«هروب اضطرارى» »أزمته فى السيناريو.. و «جواب اعتقال » ردئ.. و «الأصليين »ليس فيلم «عيد » وسط الصراع السينمائى بين خمسة أفلام تم طرحها فى موسم عيدالفطر الحالى يرى الناقد طارق الشناوى أن الفيلم الأفضل سينمائيًا هو «الأصليين» لكن الأكثر جماهيريًا هو «هروب اضطرارى»، وحول رأيه فى الأفلام السينمائية المعروضة كان ل«الصباح» حديث خاص معه. فى البداية أكد الشناوى أن فيلم «هروب اضطرارى» استطاع أن يحقق رقمًا قياسيًا من خلال إيراد تجاوز ال 5 ملايين جنيه فى اليوم الواحد، مشيرًا إلى أن الفيلم قادر على جذب الجمهور، مع وجود مشكلة فى السيناريو الذى يفتقد إلى العمق، وهذا يرجع إلى افتقاد الكاتب للحرفية فى تكثيف المعرفة بالشخصيات التى توجد فى الفيلم خلال الساعتين، حيث وجدنا أنفسنا أمام شخصيات تهبط من الفضاء لا نعرف خلفياتها الاجتماعية، ولم يحلل كل الشخصيات المتواجدة فى الفيلم بشكل عام ولعب فقط على لعبة الذكاء بينه وبين المتلقى من خلال فكرة «اللغز» مع الجمهور، وهو ما يعد أمرًا خاطئًا ومأزقًا كبيرًا فى السيناريو، ومع ذلك يأتى مع موجة جمهور العيد لأنه مصنوع على هواء الجمهور.. وأشار إلى أن السقا كان أمام معركة شخصية لإثبات أنه النجم الأول فى عالم الأكشن خاصة أنه فقد مؤخرًا الكثير من مواصفات نجم الحركة نظرًا للياقة البدنية. أما فيلم «جواب اعتقال» فيرى الشناوى أنه خطوة غير موفقة لمحمد رمضان حيث إنه قدم موضوعًا فكريًا متعلقًا بالجماعات الإسلامية المسلحة والصراعات التى توجد داخل هذه الجماعات، وبدا الأمر بأن الجماعات هى من تقوم بتوجيه الدعوة بأنهم مخطئون وكذابون، ويحرصون على فضح أنفسهم وقياداتهم بأسلوب مباشر، وليسوا مؤمنين بأفكارهم لكن كان عليهم أن يتركونا نحن نفهم ذلك من خلال المشاهدة، وأوضح الشناوى أن كاتب الفيلم محمد سامى لديه مشكلة بأنه لم يدرس تلك المنطقة فكريًا وعقائديًا بشكل كافٍ ودخلها دون أن يكون مسلحًا بالقراءة والاطلاع والبحث من أجل تقديمها، لذلك بدا الفيلم سطحيًا، وأوقع محمد رمضان فريسة سيناريو ردىء الصنع، واعتبرها تجربة ليست فى صالح محمد رمضان، وكان ينبغى بعد فيلمه الأخير «آخر ديك فى مصر»، وهبوط إيراداته أن ينتقل إلى آفاق أعلى، لكنه تراجع كثيرًا للمرة الثانية، موضحًا أن رمضان يفتقد للذكاء الفنى فى اختياراته الصحيحة، قائلًا: أتوقع أن تتضاءل إيرادات الفيلم أكثر فى الأيام المقبلة، وربما يهبط للمركز الثالث فى ظل ضعف المستوى. وحول فيلم «تصبح على خير» بطولة تامر حسنى أوضح الشناوى أن العمل فى جزئه الأول جيد، ويدخل تحت طائلة الواقع الافتراضى الذى تعيش فيه حيث يعرض واقعًا لا نمارسه لكن نعيشه من خلال جهاز ما، وهى نوعية من الأفلام الموجودة على مستوى العالم، ولها تجارب من خلال سينما البعد الرابع، وتصورت أن يظل الفيلم هكذا طوال الأحداث، لكن فى النصف الثانى من الفيلم بدأ يحيل الأمر إلى الواقع الحقيقى، لذلك كانت ضد الفيلم وأفسد الحالة التى كنا نعيشها وتمنيت أن يستمر الواقع الافتراضى، ورغم أن محمد سامى هو من صنع فيلم «تصبح على خير» و«جواب اعتقال»، لكن اعتبر العمل الذى يقدمه مع تامر حسنى أفضل حالًا مما قدمه مع محمد رمضان. وعن فيلم «الأصليين» أكد طارق الشناوى أنه الفيلم المتكامل سينمائيًا على مستوى كل عناصر العمل، موضحًا أنه ليس فيلم عيد، ومع ذلك من الممكن أن يحقق الفيلم إيرادات أكبر خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد يقدمان للمرة الثانية حالة خاصة بعد «الفيل الأزرق» حيث نقف أمام عمل به سحر وعمق، وهو ما يجعل المتلقى طرفًا فى العمل. ويخشى الشناوى أن يعيش محمد هنيدى نفس الوضع الذى عاشه الفنان محمد سعد، وقال « عنترة ابن ابن ابن ابن شداد» جعل محمد هنيدى خارج الرقعة على مستوى الكتابة والإخراج، وأصبحنا أمام عمل طارد للجمهور لأنه عمل يفتقد إلى الكوميديا والضحك، كما أن هنيدى فقد لياقته كفنان كوميدى، وأصبح التواصل بينه وبين الجمهور ضئيلًا، وأخشى أن يلقى نفس المصير الذى واجهه محمد سعد فى فيلمه الأخير «تحت الترابيزة»، والذى عزف الجمهور عن مشاهدته.