إيمان مأمون دقائق قليلة تفصلنا عن اعلان اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بمن سيتم تنصيبة رئيسا لمصر ... لينتهى الماراثون الرئاسى بتسمية اول رئيس لمصر ما بعد ثورة 25 يناير ... دقائق ويتم اعلان اللجنة العيا لإنتخابات الرئاسة عن النتيجة التى طال انتظارها وسط حالة من القلق والتوتر الشديدين الذين غلفا المشهد السياسى خلال الفترة الماضية ووسط حالة الترقب والخوف التى دفعت اليهما اتنشار الدبابات والمدرعات وتمركزها حول المنشأت الحيوية ومداخل الطرق الزراعي والصحراوي الاوتوستراد والدائري وتلك الأعداد الكبيرة من رجال الجيش والشرطة التى تقوم بتأمين المنشأت الحيوية . فضلا عن تظاهر الآلاف من مؤيدى الفريق احمد شفيق ومناصرى المجلس العسكرى ليبدو المشهد من بعيد معبرا عن حالة الإنقسام التى يعيشها الشعب المصرى الآن بسبب اصرار كل من المرشحين الرئاسيين على انه هو الفائز دون ادنى شك ... اضافة الى تأخر العليا للرئاسة فى اعلان انتائج مما زاد من حدة حالة الإحتقان التى عاشها المصررين خلال الفترة الماضية .. فى هذه الأجواء المتوترة وحتى مثول الجريدة للطبع واصل اعضاء مكتب إرشاد الإخوان المسلمين اجتماعاتهم بالمقطم مع عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة لبحث موقف الحزب والعدالة من اعتصام التحرير والدستورى المكمل حال اعلان نجاح د / محمد مرسى ايضا لبحث السيناريو الآخر تحسبا لحدوث اية مفاجئات بإعلان اللجنة فوز الفريق احمد شفيق .. وبحسب مصادر بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين فقد افرز اجتماع امس عن رفض فض اعتصام التحرير حتى لو تم تسمية د / محمد مرسى رئيسا لمصر والإصرار على ان يتسلم الرئيس القادم لمصر جميع صلاحياتة كاملة دون ان ينتقص منها شيئا . جاء ذلك على لسان د / محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين مؤكد أن التحرير لازال مصرا على مطالبة الخمس التى اعلنها من قبل والمتمثلة فى رفض الإعلان الدستورى المكبل – كما اسماه – والغاء حل البرلمان والغاء قانون الضبطية القضائية واستمرار الجمعية التأسيسية للدستور فى عملها . الا أن اللافت فى الأمر هو نفى الأمين العام للإخوان تواجد اية مفاوضات بين المجلس العسكرى والإخوان قائلا ليس هناك اية مفاوضات تمت او تتم بيننا وبين العسكرى فهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق . فى الوقت الذى اكد فيه المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام للإخوان لوكالة رويترز للأنباء أن هناك عدة لقاءات تتم حاليا بين المهندس خيرت الشاطر وبين أعضاء من المجلس العسكري الكبار وعلى رأسهم المشير لحل الأزمة الحالية التي تحدث في مصر ولوقف حرب التصريحات المتبادلة . وقال خيرت الشاطر :"اجتمعنا معهم لبحث كيفية الخروج من هذه الأزمة بعد أن تم حل البرلمان وكانت هذه الاجتماعات في إطار رسمي فهناك مشكلة في الإعلان الدستوري المكمل الذي ينتزع من الرئيس الجديد كل صلاحياته وسلطاته منتقدا المجلس العسكري بقوله " لكن العسكرى يشعر بأنه صاحب السلطة ولم يصل بعد إلى مستوى النقاش والتسوية الحقيقية وعن حالة الخوف التى يعيشها المصريين فى انتظار من سيكون رئيسهم تحسبا من ردة فعل الإخوان حال فوز شفيق قال د / محمود حسين ان حالة القلق هذه سببها المجلس العسكرى الذى نشر دبابتة ومدرعاتة فى الشواع واغلب المناطق الحيوية بمصر وايضا بعض وسائل الإعلام الكاذبة التى تحدثت عن مخطط الإخوان لتدمير مصر وحرق المناطق الحيوية بها مجددا تأكيدة على ان ذلك لن يحدث بقوله " اذا حدث اى تغيير بالنتائج فلن نستخدم سوى الأسلوب السلمى فى التعبير عن غضبنا وستكون ثورتنا سلمية كما كانت ثورة يناير سلمية ايضا " وعن قراءة بعض السياسيين لحرص د / محمد مرسى على التواجد بين القوى الوطنية المختلفة الليبرالية منها والإسلامية كرسالة تطمينية ارسلها د / مرسى قبل الإعلان عن فوزة اكد الأمين العام للجماعة انها لم تكن تلك هى رسالة التطمين الأولى التى يرسلها د / مرسى لجماهير الشعب المصرى مشيرا الى هناك سلسلة كبيرة من التطمينات التى نحاول من خلالها مواجهة كم الشائعات الرهيب الذى يطل علينا بين الحين والآخر بهدف تشويه صورة الإخوان ومرشحهم الرئاسى او لمحاولة اثبات أن تعهدات مرسى غير صحيحة .. الا ان التفاف القوى الوطنية المختلفة حول د / مرسى هى تأكيد على ان تلك المزاعم غير صحيحة وتجديدا لتعهدات د / مرسى السابقة ونفيا للشائعات التى تتردد عن استئثار مرسى والإخوان بالسلطة حال فوزة .. وعن المبادرات التى طرحتها بعض القوى الوطنية الآن والتى اقترح بعضها أن يكون د / محمد البرادعى رئيسا للوزراء فى حكومة د / مرسى وأن يكون د / محمد غنيم من مؤسسة الرئاسة .. قال الأمين العام للإخوان لازال الوقت مبكرا لمناقشة تلك الأطروحات مشيرا الى انه لن يتم تسمية احد او المناقشة حول ذلك الأمر الا بعد اعلان فوز د / مرسى وحلفه لليمين وتسلمه سلطاتة كاملة كرئيسا منتخبا لمصر . وعما اثير خلال الفترة الماضية عن وجود وفد من الإخوان بأمريكا وهو ما دعا امريكا للتدخل بالشأن المصرى على لسان وزيرة خارجيتها هيلارى كلينتون ..نفى الأمين العام تلك المزاعم قائلا هذا غير صحيح جملة وتفصيلا فلم يجتمع ايا من اعضاء الحرية والعدالة او مكتب الإرشاد بأيا من المسئوليين الأمريكيين ولم يتواجد اية وفود منا بأمريكا مشددا على رفض التدخل الأجنبى بالشأن المصرى