المجلدات تتحدث عن زواج المتعة والمسيخ الدجال وتحفة الإخوان حرب شرسة تخوضها الدولة ضد الإرهاب، وتجفيف منابعه، والقضاء على أفكاره المتطرفة، لكن مكتبات الشباب والرياضة والموجودة داخل مراكز الشباب، شهدت غزوة لمجلدات «داعشية» تدعو للعنف والتطرف، وهو الأمر الذى دفع بالمسئولين للتحرك وتشكيل لجان لتنقية بعض المكتبات، خاصة فى صعيد مصر فى ظل عمليات تجنيد الشباب للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية عبر عمليات غسيل عقول تعتمد فيها تلك التنظيمات على تلقينهم قواعد فقهية مغلوطة، ومن واقع المعلومات التى حصلت عليها «الصباح»، فقد تم رصد المئات من المجلدات التى تدعو للتطرف بمكتبات وزارة الشباب والرياضة بمحافظة المنيا، والتى تم التحفظ عليها بمعرفة لجنة من وزارة الأوقاف، ويأتى على رأسها مؤلفات «سيد قطب» و«عبدالحميد كشك»، وبعض المؤلفات التى قامت عليها التنظيمات الجهادية المختلفة.
مجلدات داعش بالمنيا فى هذا السياق، قال أحمد عبدالوكيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة: «من فترة شكلنا لجنة من وزارة الأوقاف للمرور على كل مكتبات الشباب والرياضة الموجودة داخل المراكز الشبابية وعددها 9 إدارات، وفرز جميع المجلدات بواقع اثنين من المشايخ لكل مكتبة، وتم تحرير 104 محاضر بالكتب المستبعدة وعددها 100 كتاب تدعو للعنف والتطرف أو التى قد يبدو من غلافها أنها تدعو لذلك». وتابع عبدالوكيل، رصدنا مؤلفات لسيد قطب وعبدالحميد كشك، وكتاب «تحفة الإخوان» وهى مؤلفات وكتب حصلنا عليها من وزارة الثقافة واللجنة المشكلة من الأوقاف هى من أقرت باستبعادها، وفى حال وجود أى مجلدات أخرى سنقوم باستبعادها على الفور. على الجانب الآخر، قامت لجنة من هيئة قصور الثقافة برئاسة أحمد عواض رئيس الهيئة بجولة تفقدية على عدد من مكتبات المنيا، وتم رصد مجلدات بمكتبة قرية «إطسا المحطة» بمدينة سمالوط، منها «زواج المتعة» و«الخيوط الخفية بين المسيخ الدجال» و«أسرار مثلث برمودا» «وقصص الشياطين والنساء» و«رحلة فى عالم الأموات»، وهو ما يثير علامات استفهام حول تخلص لجنة الأوقاف من جميع المجلدات التى تدعو للعنف والتطرف. فيما أكد «عواض»، أنه قام بالتواصل على الفور مع مسئولى الشباب والرياضة وأطلعهم بالأمر لاتخاذ اللازم حيال ما رصده من مجلدات، وهو أمر يخص مديرية الشباب والرياضة. من جانبه، رد أحمد عبدالوكيل وكيل وزارة الشباب والرياضة على ما رصدته اللجنة، قائلاً: هناك لجنة من الأوقاف هى من تولت تنقية المجلدات، ولا يمكن الحكم على كتاب من عنوانه، ولجنة قصور الثقافة وهى غير معنية بالأساس بالتفتيش على مكتبات المراكز الشبابية، أو النظر على محتوى الكتاب، كما أدعوهم للتفتيش على الكتب والمؤلفات الموجودة بالقصور الثقافية».