القوات المصرية شنت غارات على تنظيم داعش فى ليبيا..وطهرت «جبل حلال » «تصفية عناصر إرهابية فى 3 مراحل لعملية حق الشهيد بمدن سيناء » أبطال القوات المسلحة المصرية تعودنا منهم أنه يدافعون عن الأرض بالغالى والنفيس حتى لو كان الثمن حياتهم، فعلى مدار عدة سنوات مضت ومرورًا بأحداث ثورتى يناير ويونيو تحطمت على أيديهم كل المؤامرات الخارجية، ولم تمنعهم الخسة التى تنتهجها العناصر الإرهابية، والتى اتخذت من أرض سيناء ملجأ لها لتنفيذ عملياتها العسكرية، من الاستمرار عمليات تطهير الأرض، ليخوض الجيش مراحل فاصلة فى حروب تطهير مصر من الإرهاب. ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية كرئيس للبلاد كانت ردوده حاسمة وقاطعة بشأن الإرهاب بوجه عام، وفى سيناء بشكل خاص، فأعلن أنه لا هوادة مع الإرهاب ومنفذيه، وأن كل من يدبر لمصر سوءًا سيقف له الأبطال بالمرصاد. كان أهم مايميز هذه الملامح البطولية هو التحول من رد الفعل إلى الفعل، فبعد استهداف الإرهابيين لجنودنا فى سيناء تغيرت الدفة ليأخذ الجيش زمام المبادرة، وفى سبتمبر 2015 كانت العملية التى أطلقت عليها القيادة العامة للقوات المسلحة اسم العملية الشاملة «حق الشهيد»، والتى خاضتها عناصر القوات المسلحة متمثلة فى قوات من «الجيش الثانى - الجيش الثالث - القوات الجوية - القوات البحرية - سلاح المدفعية - قوات التدخل السريع - الصاعقة - مدرعات»، بالتعاون مع قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية، وهى عملية تطهير واسعة وشاملة للقضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية والمسلحة بمدن «رفح - الشيخ زويد - العريش». ومنذ إطلاقها فى السابع من سبتمبر 2015، وحتى الآن مرت حق الشهيد بثلاث مراحل، نستطيع إحصاء بعض الأرقام منها، ففى حق الشهيد 1، والتى استغرقت 16 يومًا، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة فى بيان رسمى لها، عن النتائج وكانت تصفية 535 إرهابيًا وضبط 634 مطلوبًا، وتدمير 111 عربة مختلفة الأنواع وإحراق 250 دراجة نارية، وتدمير 38 مخزنًا للأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعديد من المؤن الغذائية، التى تستخدمها العناصر الإرهابية كمواد إعاشة، بالإضافة إلى نحو 66 ملجأ وخندقًا تحت سطح الأرض يستخدم فى هروب العناصر المسلحة، بالإضافة إلى 5 مغارات تحت سطح الأرض.
واستمر الجنود فى تقديم التضحيات فأسفرت العملية عن استشهاد وإصابة 13 ضابطًا ومجندًا من خير أجناد الأرض، كما أنه من النتائج الإيجابية للمرحلة الأولى من العملية هو إحكام السيطرة الكاملة على كل الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية بمدن رفح والشيخ زويد والعريش والقرى المحيطة بها.
بدأت المرحلة الثانية من عملية حق الشهيد فى 8 أكتوبر من عام 2015، وجاء حصاد عملية حق الشهيد فى مرحلتها الثانية على النحو التالى حيث تمت تصفية 219 عنصرًا إرهابيًا، وضبط 102 آخرين، وإصابة أكثر من 12 تكفيريًا. وجاءت المرحلة الثالثة من «حق الشهيد» فى 25 مايو 2016، بعملية موسعة فى مناطق سيناء، والتى تؤوى بعض العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، حيث أسفرت حتى بداية 2017 عن تصفية 85 عنصرًا إرهابيًا خلال الضربات الجوية، بالإضافة إلى نجاح عناصر المدفعية بمناطق الشيخ زويد ورفح وتدمير وحرق 190 عشة و57 منزلًا تتخذها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق عملياتها الإجرامية، والقبض على 3 أفراد من المشتبه بهم، وتدمير 10 سيارات وخمس دراجات نارية تستخدمها العناصر الإرهابية فى مهاجمة الارتكازات والنقاط الأمنية، وتدمير 73 ملجأ ومخبأ تستخدمها العناصر الإرهابية بمناطق الزوارعة والنصرانية واللفيتات والعبادى والشدايدة والجريعى، ولا تزال القوات المسلحة تحصد نتائج المرحلة الثالثة فى تقدم كبير.
وفى فبراير الماضى أعلن مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، عن نجاح قوات الجيش فى تصفية نحو 500 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» شمال سيناء، وعدد 130 سيارة، وعدد 250 من الأهداف والمخابئ ومناطق تجمع تلك العناصر، بخلاف مخازن واحتياجات إدارية، وذلك عبر مراحل عملية «حق الشهيد» شمال سيناء.
كما كشف الشحات، عن 1025 طنًا من المواد المتفجرة وثنائية الاستخدام، والتى تستخدم فى صناعة العبوات الناسفة، بهدف إمداد العناصر الإرهابية شمالى سيناء بها.
وقال إنه تم أيضًا خلال الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه الأمن القومى، والجهود المبذولة بين القوات المسلحة وكل الأجهزة المعنية بالدولة لتأمين الجبهة الداخلية والحدود المصرية على كل الاتجاهات الاستراتيجية فى ظل التهديدات والمتغيرات التى تشهدها المنطقة، ضبط إحدى الشبكات التى تعمل على تصنيع الدوائر الكهربائية، وكذلك بعض التشكيلات التى تقوم بتوفير الدعم المادى واللوجيستى التى تتعامل مع شركات صرافة وسياحة، مشيرًا إلى أنه تم ضبط 115 مليون جنيه. وفى إبريل من العام الحالى، وخلال الجولة الميدانية التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية بصحبة عدد من المحررين العسكريين والإعلاميين، أكد اللواء محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميدانى، أن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميدانى فى تطهير جبل الحلال من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلى تطهير الجبل من العناصر الإجرامية الخطرة «هو عمل بطولى» حيث يبلغ طول الجبل 60 كيلومترًا، وعرضه 20 كيلومترًا، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، ويقع فى وسط سيناء، ونتيجة طبيعة الجبل وتضاريسه أصبح ملاذًا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، مما شكّل تهديدًا على منطقة سيناء.
وكشف أن نتيجة العمليات العسكرية التى قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون فى اقتحام جبل الحلال لتطهيره من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، تم قتل 18 من العناصر الخطرة، كما تم القبض على 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، كما تم ضبط أطنان من المواد المخدرة، وحرق عدة أفدنة حول الجبل كانت مزروعة بالمواد المخدرة. وخارجيا وفى السادس عشر من شهر فبراير من عام 2015 شنت القوات الجوية المصرية غارات جوية على مواقع تنظيم داعش فى ليبيا. بعد أن أصدر تنظيم داعش فى ليبيا فيديو بتاريخ 15 فبراير 2015 يصور قطع رءوس 21 من الأقباط المصريين. خلال ساعات ردت القوات الجوية المصرية بضربات الجوية ضد أهداف محددة مسبقًا انتقامًا للعمال المصريين.
وفى مايو من العام الحالى بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبعد التنسيق والتدقيق الكامل لكل المعلومات والبيانات قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضى الليبية بعد التأكد من اشتراكهم فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى وقع بمحافظة المنيا.
وفى يوم الجمعة 7 يوليو نجحت قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء فى إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من عدد (40) فردًا تكفيريًا، وتدمير عدد (6) عربة وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة عدد (26) فردًا من أبطال القوات المسلحة وتمت مطاردة العناصر الإرهابية.