*الأنبا أنجليوس يهدد الرهبان فى بداية الأزمة بالشلح ويطالب قوات الأمن بدهس المعارضين *سكرتير المجمع المقدس تطوع لترتيب جلسة صلح بين الرهبان وقيادة كنسية فجرتها *استغلال أزمة تغيير وصفة «الميرون» فى اتهام البطريرك بالتخلى عن الطقوس الكنسية *«شباب ماسبيرو» يتهكم على جملة «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن» بمشهد ساذج لعدد من الرهبان يعترضون طريق بلدوزرات وزارة النقل، لمنعها من شق طريق جديد فى الفيوم، بدأت وقائع فتنة دير وادى الريان، التى اتسعت يومًا بعد آخر، فوصلت إلى حد الاشتباك بالأسلحة البيضاء بين رهبان الدير، والوقوف فى وجه سلطة وأوامر البابا تواضروس الثانى، الذى سعت أطراف مجهولة إلى توريطه فى الفتنة لأقصى مدى، ما كشف عن صراع يدور خلف الكواليس داخل الكنيسة الأرثوذكسية. ومع اتساع الصراع حول الدير، تورطت قيادات كنسية مقربة من البابا فى الأزمة أكثر وأكثر، كما حاول عدد من معارضى البطريرك استغلال الأزمة فى تشويهه، للنيل من هيبته الروحية ومكانته لدى الأقباط، وتدمير علاقته القوية بالدولة، خاصة أن الأزمة أعقبها الكثير من التفاصيل الكارثية، بدءًا من مكالمة تليفونية لمجهول انتحل فيها صفة البابا، وصولًا إلى تسريب خطابات ووثائق تحمل أختام البطريرك، لتكذيب البيان الصادر عنه للتبرؤ من رهبان الدير. وتتشابه مؤامرة تشويه البطريرك فى واقعة «دير وادى الريان» إلى حد كبير من واقعة أخرى شهيرة، نفذها راهب مشلوح فى ستينيات القرن الماضى، ضمن محاولة للإطاحة بالبابا كيرلس السادس، والوقيعة بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ما باء بالفشل وقتها، واستمرت علاقة البابا والرئيس قوية وقتها. خلال أيام قليلة، أصبحت أزمة دير وادى الريان ساحة واسعة للمؤامرات وتصفية الحسابات بين أطراف عديدة، ولخدمة أطراف عديدة، فيما انقسم الأقباط إلى 3 مجموعات، الأولى تؤيد الكنيسة فى موقفها المساند لحق الدولة فى فرض القانون على الجميع، أما الفريق الثانى، فضم عددًا من رهبان الدير، الذين تطوعوا لتحويل المشهد إلى معركة دينية، ضمن مسعى لإحراج البابا أمام شعب الكنيسة، وإظهاره فى صورة الخاضع للحكومة المعتدية على المقدسات والممتلكات القبطية. وحاول الفريق الثالث عقد جلسة مصالحة بين مؤيدى القرار داخل الكنيسة ومعارضيه، وعند تحديد موعد جلسة تجمع الطرفين، اندلعت مشاجرة بين رهبان الدير المؤيدين لقرارات الكنيسة، والمعارضين لها، جرى خلالها استخدام الأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة اثنين من الرهبان المؤيدين بجروح قطعية، وساهم ذلك فى تفاقم الأزمة، ودخل الطرفان فى حرب بيانات متبادلة، وتصعيد متبادل بين الكنيسة والرهبان، للتغطية على تفاصيل كارثية كان من الممكن تداركها منذ البداية، لإخماد فتنة هذا الدير، مثلما جرى من قبل فى وقائع مشابهة، اتضح فيما بعد أنها جرى تدبيرها لتوريط البابا، وإحراجه أمام شعب الكنيسة. من