جميع الدول خاصة أمريكا وأوروبا. فى حين أكد اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هذا القرار له أثر إيجابى أكثر من تأثيره السلبى، موضحًا أن ترامب وحد بهذا القرار الدول العربية مع دول أوروبا لرفضه، ووقوف الجميع مع فلسطين وشعبها، ما سيتسبب فى النهاية إلى عزلة ترامب. وأكد الخبير الأمنى، أنه على الفلسطينيين الاستمرار فى تظاهراتهم والتواصل بين الدول العربية والأوروبية، واتخاذ قرار من مجلس الأمن،والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحقيق عزلة ترامب وإسرائيل، وعودة الحق إلى أصحابه. بينما أكد اللواء رضا يعقوب الخبير الإستراتيجى، أن القدس عربية فلسطينية، وأن قرار ترامب سيخلق بيئة خصبة للإرهاب، وعلى الدول العربية تصعيد هذا القرار، موضحًا أن إسرائيل هى أكبر كيان حاضن للإرهاب فى المنطقة. وأضاف الخبير الإستراتيجى، أن على الدول العربية مواجهة الفكرة التوسعية لإسرائيل فى المنطقة، وتحرك الجامعة العربية من الثبات العميق الذى تنهجه، والعمل على تصعيد الأزمة لمجلس الأمن والأمم المتحدة.