«مستقبل وطن»: سننافس على 26 ألف مقعد.. و«المصريين الأحرار»: لن نسمح بسيطرة «دعم مصر» «الوفد»: ننظم دورات.. و«الاشتراكى المصرى»: الاستحواذ سيقود لاحتقان إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، منتصف أبريل الماضى، عن أن انتخابات المحليات ستتم قبل نهاية العام، مع مجموعة من شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب والإعلاميين والصحفيين «لقاء الأسرة»، حرك المياه الراكدة داخل الأحزاب، حيث لا تنشط إلا مع كل موسم انتخابى. أحمد سامى المتحدث باسم «مستقبل وطن» أعلن عن «خطة أعدها الحزب لخوض انتخابات المحليات، بدءًا بإعداد مشروع قانون للمحليات، ينهى الروتين ويحاسب المخالفين والمتواطئين فى المجالس المحلية، وتفعيل دور عضو المجلس المحلى الرقابى وكذلك محاسبته أمام الجهات الرقابية، وكذلك إعطاؤه صلاحيات أوسع، وتفعيل دور الشباب وتنمية قدراتهم». وأكد سامى أن «الحزب يعد برنامجًا تدريبيًا للمرشحين للمحليات من كافة التيارات، فلا يقتصر على شباب (مستقبل وطن)، ولا مرشحى ائتلاف دعم مصر، الذى يضم الحزب». وأوضح سامى أن الحزب يسعى لنيل الأغلبية الكبرى فى انتخابات المحليات، نظرا لوجوده الكبير فى المحافظات، وسينافس خلالها أكثر من 26 ألف مقعد. من جانبه قال محمد زكى رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد «الحزب ينظم دورات تدريبية لكافة الشباب وسيخصص نسبة 50 فى المائة للشباب والمرأة، والباب مفتوح للجميع». فيما رأى شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب «المصريين الأحرار»، أن انتخابات المحليات تمثل 52 ألف مقعد على مستوى الجمهورية، تخدم الشعب خدمة مباشرة، وهو ما يستوجب التركيز على النماذج الفعالة، التى يتم اختيارها من خلال مشاركتها وخدمتها للجمهور خدمة مباشرة، وعلى حسب درجة فاعليتها خلال الفترات السابقة، مؤكدا أن «الأحزاب لن تسمح بالتركيز على شباب (دعم مصر) الذين يتم اختيارهم من قبل الأجهزة». وقال محمد سامى» رئيس حزب الكرامة إنه «لو تمت انتخابات المحليات بنفس منهج الانتخابات البرلمانية فسيكون هناك صعوبة بالغة على حزب مثل «الكرامة» فى الحصول على مقاعد، نظرًا لتمسكنا باستخدام الأساليب المشروعة، لكننا سنحارب ونطلب العون من الله لمواجهة قائمة (دعم مصر). وأكد أن ما تريده الدولة هو الشباب المتوائم مع متطلباتها، وفى ذلك يتم استخدام بعض الحيل التى يعرفها السياسيون جيدًا، حيث يتم التصويت بشكل طبيعى، لكن فى النهاية تحصل الدولة على النتيجة المرجوة لها ولمن يمثلها، فهناك العديد من الانتهاكات التى يعتمد عليها الائتلاف للحصول على نسبة تصويتية عالية، ومثالًا لذلك الميزانية المليونية التى يتم رصدها الآن لتلك الانتخابات، وهو ما يؤثر على شرف المنافسة وسيؤدى حتما إلى إنتاج شباب حزب وطنى جديد. ومن جانبه قال أحمد بهاء الدين شعبان القيادى بالحزب الاشتراكى المصرى «انتخابات المحليات تمثل لنا كحزب يسارى فرصة لضبط الموازين المختلة فى المجتمع وتصحيح الأخطاء التى حدثت فى الانتخابات البرلمانية، والتى من أهم مظاهرها سيطرة طبقة بعيدة عن الشعب على مقاعد البرلمان، مشيرًا إلى أن ميزة هذه الانتخابات أن بها نسبة عالية للشباب والمرأة وهم الأقرب لليسار»، موضحًا أنهم قاموا بتدريب مجموعات من الشباب والمرأة لخوض الانتخابات. وأضاف «فيما يخص ائتلاف (دعم مصر) وسعيه للهيمنة على الانتخابات، فهو يمثل إعادة لسيرة الحزب الوطنى، بكل ما فعله ذلك الحزب المنحل، ومن الواضح أن أعضاء دعم مصر لم يتعظوا بما حدث مسبقًا»، موضحًا أنه يرى أن هذا الإصرار على الاستحواذ على كل شىء سيكون دافعًا لمزيد من الاحتقان. ورأى أن هناك تخبطًا واضحًا، يتمثل فى عدم إصدار قانون المجالس المحلية حتى الآن، حيث تعتبره الدوله سرًا عسكريًا، وهو ما يزيد تأكيدات انحياز الدولة إلى (دعم مصر)، وهو ما سيحدث أزمة جديدة تضاف إلى كم الأزمات التى تمر بها الدولة، التى لم تعد تحتمل». وفى تعقيب يحمل توقع النتائج، قال اللواء عادل عباس القلا البرلمانى السابق «ما حدث من مهزلة فى البرلمان سيحدث فى المحليات مرة أخرى بنفس الصورة، والأحزاب اليسارية لن تنال من هذه الانتخابات شيئًا، فلن يزيد نصيبها بأى حال عن 15 فى المائة، مؤكدًا أن أجهزة الأمن ستنتقى عناصر معينة لخوض تلك الانتخابات والفوز بها، على غرار ما كان يحدث إبان حكم الحزب الوطنى». فيما قال ناجى الشهابى رئيس «حزب الجيل الديمقراطى»: «إمكانيات كل من هو خارج (دعم مصر) على المنافسة ستكون محدودة، نظرًا لأن هناك معايير أخرى للتصويت، سيتم استخدامها، كما حدث فى الانتخابات البرلمانية، والتى تم فيها استخدام التصويت الطائفى، مؤكدًا أن ما يحدث ليس إعادة للحزب الوطنى ولكنه أسوأ من ذلك. ودعا الشهابى إلى اجتماع حزبى موسع تعقده لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، للاستماع لرؤى وآراء الأحزاب فى قانون المحليات.