جهته، قال زوسيما الريانى، أحد رهبان الدير المعارضين لقرارات الكنيسة، فى تصريحات ل«الصباح» إن «المسرح كان جاهزً ا لأن تتحول أزمة الدير إلى حدث كبير يشغل الأقباط، وتفاصيل المشهد تؤكد ذلك، ففى اللحظة التى وقف فيها الرهبان أمام بلدوزرات الهدم لمنع شق الطريق فى أرض الدير، فوجئنا بضابط الشرطة المسئول عن تأمين معدات العمل، يقول: حد يكلم البطريرك، فتطوع أحد الرهبان للرد على المكالمة، لكن المتحدث على الخط الآخر طلب محادثة الراهب صرابامون، وأبلغه بأن البابا تواضروس يرغب فى التحدث إليه، وطلب المتحدث من الراهب أن يبلغه بأسماء المعترضين لطريق المعدات، مهددًا بإصدار قرار بإغلاق الدير، فطلب منه الراهب مهلة للتفاهم مع معارضى المشروع، وكان الرد بأن المهلة تنتهى آخر النهار». وأضاف أن القس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا اتصل مجددًا بالراهب صرابامون، وطلب منه أن يسامحه، وأبلغه بأنه هو من انتحل شخصية البابا خلال المكالمة، وبعدها قال سكرتير البابا لضابط الشرطة المسئول عن تأمين معدات العمل، «أى شخص يقف أمام البلدوزرات دوس عليه»، ثم اتصل فى اليوم التالى بالراهب ديقورس، وطلب منه أسماء الرهبان الذين خرجوا من الدير لاعتراض البلدوزرات تمهيدًا لشلحهم. وأشار إلى أن سكرتير البابا يجند مجموعة من الرهبان لينقلوا له كل ما يدور داخل الدير، موضحًا أنه اتفق مع أحد الرهبان على هدم سور الدير، وهو ما تحقق بالفعل، لكنْ رهبان آخرون أعادوا بناءه، وقرر نحو 50 راهبًا التوجه إلى الكاتدرائية لمقابلة البابا، لكن الأنبا أرميا، الأسقف العام، هدد الكثيرين منهم بالشلح، إذا استمر الاعتراض على تنفيذ مشروع الطريق. واعتبر الراهب زوسيما الريانى أن سكرتير البابا يتعمد نقل صورة مغلوطة عن الأحداث والرهبان إلى البابا، وبرر هذا التصرف بأنه يأتى انتقامًا من الدير، الذى قضى فيه عامين كاملين، حينما كان طالبًا للرهبنة، وفشل فى احتمال الحياة داخله، مقررًا العودة إلى بلدته مرة أخرى، ثم جرى ترسيمه كاهنًا فيما بعد، وأصبح واحدًا من الدائرة المقربة للبطريرك. وفى السياق ذاته، قال الراهب المشلوح بسبب الأزمة، أثناسيوس الريانى، إن «سكرتير البابا هو من يصنع المشاكل، ويثير غضب البابا ضد الدير ورهبانه، وهو من حال دون إنهاء الأزمة قبل تفاقمها، حيث سبق أن التقينا الأنبا روفائيل، سكرتير المجمع المقدس، وتفاهمنا على كل شىء، وتطوع بإبلاغ وجهة نظرنا للبابا، كما أبلغنا أنه رحب بالحلول التى طرحناها لإنهاء المشكلة، لكن سكرتير البابا قال للرهبان، أنتم عاوزين تطلعوا البطريرك صغير قدام الناس، ويرجع فى كلامه، وهو ما أغضب البابا، فقرر إمهال الرهبان 24 ساعة لهدم سور الدير، أو إغلاقه نهائيًا». وأكد أن الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، والقمص أنجيلوس، سكرتير البابا، اتصلا برهبان الدير الموالين لهما، وطلبا منهم إبلاغ وسائل الإعلام بأن المعترضين على تنفيذ المشروع هم بلطجية وليسوا رهبانًا، وطلبا جمع توقيعات الرهبان لإعلان تأييدهم لقرارات الكنيسة، ما تسبب فى نشوب مشاجرة بين الرهبان المؤيدين وزملائهم المعارضين، وتم استغلال الواقعة فى تحرير محضر ضد الرهبان المعارضين، بناءً على رغبة الأنبا إبرام. وعلى الجانب الآخر، يقول الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، وأحد أعضاء اللجنة البابوية المشكلة لحل أزمة دير وادى الريان، إنه لا يعرف شيئًا عن واقعة انتحال القس أنجيلوس لصفة البابا خلال المكالمة التى جمعته بأحد رهبان الدير، مؤكدًا أن الواقعة تستحق البحث والتحرى، لما لها من خطورة، فيما امتنع سكرتير البابا عن الرد على الاتصالات والرسائل التليفونية من «الصباح» للوقوف على ملابسات الواقعة. ومع امتناع الأنبا أنجليوس عن الرد على الاتهامات الموجهة له من الرهبان بانتحال صفة البابا، ظل عالقًا فى مرمى العديد من الشبهات المحبطة بأحداث الأزمة، التى أشعلتها خطابات ووثائق تحمل توقيعات البابا وأختامه، انتقلت سريعًا من صفحات الائتلافات القبطية على مواقع التواصل الاجتماعى، لتصل سريعًا إلى الصحف والمواقع الإلكترونية. وكشفت مصادر مطلعة على الأزمة أنه «جرى تسريب تلك المستندات لإظهار وجود تخبط فى قرارات البابا، لأن بعضها يؤكد اعترافه بالدير الذى لم يعترف به البيان الباباوى، وبعضها الآخر يدعى أنه وافق على ترسيم رهبانه الذين وصفوا بعد ذلك بأنهم بلطجية»، مشيرة إلى أن «الوثائق التى يراها البعض حقيقية، ويتمسك آخرون بأنها مزورة، تعيد للأذهان واقعة مشابهة كانت جزءًا من مؤامرة دبرها الراهب المشلوح أرمانيوس للإطاحة بالبابا كيرلس السادس، والإيقاع بينه وبين الرئيس جمال عبدالناصر». وبدأت وقائع مؤامرة الراهب المشلوح أرمنيوس الانطونى، التى سجلت تفاصيلها فى المحضر رقم 163 لسنة 1961 بقسم شرطة عابدين، من بلاغ تقدم به صاحب استديو تصوير، يدعى يوسف محمود الشيخ، وهو الرجل الذى أنقذ الكنيسة والبابا كيرلس السادس من السقوط فى فخ، كان كفيلًا بالتشكيك فى وطنيته، باتهامه بالتعاون مع إسرائيل، رغم العلاقة القوية التى كانت تربطه مع الرئيس جمال عبدالناصر، حيث زور الراهب المشلوح خطابًا منسوبًا إلى البابا، وموجهًا إلى رئيس وزراء إسرائيل وقتها، ديفيد بن جوريون. وتضمن الخطاب المنسوب إلى البابا وسكرتيره ووكيل المطرانية، عبارات مدح فى الدولة الصهيونية، وتأييد من الكنيسة لها، وتمنيات بأن يغرق الله أعداءها فى البحر الأحمر، وتم فضح المؤامرة وقتها عن طريق صاحب الاستوديو، الذى قال إن الراهب المشلوح أوهم العاملين لديه بأنه يمتلك مهارات سحرية، ليجبرهم على تنفيذ رغباته، ثم طلب من الفتاة التى تعمل على الآلة الكاتبة أن تكتب الخطاب على ورقة تخص المطرانية، ووضع عليه أختامًا تخص البطريركية بحوزته، وطلب نسخ الخطاب بعد أن وضع عليه الأختام، وبعدها تم القبض على الراهب، وأثبتت النيابة واقعة التزوير ضده، التى كان يحاول من