رصدنا انتهاكات ارتكبها رئيس الأركان الإسرائيلى الحالى.. وأدرجناها فى الملف الفلسطينى للمحكمة صائب عريقات سيتقدم بكافة الوثائق التى تثبت الانتهاكات الصهيونية الأسبوع المقبل قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذى تم تكليفه بعضوية الفريق الذى يقوده كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لرصد الانتهاكات الإسرائيلية لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، إن الفريق يستهدف إصدار مذكرات من المحكمة لتوقيف 82 شخصية إسرائيلية باعتبارهم مجرمى حرب، مضيفًا فى تصريحات ل«الصباح» أن من بين الشخصيات التى تم رصد انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطينى، رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلى الحالى، وهو الجنرال غادى أيزنكوتوهو، كاشفًا أن عريقات سيتقدم بملف الانتهاكات إلى المحكمة الأسبوع المقبل. وعن فكرة تكوين فريق يعكف على توثيق انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، أكد أن القيادة الفلسطينية تعمل الآن على إعداد ملف كامل بالانتهاكات الإسرائيلية التى حدثت بعد حرب غزة لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وكانت هناك دعوة سابقة لتقديم كافة الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل إلى المحكمة، غير أنه عند دخول الجانب الفلسطينى للمحكمة الجنائية الدولية، وانضمامه لاتفاقية روما، سيكون من حق فلسطين التقدم بالانتهاكات التى حدثت بعد دخولها للمنظمة، وبالتالى ستنظر المحكمة الدولية للانتهاكات التى تزايدت بشكل فج فى الآونة الأخيرة، وسيتم تقديم كافة الانتهاكات الجديدة مثل حادث أحمد المناصرة وغيره، خلال الفترة المقبلة. وحول الآلية التى سيتم تقديم ملف الانتهاكات عبرها، قال «فهمى» إن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، سيتقدم خلال الأسبوع المقبل، بكافة الوثائق المكلفين بإعدادها، أما دورنا فهو القيام بتحديد المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجرائم ضد الشعب الفلسطينى بالاسم، بهذا الشكل اللافت للنظر خلال الفترة الماضية، وسستشمل القضية أسماء ومناصب فى الكيان الصهيونى ممن ارتكبوا تلك الجرائم. وأشار إلى أن أصحاب أبرز الأسماء فى القضية، هو رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلى الحالى، وهو الجنرال غادى أيزنكوتوهو الرئيس ال 21 للأركان، وجاء فى منصبه خلفا ل «غانتس»، وقد تولى «غادى» مهامه بداية من العام الحالى قيادة العمليات، بالإضافة إلى قيادة المناطق الفرعية، فضلًا عن قادة التشكيلات بالاسم، وسوف يتم الحصول على هذه الأسماء بالتكليفات المباشرة، وعبر التنسيق مع الهيئات المعنية والجهات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان وأيضا الصليب الأحمر، الذى يباشر عمليات الإنقاذ والإغاثة. وعن طريقة توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، قال «لدينا عدة طرق منها جميع ما تم نشره من فيديوهات، وما كُتب، وما تم تصويره بكافة وسائل الإعلام المختلفة، والهدف من ذلك توثيق جرائم الحرب والانتهاكات التى ارتكبها جيش الاحتلال الصهيونى بالكامل، وبناء على تلك التوثيقات التى حصل عليها الفريق، والأخرى التى يعمل على جمعها، سيتم تقديم الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية». ونوه أنه تم تقديم كثير من الوثائق التى توثق ارتكاب الجيش الإسرائيلى لانتهاكات بحق الشعب الفلسطينى، ولم يحدث شىء بشأنها، لكن الهدف الآن هو إصدار مذكرات توقيف لمجرمى الجيش والحكومة الإسرائيلية، فى مطارات العالم بجميع الدول، وأمام أى منافذ خارجية، وبالتالى لن تستطيع تلك القيادات مغادرة إسرائيل، وإلا سيتم القبض عليهم بصورة أو بأخرى، فضلًا عن سعينا لاستصدار مذكرات توقيف دولية لمحاكمتهم كمجرمى حرب، وذلك بالنسبة لجميع المتهمين بداية من رئيس الأركان، وكل الشخصيات الأخرى المرتبطة بها، والتى تصل إلى أكثر من 82 شخصية، متورطون فى انتهاكات الأحدث بالمسجد الأقصى. وعن طريقة تكليفه لتكون ضمن فريق المفاوضات، وهل جاء التكليف من الرئيس السيسى؟، أكد أنه ليس عمل فردى خاص بالرئيس السيسى، وهو محسوب على الدولة المصرية لمساعدة الجانب الفلسطينى، ولدى الفريق خبرة كبيرة فى التعامل مع الجانب الإسرائيلى، وأنا شخصيًا شاركت فى مفاوضات كبيرة مع الجانب الإسرائيلى، وكذلك فى اتفاقية أوسلو، وأتصور أنه ليس عمل شخصى، ولكنه دور من الدولة المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وقد وشاركت فى المفاوضات بتكليف من مصر. وأوضح أن الرئيس السيسى، حريص كل الحرص على أن يكون للملف الفلسطينى أولوية باعتبارات عديدة تتعلق بحقوق الشعب الفلسطينى، وقد أكد الرئيس على هذا فى كلمته أمام جمعية الأممالمتحدة، وهناك حرص من قبل القيادة المصرية على هذا، والرئيس السيسى مؤمن بهذا تمامًا، والأمر الثانى ليس لقضية محاكمة قيادات المجرمين فى إسرائيل علاقة بتوسيع اتفاقية السلام، وهى الدعوة التى اعتبرها رغبة من القيادة المصرية، فى أن تقوم الدول العربية بتوقيع اتفاقيات سلام مثلما وقعت مصر والأردن على توقيع اتفاقية كامب ديفيد ووادى عربة، والرغبة التى أبداها السيد الرئيس تأتى فى هذا الإطار، بعد 40 عامًا من السلام بين مصر وإسرائيل، وأن يتكرر الأمر مع الشعب الفلسطينى، وتدخل دول عربية أخرى فى السنوات المقبلة فى نفس السياق، وهو ما يكشف إدراك القيادة المصرية للبعد الفلسطينى الحيوى والهام.