مصدر بالأوقاف: عطيان يمتلك عمارات وأراضى تساوى الملايين.. وعيّن موظفين بأوقاف «أبو المطامير» خلافًا للقانون كشف مصدر مسئول بوزارة الأوقاف، عن وقائع إثراء غير مشروع لوكيل أوقاف الإسكندرية الشيخ عبد الناصر نسيم عطيان، فبعد أن كان مجرد إمام بسيط، يسكن بغرفة صغيرة تابعة لأحد مساجد البحيرة قبل سنوات، أصبح اليوم مليونيرًا. وقال المصدر ل«الصباح» إن عطيان أثرى عن طريق تعيين العمال بالرشوة والمحسوبية، وأشار إلى أنه تلاعب بأوراق المحلات المملوكة لهيئة الأوقاف لحسابه الخاص حيث يمتلك فيلا بمركز أبو المطامير بالبحيرة وعمارة بالعصافرة بالإسكندرية، وعمارة بأبو سليمان بالإسكندرية، وقطعتى أرض مبانٍ 500 متر، وعمارة أربعة طوابق بأبو المطامير وأكثر من زريبة مواشٍ وقطعة أرض بجوار محطة الصرف مساحتها 150 مترًا وسيارة بأكثر من ربع مليون جنيه. وتابع المصدر: بدأت قصة عطيان منذ سنوات بعد تقدم عدد من الأئمة وأبناء منطقته بمركز أبو المطامير بعدة شكاوى إلى أوقاف البحيرة وإلى وزارة الأوقاف، ضده، دون جدوى، وكذلك تقدموا ببلاغ إلى النائب العام الراحل هشام بركات يتهمونه فيه بإهدار المال العام والاستيلاء عليه، حيث قام بتعيين أكثر من 300 عامل من خارج مركز أبو المطامير مقابل مبالغ مالية كبيرة، كما أن بعض الأشخاص الذين عينوا بالأوقاف يعملون بجهات حكومية أخرى أى يجمعون بين وظيفتين. وأوضح المصدر: وبعد تعيين هؤلاء الأشخاص لم يتم تسكينهم على المساجد بل تم تسريحهم، ولم يوقعوا فى سجلات الحضور والانصراف منذ أن عينوا حتى تاريخ تسكينهم فى مراكز أخرى. وتساءل المصدر: لماذا لم يتم تسكينهم على مختلف المساجد بعد تعيينهم، وكيف تم تعيينهم وأين قرارات تعيينهم ولماذا تم نقل بعضهم بعد تعيينهم إلى مراكزهم الأصلية خارج أبو المطامير؟! ويضيف المصدر: العجيب أن عبدالناصر نسيم لم يحاسب ولم يحول للتحقيق لكن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بدلًا من أن يقوم بمحاسبته وعزله قام بترقيته عدة مرات حيث تدرج من مجرد إمام بسيط إلى مدير إدارة حوش عيسى وأبو المطامير بأوقاف البحيرة ثم مدير عام بأوقاف المنيا ثم مدير عام لأوقاف الإسكندرية ثم الجيزة ثم الفيوم ثم وكيل أوقاف الإسكندرية حاليًا. وذكر المصدر أن عطيان أصدر قرارًا بتعيين أحد أئمة الدرجة الثالثة، وهو أحمد البهى، إمامًا بمسجد درجة أولى وهو مسجد سيدى جابر بالإسكندرية دون إجراء مسابقة، بالمخالفة للقانون، وكذلك أصدر قرارًا بمنحه شقة تابعة لأحد المساجد فى حين أن إمام المسجد نفسه كان قد تقدم بطلب للحصول على هذه الشقة إلا أن عطيان رفض، فضلًا عن قراره بتعيين البهى بمجلس إدارة مسجد القائد إبراهيم دون انتخابات، وهذا مخالف لكل اللوائح والقوانين التى تنظم عمل وزارة الأوقاف. وحاولت «الصباح» التواصل هاتفيًا مع الشيخ عبد الناصر عطيان إلا أنه لم يرد.