خلالها تشويه سمعة البابا. حكاية الراهب المشلوح فى ستينيات القرن الماضى تكشف أن محاولات التربص بالكنيسة، والتآمر على قياداتها ليست جديدة، وأن لكل بطريرك نصيبًا منها، ونصيب البابا تواضروس يتزايد يومًا بعد يوم، ما ظهر فى شن حملة شعواء ضده، حين قرر تغيير طريقة طبخ الميرون المقدس فى مارس الماضى، فأعلن الكثيرون رفضهم للطريقة الجديدة، وسارع البعض إلى اتهامه بالتخلى عن الطقوس الكنسية. وقبل أن تهدأ عاصفة «الميرون»، جاءت واقعة طرده للمرأة التى قاطعته خلال العظة الأسبوعية، وهى الواقعة التى اتهمه خلالها الكثيرون بالتسلط، وطرد المعارضين له من الكنيسة، ورفض الاستماع لأوجاع الأقباط، وتبين فيما بعد أن الواقعة دبرتها قيادة كنسية لإحراج البطريرك أمام وسائل الإعلام التى تتابع العظة، والمدهش أن الواقعة ذاتها تكررت بعد ذلك، حين قام شخص آخر بالصراخ أثناء العظة. أما الواقعة الأخطر التى واجهها البابا تواضروس، فجرت تفاصيلها خلال زيارته الأخيرة لمحافظة المنيا، للمشاركة فى صلاة القداس على أرواح الشهداء المصريين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، فأثناء الزيارة حاصر عدد من رهبان وشباب قرية «الجلاء» التابعة لمركز سمالوط مقر اجتماع البابا مع القيادات الكنسية فى المحافظة، وطالبوه بالتدخل لدى أجهزة الدولة لتنفيذ قرار بناء كنيسة الجلاء، الذى يمنع متشددون إسلاميون تنفيذه بالقوة، وكان الهدف من المظاهرة هى توريط البطريرك فى مواجهة مع الدولة، التى تعهدت على لسان محافظ الإقليم، صلاح الدين زيادة، بتنفيذ القرار مهما كانت النتائج. وبعد مرور أيام قليلة على واقعة التظاهر أمام مقر إقامة البابا فى المنيا، فى محاولة لإظهاره فى صورة العاجز عن تنفيذ مطالب الأقباط، بدأت أزمة دير وادى الريان فى التفاقم، وبحسب الدكتور ميشيل فهمى، الناشط القبطى، فإن «مشكلة الدير تكمن فى أنه غير معترف به، ولا يمتلك الأراضى التى أقيم عليها، حيث بدأت قصته بانشقاق الأب اليشع المقارى عن الراهب متى المسكين، وتكوينه ديرًا لنفسه مع عدد من الرهبان غير المعترف بهم كنسيًا». وأكد فهمى أن عددًا من «النشطاء الجهلاء» يتبنون موقف الرهبان المعارضين للكنيسة، بحجة الدفاع عن دير وادى الريان، رغم عدم علمهم بتفاصيل الأزمة، موضحًا «هم يعتبرونها مبررًا لشن حرب شعواء ضد الكنيسة، وهى حرب بدأت منذ فترة، يستفيد منها الباحثون عن الزعامة، حتى لو على أنقاض الكنيسة، خاصة أن هناك أساقفة من الحرس القديم يريدون إحراج البابا، لتعطيله عن مسيرته الإصلاحية، لأنهم مستفيدون من الوضع الحالى». وفى السياق ذاته، يقول الراهب ميخائيل الريانى، أحد مؤيدى موقف الكنيسة، إن «عدم تحرى الدقة فيما يخص أزمة الدير يؤدى إلى إشعال الفتنة، بالإضافة إلى أن عددًا من الحركات القبطية التى تلتقى بالرهبان المشلوحين، وتحصل منهم على معلومات غير موثقة، تهدف إلى إحراج البابا». ولم يستبعد الريانى أن يكون من بين المتورطين