لم يراع خادم مسجد وصاحبه حرمة المسجد وقتلا طفلًا بداخله توهما منهما أنه سرق الهاتف المحمول الخاص بخادم المسجد وتركاه ينزف دمًا حتى فارق الحياة ثم ذهبا إلى والده وقدماه له جثة هامدة. المتهم قال إنه عندما فتح باب غرفته فى المسجد لم يجد هاتفه المحمول وعندما ترجل بالمسجد وجد الطفل الذى لم يتعد عمرة 14 عامًا موجودًا فتأكد بأنه سرق هاتفه، وعندما حاول التحصل عليه منه أكد الطفل له أنه لم يسرق منه شيئًا وأنه دخل المسجد للصلاة فقط، وهنا دخل صاحب الكشك صديق عامل المسجد وحاولا أن يحصلا على اعترافات بالقوة من الطفل فلم يعترف فانهالا عليه ضربًا بالعصا الخشبية حتى فارق الحياة. وأكدت تحريات المباحث أن الطفل لم يسرق شيئًا من خادم المسجد، ولكنه أوهم نفسه بأنه سرق منه الهاتف لأنه الوحيد الذى كان موجودًا بالمسجد. وردت معلومات للمقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المرج من فرحات الشحات جامع قمامة ومقيم دائرة القسم بحضور إبراهيم محمد خادم مسجد الرحمة وبصحبته جثة نجله كريم 14 سنة عامل ومقيم بذات العنوان مصاب بكدمات وسحجات بالجسم ولم يعلل سبب الوفاة. بإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن خادم المسجد وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع طارق محمد، صاحب كشك ومقيم دائرة القسم، وتم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضاف الأول أنه تم سرقة هاتفه المحمول من داخل غرفته بالمسجد واتهم المجنى عليه، والذى أنكر ارتكاب الواقعة فتعدى عليه المتهم والثانى تصادف وجوده داخل المسجد فاشترك معه فى الضرب بعصا خشبية وكابل كهربائى مما نتج عنه إصابة الطفل، وأنهى حياته فتوجه به إلى مستوصف المبتدى الكائن بدائرة قسم شرطة المطرية حيث رفض الطبيب استقبالهم لوفاته فتوجهوا بالجثة إلى منزل أهله، وبمواجهة الثانى اعترف بارتكاب الواقعة. كما تم ضبط العصا الخشبية والكابل الكهربائى المستخدمين فى الواقعة والباب عليه آثار دماء المجنى عليه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.