نجح محمود طاهر رئيس النادى الأهلى فى إبرام أقوى صفقات المدربين الأجانب فى الدورى المصرى بالتعاقد مع الهولندى الشهير مارتن يول لتولى مهام تدريب الفريق خلفًا لعبدالعزيز عبدالشافى الذى تسلم المهمة بشكل مؤقت عقب رحيل البرتغالى جوزيه بيسيرو ليوجه ضربة قوية للمعارضة التى ترفض استمراره فى مقعد رئاسة القلعة الحمراء، فى الوقت الذى استنجد فيه طاهر بدعم أصدقائه من رجال البترول لتمويل الراتب الشهرى الضخم للمدرب الشهير، والذى يصل فى حالة الفوز بكل البطولات إلى 220 ألف دولار. وجاء التعاقد مع المدرب المخضرم ليقلل من حدة المعارضة لطاهر فى ظل انعقاد اجتماع للجمعية العمومية نهاية مارس لمناقشة الميزانية وبعض البنود المهمة، وهى الفرصة التى كانت ينتظرها أعضاء المعارضة للإجهاز على ما تبقى من مجلسه المعين. وعلى صعيد الفريق يعيش بعض مراكز القوى فى الأهلى، حالة من الرعب بسبب قدوم المدرب الشهير بقوة الشخصية، وعدم قبوله بخروج أى لاعب عن النص على الرغم من روح الدعابة التى يتمتع بها، وبدأ القلق يسيطر على لوبى الكبار خوفًا من اعتماده على مجموعة جديدة من اللاعبين خلال الفترة المقبلة مما يهدد توجد بعضهم المستمر فى قائمة المباريات، وربما فى الفريق بأكمله فى حالة استمراره لنهاية الموسم، وتحقيق نتائج قوية، كما أن قرار يول باصطحاب مدرب الأحمال مايكل ليندمان يصيب اللاعبين بالقلق بسبب قسوة التدريبات البدنية المرتقب خضوعهم لها. وفى سياق آخر فقد بدأ رئيس النادى التخلص من نفوذ عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» داخل النادى بعد أن استقر على تقليص صلاحياته كرئيس لقطاع الكرة عن طريق التدخل فى ذلك باعتباره المشرف على الكرة من جانب المجلس، فضلًا عن ترحيبه بالإطاحة بمحمد عبدالعظيم «عظيمة» المدرب العام الذى يعتبر بمثابة الابن لزيزو الذى فرضه على الجميع داخل النادى. وتزامن تحرك طاهر للانقلاب الناعم على زيزو بعد أن أبعد عصام سراج الدين مدير التعاقدات عن التفاوض مع المدرب الأجنبى رغم علاقته القوية بزيزو، والذى رشحه للعمل فى النادى، وأصر عليه رغم قلة خبراته أيضًا، حيث تفاوض طاهر بنفسه مع الألمانى وينفرد شايفر، ومن بعده مارتن يول ليبدأ التخلص من عباءة زيزو التى نالت العديد من الانتقادات فى الفترة الأخيرة.