فى إشعال هذه الأزمة عدد من رجال «الإكليروس»، الذين قال إنهم «ينفخون فى الرماد لإشعال النيران، خاصة أن البابا يواجه منذ توليه الكرسى البابوى مجموعة من الأحداث المفتعلة، التى استطاع أن يعالجها بحكمة كبيرة، وكلما نجح فى تجاوز واحدة، كلما زادت الحروب ضده». ومن جانبه، يؤكد الباحث كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، أن «كل عصر بطريركى يشهد صراعات داخلية، لوجود متضررين ومستفيدين من هذا الصراع، لكن لا يمكن تحديد من يعملون على إشعال هذا الصراع، وإن كان أبرز أطرافه حاليًا، هم النشطاء الأقباط السذج، الذين لا يعرفون مدى ارتباط الرهبنة بالكنيسة، حيث يعود تاريخها إلى 15 قرنًا، وفى النهاية البابا هو الرئيس الأعلى للرهبان، وقراراته تسرى على الجميع»، كما شدد على أن «كل الحوادث التى وقعت لإحراج البابا مقصودة، ووراءها أشخاص يحاولون النيل من هيبته، لكنه قادر على أن يعالجها بحكمة شديدة». وكشفت مصادر كنسية عن تعرض البابا لعدة حملات تشويه، مؤكدة أن «الغرض منها هو وضعه بين شقى رحا، فأما أن يقبل بانعزاله عن شعب الكنيسة، والاكتفاء بالتعامل مع الدائرة الضيقة التى تحاصره، بحجة حمايته، أو الاستمرار فى سياسة التعامل المباشر مع الشعب، التى تهدد بتفجير الكثير من الألغام فى أى لحظة»، معتبرة أن «أزمة دير وادى الريان بالتحديد كانت نقلة كارثية فى تاريخ الكنيسة، لأنها تحاصر الكنيسة بالكثير من الاتهامات، أخطرها الكذب، وهو ما يعنى التشكيك فى مصداقية البطريرك». وأضافت «الملاحظ أن الكنيسة تشهد منذ ترسيم البابا تواضروس حالة تمرد يقودها عدد من الأقباط المتربصين بقراراته، فبعدما كان الجميع يلتف حول قراراته، أينما كانت، باعتبار أن قرارات الكنسية مقدسة، لم تعد هذه الصورة المتجانسة للأقباط الخاصة بالوقوف خلف الكنيسة فى جميع قراراتها موجودة». وأشارت إلى أن «من يتبنى محاولات حرق البابا أمام الشعب القبطى، والرأى العام، هم مجموعة من الشخصيات القبطية، بعضهم خارج مصر، مثل إيليا باسيلى، صاحب مشروع الدولة القبطية، الذى يستغل كل حدث على الساحة لتشويه صورة البابا، بالإضافة إلى عدد من الحركات القبطية التى تكونت عقب ثورة 25 يناير، وتقوم بهذا الدور على الساحة الداخلية، ومن بينها عدد من أفراد اتحاد شباب ماسبيرو، الذين يستغلون جملة البابا الشهيرة بأن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، فى التهكم عليها، معتبرين أنها «كلمة السر فى أزمة دير وادى الريان». وشددت على أنه «بين الشخصيات المتربصة بالبابا أسقف كبير تحوم حوله الشبهات، بحكم اطلاعه على كل المواقف التى تعرض فيها البابا للإحراج، وهو أسقف يقيم إمبراطورية لنفسه داخل حرم الكاتدرائية المرقسية، ولا يستطيع أحد الاقتراب منه، فهو أحد مراكز القوى داخل الكنيسة، ويدير حربًا شرسة على البابا تواضروس حتى ينشغل دائمًا بأمور أخرى بعيدًا عنه، وعن مملكته التى يقيمها داخل أسوار الكاتدرائية».