أعلن وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتور أشرف العربي، عن بدء مشروع ضخم لميكنة 11 مركزًا للأورام تابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة وربطها بالمعهد القومى للأورام، وبمشاركة عدة جهات هم (وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري – وزارة الصحة – التعليم العالي – مؤسسة وفاء مصر). وأشار العربي، خلال مؤتمر صحفي موسع، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، ووزير التعليم العالي، الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، ورئيس مؤسسة "وفاء مصر" حسن عبد الله، إلى أن المشروع يهدف إلى بناء نظام معلوماتي مركزي بحثي وطبي وإداري متكامل كفء فعال قادر على مواكبة التغير، يحسن إدارة موارد المراكز ويقدم خدمات متميزة للمواطنين بصورة حضارية سريعة ودقيقة ومتكاملة لتحقيق التكامل والترابط بين إدارة الأمانة الطبية المتخصصة ومراكز الأورام، وتمكينها من اتخاذ القرارات بناء على تقارير دقيقة.
وأكد أن المشروع يقوم على الاستفادة من خبرات جميع الأطراف المشاركة فيه لتطوير نظم إدارة المراكز وبناء ملف طبي قياسي موحد لجميع المرضى المترددين على المراكز، تمهيدًا لبناء الملف الطبي المركزي للمواطن المصري ودعمًا لمشروع ملف موحد لمرضى الأورام على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى خدمة الأغراض البحثية والتعليمية.
وأضاف الوزير، أن "المشروع يهدف أيضًا لتيسير العمل على جميع الأطراف (المرضى – الأطباء – هيئة التمريض – الباحثين) وتمكين وزارة الصحة والسكان من الحصول على إحصائيات دقيقة وسريعة تدعمها في اتخاذ القرارات، وإنشاء أول سجل طبي إلكتروني متكامل لمريض الأورام من خلال تطبيق مركزي يخدم جميع المراكز.
وأوضح أنه سيتم بناء نواة بحثية لأطباء مراكز الأورام مع تغطية دورات العمل للمراكز وإنشاء سجل طبي إلكتروني موحد لمترددي المراكز، وذلك لتنقل المرضى متلقي الخدمات الصحية بين المراكز بالملف الإلكتروني، وتخفيف تكدس المرضى على معهد الأورام القومي.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في التخفيف من تكدس المواطنين لتلقي الخدمة وتقليل قوائم الانتظار والسيطرة على الاستخدام الفعلي للأدوية والمستلزمات المستخدمة في الخدمة، وتقليل نسبة الأخطاء أثناء تسجيل التقارير الطبية وتوحيد دورات العمل على جميع المراكز والارتقاء بالبحث العلمي والتدريب للأطباء، وزيادة معدلات العمل نتيجة وجود آلية تزيد من الارتقاء بمستوى الخدمة.
ودعا العربي مؤسسات المجتمع المدني التي لم تبدأ بعد في تحمل مسئوليتها الاجتماعية وتنفيذ مشروعات من شأنها تحسين جودة الحياة وتيسير تقديم الخدمات للفئات المستهدفة دعاها لتحذو حذو مؤسسة "وفاء لمصر" والتي تخطو مع الوزارة خطوات جادة منذ عام 2013 في مجال ميكنة المستشفيات، وهو المشروع الطموح الذي يهدف لربط وميكنة وأرشفة بيانات المستشفيات ووحداتها إلكترونيًا، والذي سينفذ على مدار 3 سنوات، حيث تم الانتهاء من مستشفتي أبو الريش المنيرة والياباني، وكذا الانتهاء من ميكنة الأشعة التشخيصية لعدد 8 مستشفيات تابعة لجامعة عين شمس، ويجري حاليًا الانتهاء من ميكنة المعهد القومي للأورام ومستشفى المنيل الجامعي.
ووجه وزير التخطيط، في ختام كلمته، الشكر لكل من ساهم بالفكر أو الجهد أو المال سواء من وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي ومؤسسة "وفاء لمصر" ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري (التنمية الإدارية) على كل ما قدموه، متمنيًا أن يقوم قريبًا بتدشين مساهمات أخرى جديدة مع مثلث التنمية متمثلا في الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالمجتمع.