مايكل فارس كشفت الانتخابات الرئاسية المصريةعن القوي الحقيقة علي أرض الواقع والتي لها الاثرالاكبر في تغير مجريات الحياة السياسية المصرية القوة الأولى تتشكل من فلول النظام السابق وقوتة التنظيمية الغير معلنة والتي تجلت في الحشد للمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، والثانية هي قوي الاسلام السياسي وعلي رأسهم جماعة الاخوان المسلمين وذراعة السياسي حزب الحرية والعدالة، بالاضافة لباقي التيارات الاسلامية، ليجد المصريون أنفسهم بين مطرقة النظام القديم وسندان الاسلام السياسي. ظهرت الحاجة لخلق تيار ثالث بعيداً عن حالة الاستقطاب تلك، وبدءت القوي المدنية في الحشد لتعلن فشلها من جديد فبدلامن التوحد ظهرالانقسام ، ورفعوا شعار" الانقسام هو الحل" بديلا لتوحيد الصفوف. بداية أعلنت حملة عبد المنعم ابو الفتوح والعديد من الشخصيات الوطنية مثل علاء الاسواني ووائل قنديل وغيرهم تشكيل الجبهة الوطنية لتوحيد القوي الثورية والمدنية وبدءت بالتفاوض مع الاخوان المسلمين قبيل اعلان فوز مرشحهم محمد مرسي ولازال التنسيق وعقد الاجتماعات جاري. في المقابل أعلنت حملة حمدين صباحي تشكيل حركة" الحلم المصري" علي أنها كيان جامع للقوي المدنية والثورية . منذ أيام قليلة أعلن عدد من الاحزاب المدنية مثل المصريين الاحرار والمصري الديموقراطي الاجتماعي والعديد من الشخصيات العامة مثل نجيب ساويرس وجورج اسحق تشكيل "التيار الثالث" وايضاً لتكون كتلة مدنية لمواجهة محاولة إعادة نظام مبارك وهيمنة التيارات الدينية. ليكون الكيان المدني الجامع للقوي المدنية منقسماً بين ثلاث تيارات جديدة لتبدء بوادر "فشل جديد" . يري جمال زهران، النائب السابق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ، أن الاسباب الرئيسية للانقسام بين القوي المدنية والثورية هي الحرص علي الزعامات الشخصية وعدم المقدرة علي توليد ثقافة التوافق والميل إلي تحقيق الصالح الخاص أكثر من العام ، وعدم توافر ثقافة الاندماج والتعاون. وأوضح " زهران" ل" الصباح"،أن هناك أحزاب كثيرة قامت بعد الثورة ولم تأخذ مقعداً واحداًفي البرلمان لانها قامت علي مصالح شخصية. وضرب مثلا بالمصالح الشخصية الضيقة التي انتهجتهاالاحزاب التي وافقت علي قانون النظام الانتخابي الثلثين للقوائم والثلث فردي والذين غلبوا الصالح الخاص الضيق للتنافس والحصول علي أكبر عددمن المقاعد بالتنافس علي القوائم والفردي معاً ،مشيراً إلي رفضة للقانون وتحذيرة بعدم دستوريتة. وطالب "زهران" بعقد إجتماع يضم خمسة من كل تجمع أو تيار أو قوي مدنية للتفاوض والتشاور لتوحيد الصفوف، والبعد عن الشخصنة والمسائل الشخصية الضيقة ، كاشفاً عن دعوتة لانشاء التيار الثالث منذعدة شهور والتي اطلق عليها" الكتلة الثالثة " ولم يستجب لة أحد أن ذاك ليفاجئ بتدشينة دون دعوتة إلية فيما يري حسن نافعة أن تلك الجبهات تعكس الوان طيف ايدولوجي داخل المجتمع المصري ولابأس في ذلك ولكن لابد من توحيدها لتأسيس قوي موحدة خلال الفترة القادمة، موضحاً أن هناك جهود تبذل علي أرض الواقع لتجميع تلك القوي في تيار واحد فيما كشف عماد جاد عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديموقراطي، عضو حركة التيار الثالث –التي دشنتها القوي المدنية منذ أيام- عن قيام التيار بعقد مؤتمر لكل القوي المدنية بنقابة الصحفيين غداً. وأوضح " جاد"، ل" الصباح" أنة جري التنسيق مع كلاً من الجبهة الوطنية التي دشنها عبد المنعم ابو الفتوح المرشح الرئاسى السابق، وعدد من الشخصيات الوطنية ، وكذلك حركة الحلم المصري التي دشنها حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، لضمهم في التيار الثالث ليكونوا قوة مدنية موحدة . وأكد" جاد"، أن التنسيق جاري مع كل القوي المدنية والشخصيات العامة لتوحيد الصفوف في كيان مدني واحد.