الجيران: كذاب.. وفقد عقله بعد اختطافه فى ليبيا غاب العقل فمات الإدراك والإحساس، هذا ما حدث فى أبشع جرائم القتل التى وقعت بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، حيث قتل سباك زوجته و«حماه»، ب 18 طعنة ثم ذبحهما بآلة حادة، وادعى أمام أجهزة الأمن أبشع اتهام أخلاقى يمكن أن يلصق برجل وامرأة، وخاصة إذا كانت نجلته، بأنه شاهد القتيلين فى وضع مخل، فى الوقت الذى توصلت المعاينة والتحريات، إلى أن القتيلين كانا بكامل ملابسهما، وأن هناك تاريخًا من الخلافات الأسرية بين المتهم والمجنى عليهما، بالإضافة إلى سفر الزوج لفترة طويلة إلى ليبيا، وتعرض للكثير من الأحداث العصيبة فى رحلة عودته، قد تكون أثرت على قواه العقلية. بدأت الواقعة عندما فوجئ مأمور مركز سمالوط بإخطار تليفونى باستغاثة من الأهالى بمنطقة شرق الترعة بذبح شخص لزوجته ووالدها، وأنه لوحظ بملابسه كمية كبيرة من الدماء وبيده سلاح أبيض، وأنه تم احتجازه بمنزل الضحايا واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية حياله، من قبل الجيران. وبالتحقيق بالواقعة قال المتهم إنه قام بذبح زوجته «ن. ن - 35 سنة» ربة منزل الحامل، ووالدها «ن. ف - 58 سنة» داخل منزل حماه، واستطرد القاتل قائلًا «فوجئت عندما وصلت إلى المنزل بالاثنين فى وضع مخل بالآداب ولا أستطع أن أشاهد زوجتى فيه مع رجل آخر، خاصة أنه والدها». ولكن تبين عدم صدق أقوال المتهم فكشفت التحريات الأولية أن القتيلة كانت دائمة التردد على منزل والدها لفترات، بسبب قيام المتهم بطردها ووجود عدد من الخلافات بينها وبين زوجها (ه.ى - 40 سنة) عامل، يقيم ببندر سمالوط. وأثبتت المعاينة المبدئية، أن القتيلين كانا يرتديان كامل ملابسهما، وأن هناك خلافات بين المتهم وزوجته وحماه، وأنه توجه إلى منزل حماه، لإعادة زوجته للمنزل وحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت لمشاجرة. وانتقل فريق من نيابة مركز سمالوط، لمعاينة موقع الجريمة، كما انتقل خبراء الطب الشرعى والمعمل الجنائى لرفع البصمات، ومناظرة الجثتين، ومعرفة الظروف والملابسات، وتم القبض على المتهم. فيما قال أحد جيران الضحايا «أعيش قريبًا من المنطقة التى وقعت فيها جريمة الذبح الشهيرة، وما حدث ليس به أى علاقة غير شرعية بين الأب وابنته، كما ذكر القاتل، فالزوج كان غائبًا عن منزله وعاد بعد فترة طويلة قيل إنه كان فى ليبيا ووجد زوجته حاملًا فى الشهر السابع، وعندما ذهب لمنزل حماه ليعيدها مرة أخرى، بعد مشاكل أسرية قبل فترة الغياب، حدثت مشاجرة بينه وبين زوجته وحماه، فما كان من الزوج إلا أن أغلق عليهما الباب وقام بقتلهما وسط صرخات الجيران، والتى انتهت بقول الزوج: «مش هفتح الباب لحد ما تيجى الحكومة»، وبالفعل خرج القتيل من المنزل بعدما حضرت الشرطة وألقت القبض عليه.. خارجًا يحمل سكينته الملطخة بالدماء بعبارات «قتلتهم واللى هيتكلم هدبحه». بعض شهود العيان من الجيران شاهدوا القتيلين قبل الحادث بفترة قصيرة عائدين للمنزل، وبعدها بفترة قصيرة وقعت الحادثة، وكانا بملابسهما، مما يشير بانتفاء شبهة ممارسة الجنس بين الأب والابنة، التى ذكرها القاتل فى محضر الشرطة.. لكن الحقيقة أنه وجد الزوجة حاملًا فى شهورها الأخيرة بعد غيابه عن منزل الزوجية، مما أدى للشك.. بخلاف المشاكل التى كانت قائمة بين الزوجين. وقال «م. ع» أحد الجيران «القاتل كان فى ليبيا وكان مخطوفًا من داعش لفترة كبيرة وهرب وظل فى الصحراء فترة كبيرة حتى تمكن من العودة، هذه الفترة أثرت على قواه العقلية، وكان بينه وبين زوجته قضايا ومشاكل لكن مفيش أى ممارسات محرمة، ده كلام فاضى». تم نقل الجثتين إلى المستشفى العام وعرضهما على الطب الشرعى وبالعرض المتهم على النيابة العامة أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، مع مراعاة التجديد فى الميعاد واستعجال تقرير الطب الشرعى.