«زيدان» سورى له علاقات وطيدة ب«طالبان» و«النصرة».. والتقى «بن لادن» شخصيًا يهاجم النخب العربية لمحاربتها الجماعات السنية وصمتها عن جرائم «حزب الله».. وزوجته تدعم «مرسى» انتشرت أنباء حول تسرب وثائق تابعة للمخابرات الأمريكية - مسربة عن طريق إدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والذى اكتشف تورط أمريكا فى تسجيل مكالمات وتنصت على مسئولين - تكشف تورط مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية فى باكستان، موفق أحمد زيدان، فى علاقة مع تنظيمات إرهابية، على رأسها تنظيم القاعدة، وحركة طالبان وجبهة النصرة، خاصة أنه انفرد بلقاءات حصرية مع أعضاء من جبهة النصرة فى سوريا. أيام قليلة مرت على تلك التسريبات، ثم أصدرت قناة الجزيرة بيانًا أعلنت فيه عن نقل زيدان إلى الدوحة، ورشحت «أحمد خلف بركات»، وهو أردنى من أصل فلسطينى، لتولى مهام مدير مكتب القناة فى باكستان. كما تسربت أنباء بأن قطر تحاول الاستفادة من موفق زيدان بالداخل السورى، خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يحمل الجنسية السورية، الأمر الذى يسهل عليه استكمال مهاراته فى التواصل مع الجماعات الإرهابية هناك كجبهة النصرة. وبررت الجزيرة ذلك، بأن زيدان عمل لعدة سنوات فى مناطق خطرة سواء فى باكستان أو أفغانستان، وأنه بحكم عمله ومثل أى صحفى التقى عددًا من الشخصيات المهمة فى المنطقة. وقال زيدان إن الصحفيين لكى يكونوا قادرين على نقل المعلومات للعالم يجب أن يكونوا أحرارًا فى الاتصال بشخصيات عامة على صلة بالأحداث، وأحرارًا فى الحديث مع الناس على أرض الواقع، وكذلك فى جمع المعلومات المهمة. وأضاف أن أى إشارة بوجود رقابة حكومية تعوق هذه العملية يعد بمثابة انتهاك لحرية الصحافة. وكتب زيدان أن تصنيفه باعتباره ذا علاقة بتنظيم إرهابى بناء على سجلات مكالماته العاطفية أو مصادره يعد تشويهًا سخيفًا للحقيقة وانتهاكًا لمهنة الصحافة، ناهيًا حديثه بمقال على موقع «الجزيرة نت» قال فيه: «وثيقة وكالة الأمن القومى الأمريكى التى تضمنت تصنيفى عضوًا فى القاعدة والإخوان المسلمين بالإضافة إلى عملى فى شبكة الجزيرة، حملت من التناقضات ربما ما لم تحمله وثيقة من قبل»، الأمر الذى اعتبره مراقبون بأنه كلام غامض سعت إليه الجزيرة كى تحاول إخفاء علاقتها بالتنظيمات الإرهابية. موفق أحمد زيدان - لمن لا يعرفه - هو صحفى سورى، درس بالجامعة الإسلامية فى إسلام آباد، ويعد من أهم الصحفيين الذين تابعوا أخبار تنظيم «القاعدة» و«حركة طالبان»، وهو من الصحفيين الذين التقوا زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، وشغل منصب مدير مكتب «الجزيرة» فى إسلام آباد. وبحسب موقع «ذا انترسبيت» الأمريكى، فإن وثائق وكالة الأمن القومى والمخابرات الأمريكية الخاصة بصحفى قناة الجزيرة تعود لعام 2012، وتعد مثالًا واضحًا لكيفية استخدام الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية لبرنامج (سكاى نت)، الذى يحلل المعلومات الخاصة بالمواقع والاتصالات من سجلات المكالمات من أجل التعرف على أنماط الاتصال المشبوهة والتى تستدعى وضع صاحبها تحت المراقبة. وتستخدم المخابرات الأمريكية هذا البرنامج من أجل تحديد الأشخاص المشتبه فى تورطهم مع تنظيمات مثل تنظيم القاعدة الإرهابى، وبحسب تحليل هذا البرنامج تم اعتبار زيدان مشتبهًا به. وعلى الحساب الخاص لصحفى الجزيرة أحمد زيدان، على موقع تويتر، كتب تغريدة يقول فيها: «قذارة كثير من النخب العربية أنها لا تُحسن إلا الحديث عن الجماعات الجهادية السنية، أما الحديث عن جرائم حزب الله ومشتقاته وشقيقاته فصائمة عنها». أما زوجته رغد الجاجى فنشرت صورة تدعم فيها جماعة الإخوان والمعزول محمد مرسى على صفحتها بموقع فيس بوك.