*«الحركة الوطنية» يدعم أبناء «المنحل».. وموسى يلتقى بدر للفوز ب«تمرد» فى محاولة من التحالفات الانتخابية لسد عجز الأحزاب عن توفير كوادر شابة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى يشترط قانونها تمثيلًا للشباب فى القوائم، بدأت تحركات محمومة لجذب شباب القوى والحركات الثورية الأخرى، وأبرزها «تمرد»، و«تيار الشراكة»، و«تكتل القوى الثورية»، حيث فتحت معها التحالفات قنوات تواصل، للفوز باتفاقات على ترشيح شبابها على القوائم الانتخابية لها. وجاء تحالف «الوفد المصرى»، فى مقدمة التحالفات المتنافسة على ضم الشباب، خاصة أنه يضم عددًا كبيرًا من الأحزاب، التى هجرها الشباب، وتركوا لجان الشباب فيها غير فعالة، وتحت سيطرة «قيادات شاخت»، وفقا لإحدى القيادات الشابة فى حزب الوفد، والتى قالت إن «الحزب العريق كان يعتمد فى السنتين الماضيتين على كوادر شبابية محدودة، متجاهلًا العدد الكبير فى لجانه بكل المحافظات، مما أثر بالسلب على شباب الحزب». واستنكرت عدم طلب «الوفد» من شبابه الترشح على قوائمه حتى الآن، لافتة إلى أن كشوفه خلت تمامًا من شباب لجان المحافظات، رغم أنهم كانوا وقود الثورة، كما أشارت إلى أن «رئيس الحزب، الدكتور السيد البدوى، يرتكب أفعالًا غريبة، بمحاولته استقطاب شباب من خارج الوفد، لترشيحهم على قوائمه الانتخابية، مثل شباب تكتل القوى الثورية وحركة تمرد». وانتقدت الشابة تجاهل البدوى وقيادات الحزب لعقد اجتماع مع شباب الحزب، للحديث عن ترشحهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرة أن تلك التصرفات «تهدم كيان بيت الأمة»، كما أكدت أن شباب الحزب يسمع بالمقابلات التى يجريها رئيس الحزب، وباقى القيادات مع شباب غير وفديين من وسائل الإعلام. وكشفت مصادر ل«الصباح» عن تجهيز تحالف الوفد المصرى يجهز أسماء عدد من الشباب، لترشيحهم على قوائمه فى الانتخابات، أبرزهم تامر القاضى، ومحمود عفيفى، وشادى الغزالى حرب، عن تيار «الشراكة»، وصفوت عمران وطارق الخولى عن تكتل «القوى الثورية»، مشيرة إلى أن الجلسة الأخيرة المنعقدة بين رئيس لجنة الخمسين، والقيادى فى التحالف، عمرو موسى، وبين مؤسس حركة تمرد، محمود بدر، انتهت إلى الاتفاق على الدفع بشباب الحركة على قوائم «الوفد المصرى»، بالإضافة إلى دعم بعضهم للترشح على المقاعد الفردية فى القاهرة والقليوبية والغربية. ومن جانبه، أكد منسق تكتل «القوى الثورية»، صفوت عمران، إعداد قائمة بمرشحيهم، تضم 60 اسمًا، موضحًا «قررنا خوض الانتخابات على المقاعد الفردية، بالإضافة إلى المنافسة على ال 16 مقعدًا المخصصة للشباب فى القوائم الانتخابية المقبلة»، وأشار فى تصريحات ل«الصباح»، إلى أن التكتل قرر بالفعل الانضمام إلى تحالف «الوفد المصرى»، بناء على اتفاق مع الدكتور السيد البدوى، كما تمت دعوة مجموعة «شباب مصر» إلى الانضمام للتحالف، حتى يكون البرلمان مليئًا بالشباب. وفى المقابل، قرر حزب «الحركة الوطنية»، أحد أبرز أعمدة تحالف الجبهة المصرية، الدفع بأبناء قيادات الحزب الوطنى المنحل فى محافظات الوجه البحرى فقط، مع تقديم دعم مالى كبير لمن يترشح منهم على مقاعد الفردى، وبحسب تصريحات الأمين العام للحزب، صفوت النحاس، ل«الصباح»، فإن الحزب يتواصل حاليًا مع عدد كبير من الشباب الذين شاركوا فى الثورتين لضمهم، مؤكدا «نسعى بكل قوة للدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مع شخصيات أخرى تتمتع بخبرة طويلة فى العمل السياسى، ولم يطلها أى فساد مالى أو سياسى، بهدف تكوين برلمان معتدل ومتماسك وقوى، يستطيع أن يدعم قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى». أما حزب «المصريين الأحرار»، وأيضًا تحالف التيار المدنى الديمقراطى، الذى يضم أحزاب الكرامة، والدستور، والتيار الشعبى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والعدل، فقررا الدفع بشبابهما فقط فى الانتخابات، خاصة أن «المصريين الأحرار» نجح بالفعل فى استقطاب عدد كبير من شباب «جبهة الإنقاذ الوطنى»، بينهم عمر الجندى، وأحمد عيد.
وكشفت مصادر فى تحالف «التيار المدنى الديمقراطى»، عن اعتزام قياداته الدفع بشباب التيار فقط، إذا تمت الموافقة على شروط التيار لخوض الانتخابات، والتى أعلنها عقب استشهاد الناشطة شيماء الصباغ، خلال فض قوات الشرطة لمظاهرة خاصة بحزب التحالف فى ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، قبل يوم واحد من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، موضحة أن «التيار يدرس ألا تزيد أعمار مرشحيه على 45 عامًا، ليمثل الشباب بذلك نسبة 80 فى المائة من المرشحين»، وأضافت «من بين الشباب المقرر الدفع بهم فى الانتخابات، كمال هنداوى، ونجوى خشبة، وهشام حبارير، بالإضافة لعدد من شباب المحافظات».