بيريز: الريال يعيش أفضل أيامه عبر التاريخ.. وزيدان أسطورة بتتويجه بلقب كأس العالم للأندية، واصل نادى ريال مدريد الإسبانى تحقيق الأرقام القياسية تحت قيادة الفرنسى زين الدين زيدان الذى يقود الفريق الملكى منذ منتصف الموسم الماضى، محققًا ثلاثة ألقاب حتى الآن للنادى الملكى خلال 11 شهرًا. وللمرة الأولى فى تاريخه، لم يخسر ريال مدريد أى مباراة فى بداية الموسم على الإطلاق، حيث لعب 26 مباراة فى مختلف المسابقات لم يخسر أى منها. كما حقق ريال مدريد لقبه الدولى رقم 21 بفوزه بمونديال الأندية، أما الفرنسى زيدان فأصبح رابع شخص يحصل على كأس العالم للأندية كلاعب ومدرب، وسبقه إلى هذا الإنجاز كل من كارلو أنشيلوتى ولويس كوبيا، وخوان موخيكا. كما أصبح ريال مدريد أكثر فريق يحقق لقب كأس العالم للأندية بالمسمى (القديم والجديد) حيث حصل على كأس إنتركونتيننتال 3 مرات وكأس العالم للأندية مرتين، ويعتبر ميلان هو صاحب المركز الثانى بأربعة ألقاب. المباراة النهائية لمونديال الأندية شهدت حدثًا فريدًا من نوعه لأول مرة فى تاريخ بطولات الفيفا، حيث أجرى كل من طرفى المباراة ريال مدريد وكاشيما أنتلرز اليابانى 4 تغييرات خلال المباراة لأول مرة فى تاريخ البطولة، حيث استفادا من الميزة التى أقرها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فى مارس الماضى، عندما سمح بإجراء تبديل رابع فى المباريات التى تشهد أوقات إضافية. وانتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق، ليتم اللجوء إلى وقت إضافى حسم خلاله الفريق الملكى المباراة بأربعة أهداف لاثنين، ليتوج باللقب العالمى للمرة الثانية فى تاريخه. واستخدم زين الدين زيدان التغيير الرابع فى الشوط الإضافى الثانى، ليشرك ألفارو موراتا بدلًا من كريستيانو رونالدو، الذى أحرز ثلاثة أهداف «هاتريك» فى المباراة. ومن المتوقع أن يتم توسيع إجراء هذا القرار العام المقبل، ليشمل بطولات أخرى. من جانبها تغنت الصحافة العالمية بنادى ريال مدريد المتوج بكأس العالم للأندية، ليضيف لقبه الثانى فى تاريخ البطولة. صحيفة ليكيب الفرنسية فى عنوانها الرئيسى قالت «ريال مدريد على قمة العالم». وقالت: «ريال مدريد يهيمن على العالم بعد فوزه بمونديال الأندية، فوز مثير بعد تألق من كاشيما لكن كريستيانو لم يمنحهم الفرصة وسجل هاتريك، لكن هذا لا يمنع من القول بأن المباراة كانت معقدة على ريال مدريد». وأضافت: «رونالدو يعزز بصمته فى التاريخ بعد حصوله على الكرة الذهبية الرابعة قبل أيام، وبنزيمة عادل رقم إيمليو بوتراجينيو كتاسع أفضل هداف فى تاريخ ريال مدريد برصيد 191 هدفًا». أما ميرور البريطانية فقالت فى تعليقها على المباراة: «ريال مدريد كان يعانى طوال المباراة من خصمه، لكن كريستيانو رونالدو صنع الفارق، لقب آخر وهاتريك آخر من كريستيانو رونالدو، لكن كاشيما وقف ندًا صعبًا أمام اللقب الخامس لريال مدريد فى البطولة». وأضافت: «بنزيمة أسكت الصحافة الإسبانية التى تهاجمه دائمًا خارج وداخل الملعب، لكنه ظهر بأداء كبير وكان حاسمًا فى المباراة». صحيفة لاجازيتا ديلو سبور الإيطالية قالت ريال مدريد يترأس العالم بعد هاتريك كريستيانو فى مرمى كاشيما، الحكم لم يطرد راموس، ولم يستخدم تقنية الإعادة بالفيديو، والتى كانت متاحة له، فى الوقت الإضافى كان صاحب الكرة الذهبية فى الموعد بهدفين». أما شبكة ESPN الأمريكية فقالت إن العالم أصبح تحت سيطرة ريال مدريد، مضيفة: «ريال مدريد ينهى العام كما كان يريد، 37 مباراة دون خسارة، كانت هناك مخاطر كبيرة، دخلوا فى مشاكل كانوا فى غِنى عنها». وأضافت: «ريال مدريد سيبدأ العام الجديد بأفضل طريقة ممكنة، زيدان سوف يبقى فى تاريخ الملكى بأفضل سجل فى تاريخ النادى حتى الآن». من جانبه اعتبر رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز أن النادى يعيش «واحدة من أفضل اللحظات فى تاريخه» الممتد طيلة 114 عامًا. واعتبر فلورنتينو فى حديثه مع وسائل الإعلام أن كريستيانو رونالدو أصبح بالفعل «أسطورة» مع النادى بعدما حقق كرته الذهبية الرابعة. وقال: «نحن نتصدر رياضيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وأرغب فى التشديد بقوة أكثر على أننا اليوم نتصدر مجال التضامن». وأكمل فلورنتينو «مؤسستنا لا تزال مرجعية دولية ومنتشرة فى 73 دولة لتقديم المساعدة وغرس الأمل فيمن يحتاجون إليه وبالأخص الأطفال. هذه المؤسسة تمنح السعادة ل45 ألف طفل ينتفعون من 400 مشروع اجتماعى فى كل القارات». وتابع الرئيس: «2016 كان عامًا خاصًا لا يمكن نسيانه. فى الكرة حصلنا لثانى مرة خلال ثلاث سنوات على التاج الثلاثى المكون من دورى الأبطال والسوبر الأوروبى ومونديال الأندية»، واختتم بيريز: «أعتقد أن لدينا فريقًا رائعًا يصعب تحسينه ومدربًا أعاد السعادة لعالم عشاق الريال. أرغب فى الإشادة بالكرة الذهبية التى توج بها كريستيانو رونالدو مؤخرًا. هى الرابعة له. هذا يعكس عظمة اللاعب، وأنه أسطورة فى ريال مدريد».