المتهم: «شنقتها حتى لا تفضحنى وعلقت الجثة فى الغرفة وادعيت أنها انتحرت» الإدمان جعلنى مجرمًا، وبسببه قتلت شقيقتى الصغيرة، عرفت طريق المخدرات وأنا ابن ال17 عامًا، بدأت بتعاطى الحشيش ثم البرشام، وأصبح عقلى دائمًا فى غياب عن الوعى، واتجهت لمشاهدة الأفلام الإباحية التى جعلت الجنس مكبوتًا بداخلى لسنوات طويلة حتى كانت الكارثة. كانت تلك الكلمات جزء من اعترافات المتهم بشنق شقيقته وتعليق جثتها داخل غرفتها، حيث سرد فى اعترافاته أمام رجال مباحث كفر الشيخ قائلًا: «ولدت وحيدًا ليس هناك أولاد غيرى، وكان والدى يعاملنى معاملة مختلفة وينفق علىّ ببذخ، وكل ما أطلبه كنت أجده، لم أعرف طريق الشقاء يومًا، ومرت السنوات من عمرى وكبرت وتعرفت على أصدقاء سلكت معهم طريق الشيطان من خلال السجائر». ويكمل المتهم فى اعترافاته: «لم أعد اهتم بدراستى ورسبت أكثر من مرة ولم يعلم أبى عنى شيئًا، لأنى كنت أخبره بأننى نجحت حتى لا يمنع عنى المصروف، وكنت أتحصل على مبالغ كثيرة منه لشراء المواد المخدرة، تخطيت مرحلة الإدمان ودخلت مرحلة البرشام، وكانت هى المرحلة التى قضت على حياتى للأبد، علم أبى بأننى أصبحت مدمنًا للمخدرات وطردنى من المنزل أكثر من مرة، إلا أن والدتى كانت تعيدنى مرة أخرى، وقلت لوالدى إننى لن أعود إلى هذا الطريق مرة أخرى، وطلبت منه أموالًا لفتح محل أدوات كهربائية، فأعطانى المال وأنفقته كله على شراء المخدرات، ولم يعد معى شىء فابتعد عنى أصدقائى، وحاولت سرقة والدى لكننى فشلت وفى أحد الأيام كنت عائدًا إلى المنزل، وكنت غائبًا عن الوعى بسبب الشرب، ولم يكن هناك أحد بالمنزل سوى شقيقتى الصغرى، وعندما فتحت غرفة نومها وجدتها بقميص النوم، فحاولت التحرش بها إلا أنها رفضت وصرخت فى وجهى، فمزقت ملابسها وحاولت الاعتداء عليها جنسيًا، فقالت لى إنها ستخبر والدى فحاولت تهدئتها إلا أنها رفضت فقررت التخلص منها وقمت بشنقها بإيشارب وعلقت جثتها فى سقف الغرفة حتى تظهر الجريمة كأنها انتحار وكتبت ورقة على لسانها، بأنها انتحرت علشان كرهت الحياة». تلقى مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من «م.ك. أ»، 41 سنة، يفيد بعثوره على جثة شقيقته الصغرى مشنوقة داخل غرفة نومها بمنزل الأسرة ولا يتهم أحدًا. وبسؤال الأب قال إن نجلته ماتت مشنوقة وإنها تم العثور عليها مربوطة بإيشارب بسقف حجرة نومها، وتركت له خطابًا، وبالمعاينة تبين عدم توافق أقوال والداها مع معاينة مسرح الجريمة. وبالتحرى تبين أن مرتكب الحادث هو شقيقها، «أ.م»، 20 سنة، ومقيم بذات المسكن، حيث انتهز عدم وجود أحد بالمنزل وحاول مواقعتها جنسيًا، إلا أنها رفضت وصدته وهددته بإبلاغ والدها، فما كان منه إلا أن جذبها داخل غرفة نومها وقام بخنقها خشية افتضاح أمره وادعى قيامها بشنق نفسها. تم تشكيل فريق بحث وألقى القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بجريمته وبإخطار النيابة العامة أمرت بدفن الجثة، وعرض المتهم عليها للتحقيق معه.