*السعودية أقامته فى لندن.. وإيطاليا غادرت به للصين.. وفرنسا نظمته فى كندا جاءت فكرة إقامة مباراة كأس السوبر المصرى فى إمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة لتثير الكثير من الجدل فى أوساط الكرة المصرية فى الأيام الماضية، فبعدما أعلن محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عن أن مباراة السوبر المصرى ستقام فى دبى لأسباب تسويقية وليست أمنية على حد تعبيره، عاد رئيس لجنة المسابقات عامر حسين ليؤكد أنه لم يتم الاستقرار على الأمر بعد، وأن مباراة السوبر المصرى لم يتحدد موعدها وما إذا كانت ستقام فى بداية الموسم مثلما هو المعتاد، أم سيتم تأجيلها لتقام بعد نهاية الدور الأول نظرًا لضيق الوقت. ثم عاد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز ليؤكد أن المباراة لن تقام خارج مصر، بل وستقام بحضور جماهيرى على حد تأكيده، لكن هذا الأمر لم يتحدد بصورة نهائية بعد. ولا تعد إقامة مباراة كأس السوبر خارج الحدود، رجسًا من عمل الشيطان، أو تقليلًا من هيبة الدولة، كما يتصور بعض المسئولين، لأن الأمر انتشر فى السنوات الأخيرة فى أكثر من بلد، ربما كان آخرها المملكة العربية السعودية والتى شهدت إقامة مباراة كأس السوبر السعودى بها الأسبوع الماضى والذى جمع بين قطبى العاصمة الرياض فريقا النصر بطل دورى خادم الحرمين الشريفين والهلال بطل كأس الملك بملعب لوفتس رود فى العاصمة الإنجليزية لندن، وهو ما فسره الاتحاد السعودى لكرة القدم بأنه كان لأسباب تسويقية حيث تمتلئ مدينة لندن فى هذا الوقت بالمصطافين من العرب بشكل عام والسعوديين بصفة خاصة وهو ما ضمن حضورًا جماهيريًا كبيرًا للمباراة، كما وضع الكرة السعودية على خارطة الاهتمامات الإعلامية الرياضية الإنجليزية مما زاد من قيمة الدورى السعودى السوقية فى الموسم المقبل. هذا العام أيضًا شهد إقامة مباراة كأس السوبر فى بلدين كبيرين لكرة القدم هما إيطالياوفرنسا خارج الحدود. السوبر الإيطالى أقيم فى ضيافة العاصمة الصينيةبكين للمرة الرابعة فى السنوات الست الأخيرة، ووسط حضور جماهيرى كبير بملعب عش الطائر الذى استقبل أولمبياد بكين فى عام 2008. وبعيدًا عن تتويج يوفنتوس باللقب على حساب لاتسيو فكانت هذه رابع مرة تقام فيها مباراة كأس السوبر الإيطالى فى الصين بعد أعوام 2009، 2011 و2012. وكان السوبر الإيطالى قد أقيم خارج إيطاليا فى أكثر من مناسبة أخرى، كان أولها عام 1993 حين أقيم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية كأول سابقة من نوعها ولأسباب تتعلق بالتسويق أيضًا، وأقيمت المباراة مرة أخرى فى الولاياتالمتحدة عام 2003. السوبر الإيطالى أقيم فى ليبيا عام 2002 فى وقت نفوذ الساعدى القذافى ابن الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى والذى كان يرتبط بعلاقات عمل كبيرة مع الكرة الإيطالية. كما أقيمت مباراة كأس السوبر الإيطالى العام الماضى فى العاصمة القطرية الدوحة، ووقتها تأخرت المباراة لتقام فى وسط الموسم تفاديًا لحرارة الطقس الشديدة فى الخليج. كأس السوبر الفرنسى أقيم أكثر من مرة أيضًا خارج الحدود لأسباب تتعلق بالتسويق والإعلان ونشر الدورى الفرنسى خارج البلاد، حيث تقام مباراة كأس السوبر الفرنسى والتى يطلق عليها «كأس الأبطال» خارج فرنسا اعتبارًا من عام 2009 وحتى الآن. المباراة أقيمت فى كندا أولًا عام 2009، قبل أن تنتقل للوطن العربى فتستضيفها تونس فى 2010 ثم المغرب فى 2011، وعادت كأس السوبر الفرنسية لتقام فى الولاياتالمتحدة عام 2012 قبل أن تقام فى ضيافة الجابون عام 2013، ثم تنتقل إلى الصين فى 2014 وأخيرًا تعود مرة أخرى إلى كندا هذا العام حيث حسمها باريس سان جيرمان على حساب أولمبيك ليون.