مصادر تتهم قناة الجزيرة بتوفير 3 كاميرات لتصوير حادث «كرم القواديس »

-أمير قطر يزور مصر فى الشهر القادم لتأكيد المصالحة
كشفت مصادر خاصة ل«الصباح» عن أن العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيقوم بترتيب لقاء يجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، الذى سيزور القاهرة فى منتصف الشهر المقبل للتفاهم مع «السيسى» على بعض الأمور التى من شأنها تهدئة الأوضاع مع مصر، وعلى رأسها إلزام قناة «الجزيرة» بالتعامل بحيادية مع الشأن المصرى ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث فى البلاد دون تحريض.
وأوضحت المصادر أن اللقاء بين «السيسى» و«تميم» سيناقش عددًا من مطالب مصر، وعلى رأسها عدم إيواء عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية أو غيرهم من أنصار الجماعة المقيمين حاليًا فى العاصمة القطرية الدوحة، وتسليم المتورط منهم فى قضايا عنف ليتم محاكمتهم أمام المحاكم المصرية.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الدولى للإخوان بدأ فى التواصل مع قيادات الجماعة الموجودين فى قطر، لمطالبتهم بسرعة الخروج من قطر إلى تركيا، خاصة بعد أن سادت حالة من الرعب بين الإخوان المقيمين هناك بسبب موافقة مصر على مبادرة العاهل السعودى للمصالحة مع النظام القطرى، وهو ما يعنى البدء فى فتح قنوات للتفاهم بين مصر وقطر خلال الفترة المقبلة.
وفى شأن آخر، أوضحت المصادر أن المخابرات المصرية توصلت إلى معلومات مؤكدة حول الأحداث الارهابية التى وقعت خلال الأيام الماضية، وآخرها حادث «لنش البحرية»، ومن قبله حادث «كرم القواديس»، تفيد بأن قناة «الجزيرة» قامت بتوفير كاميرات تصوير صغيرة الحجم ذات تقنية عالية للعناصر المتطرفة التى نفذت هذه العمليات لتصوير كل عملية نفذتها ضد مصر.

وكشفت المعلومات عن أن «الجزيرة» وفرت 3 كاميرات حديثة تم تهريبها عبر الأنفاق الرابطة بين مصر وقطاع غزة يوم 20 أكتوبر الماضى، أى قبل حادث «كرم القواديس» بأيام قليلة، بصحبة أحد العاملين فى القناة، وهو الذى تولى بنفسه زرع الكاميرات فى بعض المناطق القريبة من المكان الذى وقع به الحادث بعد التنسيق مع جماعة «أنصار بيت المقدس»، كما تولى «مندوب الجزيرة» هذا تصوير بعض اللقطات بعد وقوع الحادث مباشرة، وهو ما ظهر فى الفيديو الأخير الذى تم بثه حول الحادث الإرهابى.