«كأن شخصًا غرس سكينًا فى قلبى.. جلست بجوارى، وظلت تسرد لى تفاصيل علاقاتها الجنسية ب5 رجال كانت تعرفهم، فلم أشعر بنفسى وأنا أذبحها».. كانت تلك الكلمات جزءًا من اعترافات هادى، 27 سنة، المتهم بذبح زوجته، فى جريمة هزت مدينة الإسكندرية. وأكمل هادى سرد حكايته مع القتيلة، قائلًا «تعرفت عليها منذ عامين تقريبًا، عن طريق صديقة لشقيقتى، وسرعان ما انتهى التعارف بالزواج، رغم تحذيرات الكثير من الأصدقاء لى، لأن سمعة أسرتها سيئة، إلا أننى تمسكت بقرارى، وأكدت لهم أن الفتاة ليست لها علاقة بأسرتها». وبعد مرور عام من الحياة الزوجية السعيدة، لم يشك فيها هادى لحظة واحدة فى زوجته، بدأت المشاكل فى الظهور، عندما لاحظ أنها تخرج من المنزل كثيرًا أثناء غيابه فى العمل، وعندما قرر منعها من الخروج، فوجئ برفضها الشديد، وأكدت له وقتها، أنها تذهب لزيارة صديقتها. ومع إصرار الزوجة على موقفها، اضطر هادى إلى طلاقها، حسبما قال فى تحقيقات النيابة، موضحًا «تدخلت الأسرتان للصلح بيننا، فوافقت على ردها، وبالفعل انصلح حالها ل6 أشهر، عادت بعدها إلى سيرتها القديمة». وأضاف «عندما طالبتها مجددًا بعدم الخروج من المنزل، طلبت منى الطلاق، لكننى رفضت، وحبستها فى البيت، وعندها بدأت لى تحكى عن علاقاتها الجنسية»، مؤكدًا «فوجئت بها تجلس بجوارى، فقالت لى طلقنى أنا على علاقة برجال غيرك، ثم بدأت فى سرد قصص علاقاتها لى حتى أطلقها، فلم أشعر بنفسى وأنا أذبحها، لأننى كنت فى حالة من الذهول وقتها». كان قسم شرطة العامرية أول، تلقى بلاغًا بالعثور على جثة سيدة مذبوحة داخل شقتها، فانتقلت قوة من القسم إلى موقع الحادث، وهناك تبين أن القتيلة فى العقد الثالث من العمر، ومسجاة على ظهرها على أرضية الشقة، وهى ترتدى عباءة بيتى، دون ملابس داخلية. وأمر مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمد الشرقاوى، بتشكيل فريق بحث جنائى برئاسة مدير المباحث، اللواء شريف عبد الحميد، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ضم رئيس مباحث قسم العامرية أول، المقدم خالد السقا، وكشفت التحريات عن ارتكاب زوج القتيلة للجريمة، بسبب خلافات زوجية بينهما، فتم القبض عليه، ونقل الجثة لمشرحة كوم الدكة. وفى المحضر رقم 3858 لسنة2015 إدارى العامرية أول، أكد الزوج وجود خلافات مع زوجته، دفعته إلى تطليقها ل3 أشهر، ثم ردها فى 9 مارس الماضى، مشيرًا إلى أنها صارحته منذ ثلاثة أيام بدخولها فى علاقات جنسية متعددة مع عدد من الأشخاص، ما دفعه إلى البدء فى تعذيبها، باستخدام عصا خشبية، وحبل غسيل، قبل أن يذبحها.