«سيدات البرلمان تجتمعن مع رئيس المجلس والأمين العام وتطالبن بالعدالة تحت القبة» «سحر »: النائبات ليسن كمالة عدد.. ونائبة إمبابة تهدد: سيدات المجلس كتلة وسنحشد لقرار يدعمنا معركة الباسبور الدبلوماسى هى آخر معارك النائبات تحت القبة.. وأصل الحكاية أن النواب من الرجال يحق لهم الحصول على جوازات سفر خاصة أو دبلوماسية لزوجاتهم أما النساء من النائبات فلا يحق لهن المعاملة بالمثل. «باسبور من أجل زوجى» هذا هو الشعار الذى ترفعه النائبات تحت القبة هذه الأيام ومن أجله عقدن اجتماعًا بالفعل مع د. على عبدالعال، رئيس المجلس، فى منتصف الليل بعد الجلسة العاصفة للبرلمان الأسبوع الماضى، التى انتهت برفض قانون الخدمة المدنية، معلومات حصلت عليها «الصباح » تؤكد أن النائبات طلبن فى الاجتماع بحقهن فى الحصول على جوازات سفر دبلوماسية لأزواجهن لمساواتهن بالنواب من الرجال، ولم تكتف النائبات بذلك، بل عقدن أيضًا منذ أيام اجتماعًا مع المستشار أحمد سعد، الأمين العام لمجلس النواب للمطالبة بعدم التمييز تحت القبة بين المرأة والرجل، الاجتماعان أسفرا عن وعد من عبدالعال وسعد ببحث مطالب النائبات خاصة أن القانون لا يسمح بإصدار جوازات سفر دبلوماسية لأزواج النائبات. النائبة سحر عتمان قالت: ليس من العدل أن يقوم النائب باستخراج باسبور لزوجته والنائبة لا تستطيع، وفى سفرها مع زوجها تدخل هى من باب وزوجها يتعطل بالساعات لإنهاء إجراءاته ولا نبحث عن التمييز ولكن العدل. وأضافت: لن نسمح بأن نكون كمالة عدد فى البرلمان ولنا مطالب نريد تحقيقها. النائبة رانيا علوانى لم تكن مهتمة بشكل كبير بتصعيد النائبات لأزمة جواز السفر وتركت زميلاتها فى اجتماعهن مع رئيس المجلس بسبب تأخر الجلسات وغادرت المجلس. وأكدت النائبة سناء برغش أن هذا التمييز لا يحق أن يكون داخل البرلمان العريق، ولابد من تحقيق المساواة بين الجميع. طالبت شادية ثابت، النائبة المستقلة عن دائرة إمبابة، باستخراج جواز سفر دبلوماسى لزوجها، وبررت ذلك بأنه مذكور فى اللائحة الداخلية للبرلمان. واعتبرت النائبات أن عدم الموافقة على إصدار جواز سفر لأزواجهن يتعارض مع مبدأ المساواة الذى أقره الدستور، لافتة إلى أنها تمثل مع زميلاتها كتلة تصويتية كبيرة، وسوف يوافقن على إصدار جواز سفر لأزواجهن. وكان ورشة عمل الأمانة العامة لمجلس النواب، فجرّت أزمة بعد الإعان على قصر حق الأعضاء فى استخدام جواز السفر الدبلوماسى، فيما يخص العمل البرلمانى فقط، أما الجواز الشخصى فيستخدم فى السفريات والرحلات الخاصة، وهو ماقوبل بالرفض من جانب عدد من النواب الذين تمسكوا بأنه حق أصيل ولا يجوز الفصل بين السفريات، ومن حق النواب استخدامه حتى وإن كان مقصد السفر بعيدًا عن العمل البرلمانى. وتقول النائبة سناء برغش، إننا أمام تفرقة فى المعاملة وتمييز مقنن لا يجب أن يكون داخل البرلمان العريق، ولابد من تحقيق المساواة بين الجميع. وأعلنت النائبة هيام سعد، أن عضوات البرلمان يجب أن يتمتعن بنفس الحقوق الذى يتمتع به عضو مجلس النواب، لافتة إلى أنه لا فرق بينهم فى الحقوق، حيث إن الاثنين حصلا على المقعد البرلمانى بناء على ثقة المواطنين، وجاءا من خال انتخابات حرة نزيهة مطالبة بإصدار جوازات سفر دبلوماسية لأزواج النائبات أسوة بأعضاء النواب، لأن البرلمان يجب أن يعمل على المساواة بين الرجل والمرأة. وأشارت سعد، إلى أن برلمان ثورة 30 يونيو يجب أن يتجاوز عن الصغائر التى تعد من البديهيات، والتركيز على الملفات التى تقع على عاتقه، خاصة القوانين