كهنة كاتدرائية الملاك ميخائيل رفضوا المسرحية بحجة مراعاة مشاعر أسر الشهداء.. وقصروا الذكرى على فقرة شعرية وترانيم فى الوقت الذى استعد فيه النشطاء الأقباط لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لأحداث «ماسبيرو»، والتى راح ضحيتها 24 قبطيًا، منع كهنة كاتدرائية الملاك ميخائيل بمدينة السادس من أكتوبر، والتى تضم مدافن الضحايا الذين سقطوا فى الأحداث، وكان مقررًا عرض المسرحية بها فى الذكرى التى حلت فى 9 أكتوبر الماضى. وعلمت «الصباح»، أن ائتلاف أقباط مصر استعد منذ الشهر الماضى للتحضير لعمل مسرحى يحاكى أحداث ماسبيرو لعرضه فى الذكرى الرابعة للحادث، وكان مقررًا أن تدور أحداث المسرحية فى ثلاثة فصول، وقام بكتابة السيناريو الخاص بها أحد أعضاء الائتلاف، وأخرجها أمجد إيهاب، وبمشاركة 12 : 15 فردًا من فرق تمثيل الكنائس المختلفة، فيما أعلن الائتلاف إلغاء عرض المسرحية واستبدالها وفق بيان له بفقرة شعرية لتأبين الضحايا، يقدمها الشاعر «رمزى بشارة»، برفقة الملحن والمرنم كريم منير. يقول فادى يوسف مؤسس ائتلاف أقباط مصر، أن الائتلاف حرص على أن تكون الذكرى الرابعة مُقدمة بشكل مختلف يكرم أرواح الشهداء، مما دفعهم للتفكير فى تقديم مسرحية تعرض بالتفصيل أحداث ماسبيرو، منذ بداية المسيرة ونهاية بمقتل الشهداء. وأضاف يوسف، أن السيناريو الذى كتبه أحد أعضاء الائتلاف، تم عرضه على الكنيسة لأخذ الموافقة بعرضه خلال احتفالية الذكرى، إلا كهنة كاتدرائية الملاك ميخائيل رفضوا عرضها، مرجعًا السبب فى ذلك إلى وجود بعض المشاهد فى المسرحية التى اعتبروها تؤجج مشاعر أسر الشهداء، وتعيد على مخيلتهم كل ما حدث لأولادهم من قتل ودهس. وتساءل مؤسس ائتلاف أقباط مصر، عن نهاية تكاسل الدولة فى الدفع بالمتهمين فى الحادث للمحاكمة، مستنكرا مرور 4 سنوات على الواقعة فيما لايزال الجناة أحرار، مشيرًا إلى أن التحقيق فى القضية توقف مع تنحى قاضى التحقيقات ثروت حماد، وتعيين قاضى جديد. فيما أكد وائل طاهر منسق اتحاد أسر ضحايا ماسبير والأخ الأكبر لأحد شهداء الحادث، أن الكنيسة رفضت عرض مسرحية ماسبيرو، إذ ارتأت أنها ذات بعد سياسى مما يجعلها غير قابلة للعرض داخل مؤسسة روحية، وأشار إلى أن الذكرى السنوية التى ترعاها الكنيسة ذات بعد روحى يبدأ بالقداس الإلهى الذى دُعى إليه عدد كبير من قادة الكنيسة، وأسر الشهداء لتنتهى باحتفالية روحية تبعد تمام البعد عن الشق المدنى للقضية.