ألقت الشرطة التركية القبض على 8 مشتبه بهم، على خلفية حادث إطلاق النار الذي وقع في ليلة رأس السنة في ملهى ليلي بإسطنبول، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن المهاجم الذي فر بعد قتل العشرات في الملهى الليلي في الساعات الأولى من العام الجديد، لم يكن من بين الذين يجري التحقيق معهم. ونشر أنصار تنظيم «داعش » بيانا زعموا فيه أن أحد أعضاء التنظيم نفذ الهجوم على ملهى رينا الليلي الكائن على ساحل البحر. وتم تنفيذ الهجوم ردا على أمر من زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، لاستهداف تركيا، وفقا للبيان الصادر الاثنين. وأوضح التنظيم في بيان تناقلته مواقع جهادية أن «جنديا من جنود الخلافة دك أحد أشهر الملاهي الليلية التي يحتفل فيها النصارى وأغار عليهم بالقنابل اليدوية وسلاحه الرشاش». وذكر البيان أن العملية أسفرت عن سقوط 150 بين قتيل وجريح. ووفقا لبيانات الحكومة التركية، أسفر الهجوم عن مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين. وذكر بيان التنظيم أن العملية تأتي «ثأرا لدين الله وتلبية لأمر أمير المؤمنين باستهداف تركيا»، مهددا الحكومة التركية بأن «دماء المسلمين التي تسفك بقصف طائراتها ومدافعها ستستعر نارا في عقر دارها». ولم نتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة البيان لكنه يبدو متسقا مع إعلانات سابقة من جانب التنظيم. ولا تزال الشرطة التركية تطارد المسلح الهارب. كانت تقارير سابقة قد ذكرت أنه ربما كان هناك اثنان من المهاجمين، ولكن رئيس الوزراء التركي بن على يلديريم أشار إلى أنه كان مسلحا واحدا فقط. من جهة أخرى ذكرت صحيفة «حريت»، نقلا عن رجال التحقيق، أن الجاني أطلق أكثر من 180 رصاصة أثناء الهجوم حيث أفرغ ست خزن رصاص بسلاحه الآلي. وأشار التقرير إلى قول خبير في مكافحة الارهاب إن الهجوم أظهر دليلا على أن مرتكبه تلقى تدريبا عسكريا. وكان معظم القتلى من الرعايا الأجانب وهم: سبعة من المملكة العربية السعودية وثلاثة من لبنان وثلاثة من العراق واثنان من كل من تونس والمغرب والأردن والهند؛ وضحية واحدة من كل من الكويت وكندا وإسرائيل وسورية وروسيا، وفقا لوكالة الأناضول. وفي براين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الإثنين أنه يعتقد أن ألمانيين اثنين كانا من بين الذين قتلوا في الهجوم. وأوضح المتحدث أن أحد القتيلين الألمانيين اللذين سقطا خلال هجوم ملهى رينا الليلي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية. في حين كان الآخر يقيم في ألمانيا. وكان الاثنان من ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا. وقال المتحدث إن هناك ثلاثة ألمان آخرين من بين المصابين، لكنهم الآن تجاوزا مرحلة الخطر. وكان 12 ضحية من الأتراك، وكان أحدهم يحمل الجنسيتين التركية والبلجيكية. في الوقت نفسه أعلن نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أنه سيتم على الأرجح تجديد حالة الطوارئ بعد أن أعلنت في بادئ الأمر عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو الماضي. كان قد تم تجديد حالة الطوارئ لمدة 90 يوما في تشرين أول /أكتوبر الماضي حيث تنتهي في السادس عشر من الشهر الحالي.