التى تحتاج إلى تعديل ومناقشة. وأوضحت النائبة البرلمانية هند قبارى، أن عدد السيدات فى البرلمان بلغ 89 سيدة، وهى المرة الأولى التى تحصل المرأة على مثل هذا العدد من المقاعد، موضحة أنهن لن يسمحن بأن يجور أحد أو ينتقص من حقوقهن شيئًا. ولفتت قبارى، إلى أن المرأة مساوية للرجل فى كل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لذلك لا يجب التمييز بينهم، معلنة رفضها منع أزواج النائبات من الحصول على جوازات سفر. وأكدت قبارى، أن القرار يجب أن يكون واحداً ومتطابقًا على الطرفين، بمعنى إما إلغاء إعطاء جواز السفر الدبلوماسى لزوجات النواب جميعًا أو منحه لهم دون استثناءات. وأوضحت قبارى، أن الأزمة إذا كانت متمثلة فى اللوائح الداخلية للبرلمان فيجب أن يتم تعديلها، وذلك لأن النواب هم المسئولون والمخولون بالدفاع عن حقوق الشعب، لذلك يجب ألا يستهان بحقوقهم حتى يستطيعوا أن يمارسوا عملهم المنوط بهم. من جهتها ترفض النائبة البرلمانية شادية هريدى، أن يتم إصدار هذا الجواز الدبلوماسى لغير أعضاء مجلس النواب، سواء كان زوجة النائب أو زوج النائبة، حيث تابعت«النائب رايح علشان يمثل بلده مش يتفسح » مطالبة بإلغائه للطرفين. وأفادت هريدى، أن جواز السفر الدبلوماسى مهمته تسهيل عمل النائب عند تمثيله لمصر خارج الباد، كالذهاب والمشاركة فى المؤتمرات الخارجية، أو الذهاب على رأس وفد دبلوماسى شعبى، لافتة إلى أنه تم منحه له حفاظًا عليه من التعسف الذى قد يلاقيه فى الخارج. من جانبها أوضحت النائبة مارجريت عازر، أن حصول عضو البرلمان على جواز سفر برلمانى خاص يرجع لتسهيل مهماته حتى لا يقف فى طوابير البيروقراطية والروتين،موضحة أنه بموجب هذا الجواز يمنح العضو تسهيلات للحصول على الفيزا ويحمل اللون الأخضر، وهو نفس لون جواز السفر العادى ولكن بميزات مختلفة. ونفت عازر وجود أى مزايا أخرى غير الوقوف على شباك الأشخاص المهمين لتسهيل الإجراءات، مؤكدة عدم مطالبة أى من الأعضاء بالحصول على جواز سفر دبلوماسى. ويرى النائب عاطف مخاليف، أن جواز السفر الدبلوماسى حق للعضو فى جميع سفرياته سواء الخاصة أو التى تتعلق بالعمل البرلمانى دون تفرقة متسائلً..هل يجوز أن يسافر النائب لأداء العمرة بجواز سفر خاص ويسافر مرة أخرى بجواز دبلوماسى لتفويضه من إحدى لجان المجلس للمشاركة فى فاعلية أو مؤتمر عام؟.ويشدد النائب عمرو أبو اليزيد، على حق النائب في استخدام جواز سفره الدبلوماسى فى كل سفرياته خارج مصر، حتى ولو كانت للسياحة، باعتباره حقًا من حقوق النائب منحته له الدولة تسهيلً لمهمته فى خارج البلاد ملمحًا إلى أن اقتصار جواز السفر الدبلوماسى على تلك السفريات المتعلقة بالعمل البرلمانى جاء بناء على قرار صادر من وزارة الخارجية ولا يصح أن تملى على المجلس تعليمات من خارجه. يعتبر سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، إن سعى النواب للحصول على امتياز جواز السفر الدبلوماسى لزوجاتهم مؤشر على إساءة استخدام السلطة، موضحًا أنه ينبغى الاتفاق بين البرلمانيين على رفض استخدام هذا الامتياز حتى لا يساء استخدام هذه السلطة خارج البرلمان. وأكد أن نواب البرلمان لهم جواز سفر برلمانى مميز يقتصر عليهم قانونيًا ولا يمنح لأولادهم وزوجاتهم. ويعد جواز السفر الدبلوماسى، من الحصانات الكبرى التى يحصل عليها النائب خلال مدة دورته البرلمانية، حيث إن حمله لهذا الجواز يحميه من إجراءات تفتيش أثناء دخوله وخروجه من البلاد، وكذلك المخصصات التى تحدد له مثل القروض والأراضى والشقق.