شفيق يهاجم «الجبهة المصرية» ويرفض دعم مرشحى حزبه بالقائمة البدوى يتصادم مع اليزل بسبب رفض ضم «عبد العليم دواد» على الرغم من إقامة بعضهم لتحالفات انتخابية جمعتهم سويًا، تخوض بعض الأحزاب حربًا شرسة ضد القوائم الانتخابية التى انسحب منها قادة الأحزاب فى اللحظات الأخيرة قبل انطلاق الماراثون الانتخابى، ولجأت بعض الأحزاب لتكثيف الدعم لمرشحيها على النظام الفردى على حساب بقية مرشحيها فى القوائم، انتقامًا من القائمة التى تجمعهم مع خصومهم.. «الصباح» رصدت أبرز وقائع الصراع الانتخابى بين الأحزاب والقوائم قبل أيام معدودة من انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات. ويواجه تحالف «الجبهة المصرية والاستقلال»، الذى يضم أحزاب «الحركة الوطنية، ومصر بلدى، والجيل»، وتيار الاستقلال، والتى اندمجت فى وقت سابق، مع حزب الحركة الوطنية الذى أسسه الفريق، أحمد شفيق، حربًا من المرشح الرئاسى السابق، الذى يدعم مرشحى حزب الحركة الوطنية بالنظام الفردى على حساب مرشحى القائمة. وقال مصادر فى قيادة الجبهة، إن شفيق بقود ما وصفته بالمؤامرة الداخلية، خاصة بعد استقالة كل من المستشار يحيى قدرى، والدكتور صفوت النحاس، من حزب الحركة الوطنية. وأكد مصدر مقرب من شفيق ل«الصباح» أن هناك تعليمات صدرت من شفيق عقب فشل الاندماج مع قائمة «فى حب مصر» بضرورة دعم المرشحين الفردى للحزب، بعد ظهور خلافات بين قيادات الجبهة المصرية، واستقالة قدرى، والنحاس من الحركة الوطنية. وتابع المصدر، «تم تقليص الدعم المالى المقدم من رجال الحركة الوطنية لصالح الجبهة المصرية، وتخصيص هذه المبالغ لمرشحى الفردى، خاصة أن شفيق لم يعد يراهن على مرشحى القائمة بقدر اعتماده على الفردى الذى اختار بنفسه عددًا كبيرًا منهم». وفى سياق نفس المعركة بين «الحركة الوطنية» وقائمة «الجبهة المصرية» دشن عدد من المحسوبين على الفريق أحمد شفيق صفحة باسم «قائمة شفيق»، على مواقع التواصل الاجتماعى، لتكون لسان حال حزب الحركة الوطنية عوضًا عن الصفحات الرسمية للحزب، وبدأوا يطلقون من خلالها الاتهامات ضد قيادات الجبهة المصرية، وتحديدًا رئيس حزب الجيل ناجى الشهابى، واصفين إياه بأنه عميل لصالح الإخوان، وأنه السبب فى انهيار التحالف الذى أسسه المستشار يحيى قدرى. كما كان للدكتور صفوت النحاس، المستقيل مؤخرًا من حزب الحركة الوطنية، نصيب الأسد من هجوم رجال شفيق حيث دشنت عددًا من الصفحات الموالية للفريق شفيق حملة ضد النحاس واصفينه بالفلول الإخوانى، وذكرت الصفحة معلومات حول تخلى النحاس عن الفريق شفيق فى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، كما وصفته الصفحة بأنه صاحب مخطط ضرب «الأسافين» بين رجال شفيق. وفى سياق متصل، نفى ناجى الشهابى ل«الصباح»، صحة وجود مؤامرة من قبل حزب الحركة الوطنية ضد أحزاب الجبهة، معربًا عن اعتقاده بأن «قائمة فى حب مصر» قادت مؤامرة ضد أحزاب الجبهة، وعرضت على صفوت النحاس تقديم استقالته، والانسحاب من الجبهة، مقابل منصب يحصل عليه فيما بعد، وكذلك الأمر بالنسبة للمحامى رابح رتيب الذى انسحب من قائمة الصعيد. وقال الشهابى، إن «هناك خلافات محدودة داخل الجبهة، ويمكن تجاوزها فى أى مرحلة، ولكنها لا تصل إلى حد المؤامرة». على الجانب الآخر كشفت مصدر موثوق داخل حزب «المصريين الأحرار»، رفض عدم ذكر اسمه، أن هناك خلافات بين الحزب وقائمة «فى حب مصر»، مشيرًا إلى أن مؤسس الحزب، نجيب ساويرس، دخل فى خلاف كبير مع القائمة، بسبب «ضعف تمثيل الشباب»، وأنه على دخول القائمة بعد مطالبات أعضاء الحزب. من جهته، قال المتحدى الرسمى باسم الحزب، شهاب وجيه، إن الموقف الرسمى للحزب من قائمة فى حب مصر هو وجود 8 أعضاء فى القائمة، ورفض المتحدث الرسمى، الرد على ما تردد من وجود خلافات بين الحزب والقائمة، حيث قال «أنا ذكرت موقفنا الرئيسى من القائمة، ولن أتطرق إلى وجود خلافات أم لا، وهذا هو الموقف الرئيسى للحزب». ورفض ناصر القفاص، أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين الأحرار، أيضًا، تأكيد أو نفى وجود خلافات بين الحزب والقائمة. وفى حزب المحافظين، كان لانسحاب المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، من قائمة فى حب مصر، عدة تداعيات، أبرزها الخلافات القوية بين الحزب والقائمة، وإمكانية الانسحاب منها. وأكد حافظ أبو سعدة، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، أنه لا يمكن تجاهل تداعيات انسحاب «قرطام» من القائمة، ولكن هناك محاولات جادة بدأت لوقف الصراع بين الجانبين، والعمل على إعادة أكمل قرطام، والأربعة أعضاء الآخرين إلى القائمة. وفى حزب «الوفد» اشتعلت الخلافات بين اللواء سامح سيف اليزل والدكتور السيد البدوى بعد رفض الأخير ضم النائب الأسبق محمد عبد العليم داود وكيل البرلمان السابق والقيادى بحزب الوفد، وهو ما أشعل الخلافات، خاصة أن نسبة حزب الوفد من القائمة ضئيلة للغاية مقارنة بأحزاب وليدة مثل «مستقبل وطن»، و«السادات الديمقراطى»، مما يهدد بدعم الحزب للقائمة والتركيز على مرشحى الفردى فقط تضامنًا مع عبد العليم داود.