*محمود حميدة إعلامى «متحيز».. وسوزان نجم الدين صحفية و«معدة» برنامج شهير *إعلاميو «ركوب الموجة» يسيطرون على المشهد.. والفيلم يخلو من الإخوان «عندما يكتب الأستاذ ينتظر الجميع» هذا هو حال الوسط السينمائى خلال الفترة الحالية؛ بعدما انتهى الأستاذ وحيد حامد من كتابة فيلمه الجديد «قط وفار» وانتهى المخرج الشاب تامر محسن بدوره من تصوير كل مشاهد الفيلم مؤخرا ليعرض فى موسم منتصف العام السينمائى المقبل بعد الكثير من الجدل والتكهنات حول موعد عرضه؛ وقد اختار وحيد حامد الفنان الكبير محمود حميدة والفنانة السورية سوزان نجم الدين ومعهما الفنان الشاب محمد فراج لبطولة الفيلم الذى يبدو أن تأجيل عرضه جعل الجميع يتساءل عن أسباب ذلك، على الرغم من انتهاء تصويره ومونتاجه؛ وكذلك جدار السرية العازل الذى وضعه وحيد حامد حول قصة الفيلم خوفًا من حرق الفكرة الأساسية التى تقوم عليها أحداث الفيلم.. «الصباح» استطاعت كسر حالة الحصار حول الفيلم لتكتشف أن سبب التأجيل هو تخوف الشركة المنتجة من حالة الزحام الشديدة التى شهدها موسم عيد الأضحى الماضى؛ وتأكيد الكاتب الكبير على أن الفيلم يجب أن يحتل مكانه معينة فى دور العرض من أجل توصيل الفكرة للجمهور بشكل مناسب وهو ما يتنافى مع حالة الزحام الكبيرة فى الموسم الماضى.
أما عن قصة الفيلم فيتصدى الكاتب الكبير لأزمة الإعلام خلال الفترة الحالية فى إطار سياسى كعادته حيث تدور الأحداث حول دور الإعلام فى المجتمع، ورصد ما يسمى ب«ركوب الموجة» ويُقصد بها مجموعة الإعلاميين الذين اتخذوا مواقف بعيدة كل البعد عن الحياد الإعلامى سواء من الإعلاميين الموالين للنظام أو المضادين له والاثنان ابتعدا تمامًا عن المهنية، ومنهم من قرر ركوب الموجة لضمان الاستمرار.. وذلك من خلال الشخصية التى يقدمها الفنان الكبير محمود حميدة، والذى يجسد شخصية إعلامى متحيز من راكبى الموجة؛ بينما تقدم الفنانة السورية سوزان نجم الدين شخصية صحفية تعمل كمعدة أحد أشهر برامج توك شو، والفيلم لا يحمل إسقاطات سياسية على الأحزاب المصرية أو الحالة السياسية التى تعيشها تلك الأحزاب كما أشيع ولكنه يرصد الحالة التى عاشتها مصر بشكل عام فيما قبل حكم الإخوان والتلاعب الذى حدث فى الانتخابات وقتها، وكل ذلك من خلال نافذة الإعلام التى اختار أن يطل من خلالها على شكل الحياة السياسية فى مصر خلال السنوات الأربع الماضية.