تعرض لاعبو الفريق الأول لكرة القدم فى نادى الزمالك لموقف محرج للغاية على هامش مجزرة استاد الدفاع الجوى بسبب استكمال مباراة إنبى على الرغم من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا قبل انطلاق المباراة بوقت قليل، وذلك بسبب المواقف المشرفة لمجموعة أخرى من اللاعبين الذين أعلنوا تضامنهم الفورى مع الضحايا. وكان محمد أبوتريكة نجم النادى الأهلى المعتزل على رأس المتضامنين مع ضحايا المجزرة بعد أن قطع مشاركته فى مراسم نهائى كأس الأمم الإفريقية 2015 فى غينيا الاستوائية، حيث علم اللاعب الدولى السابق بالخبر خلال تواجده فى ملعب ستاديوم دى باتا، وفور علمه بذلك قام بتعليق مشاركته فى النهائى تضامنًا من الضحايا، وهو ما أثار انتقادات للاعبى الزمالك الذين زعموا بأنهم لم يعلموا بسقوط ضحايا على بعد أمتار من ملعب المباراة فى الوقت الذى وصل فيه الخبر إلى مسامع أبوتريكة فى غينيا الاستوائية. وتسبب عمر جابر لاعب الزمالك فى كشف أكاذيب زملائه فى الزمالك بعدما أصر على عدم اللعب نتيجة سقوط الضحايا فى الوقت الذى خاض فيه بقية زملائه فى الفريق المباراة بدون أى تأثر، ولم تلق مبررات اللاعبين قبولا لدى الجماهير بأن اللاعب اعتذر عن عدم خوض المباراة بسبب شعوره بالاختناق نتيجة التعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع التى أطلقها الأمن لتفريق الجماهير. وأثبت جابر صحة موقفه بمقاطعة المباراة بسبب سقوط قتلى بعد أن ظهر فى مقطع فيديو يتضامن خلاله مع الجماهير الموجودة فى المدرجات لينقلب مجلس الإدارة ضد اللاعب ويقرر معاقبته بالخصومات المالية الكبيرة. وجاء موقف آخر ليحرج لاعبى الزمالك أثناء المباراة وهو تصرف وليد سليمان لاعب النادى الأهلى الذى علم على الفور بسقوط ضحايا ليقوم بإلغاء حفل خطوبته الذى أقامه اللاعب فى نفس توقيت المباراة، وفور علمه بسقوط الضحايا انخرط فى نوبة من البكاء وقرر إلغاء الحفل، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يحتفل وهناك أبرياء سقطوا فى واقعة تثير مزيدًا من الانتقادات نحو اللاعبين الذين شاركوا فى المباراة حتى نهايتها وعلى بعد أمتار قليلة من مصرع 22 مشجعًا من جمهور الفريق. لاعبو مصر فى الخارج كان لهم دور فى الحداد، حيث خاض محمد عبدالشافى لاعب أهلى جدة مباراة فريقه أمام النصر فى نصف نهائى كأس ولى العهد وهو يرتدى شارة سوداء على ذراعه.. فيما رفض أحمد حسن كوكا الاحتفال بالهدف الذى سجله لفريقه ريو آفى فى مرمى بوافيشتا بالدورى البرتغالى بسبب حالة الحداد، مكتفيا بالإشارة إلى السماء، ومعبرًا عن حزنه الشديد لسقوط الضحايا.