حرب سلفية ضد المفتى بعد لقائه بمرجع شيعى

-مؤسس ائتلاف الصحابة : اللقاء يعجل بالمد الشيعى فى مصر
جاءت مقابلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر مع على فضل الله، رجل الدين الشيعى اللبنانى، خلال زيارتهما إلى لبنان، لتثير الجدل مجددًا فى مصر من جانب ائتلافات سلفية و قيادات أزهرية ، اعتراضًا على لقاء رموز دينية مصرية مع المرجعيات الشيعية. واستقبل المفتى ووكيل الأزهر، فضل الله، فى مقر إقامتهما بفندق فينسيا ببيروت الأسبوع الماضى ، وجرت خلال اللقاء مناقشات حول الأوضاع العربية والإسلامية الراهنة، وسبل توحيد المسلمين، والتحضير للقاء إسلامى ومسيحى موسع، يؤكد على نبذ الفتنة، وحماية المكونات الإسلامية والمسيحية، ودور الأزهر الشريف والمرجعيات الدينية فى ذلك».
الهجوم على شوقى علام جاء بعد ما نقلته وكالات الأنباء اللبنانية عنه إشادته «بفكر المرجع الراحل سماحة السيد محمد حسين فضل الله، الذى يجسده نجله العلامة فضل الله»، مشيرًا إلى أن «هذا الفكر يلتقى بالفكر الأزهرى». وهو ما دفع قيادات سلفية وعلماء أزهريين إلى شن هجوم حاد على علام وشومان واصفين التقارب بين المفتى و فضل الله بالخروج عن أفكار الأزهر الشريف وتقارب مع الشيعة يستلزم الإطاحة بمفتى الديار المصرية من منصبه فورًا.
من جانبه استنكر علاء السعيد، مؤسس «ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل»، مثل هذه اللقاءات مؤكدًا استغلالها فى إطار الترويج للفكر الشيعى فى مصر ودول المنطقة، محذرًا من الاستغلال الإعلامى لتلك اللقاءات فى إطار عملية «التمدد الشيعى». وأعرب السعيد عن قلقه من عدم إدراك الرموز الدينية فى مصر للخطر الذى تمثله هذه اللقاءات مع مرجعيات شيعية، وخاصة على ضوء مايتمخض عنها من تصريحات تتحدث فى الغالب عن «ضرورة الوحدة بين السُنة والشيعة»، على الرغم من الأفكار المعادية لأهل السنة فى أوساط الشيعة ومرجعياتهم. وتابع مؤسس «ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل» بنبرة غضب واستياء، متسائلًا: إذا كانت تلك اللقاءات تعكس استراتيجية الدولة فى الوقت الراهن فليعلمونا إذن، حتى نتوقف عن إطلاق التحذيرات من الشيعة وأفكارهم التى تحمل سبابًا لصحابة النبى (صلى الله عليه وسلم) وأهل البيت، ونترك مهمتنا الأساسية فى الزود عنهم»؟!