بعض الصور تظهر مطران دمياط فى مكان السيد المسيح وكيل مطرانية دمياط ينكر وجود الرسومات ويؤكد سفر بيشوى إلى لبنان
أثار نشر مجهولين لصور الأنبا بيشوى مطران دمياط، على جدران دير القديسة دميانة بالبرارى بالمحافظة، حالة من الجدل فى الأوساط القبطية، خاصة وأن الصور تظهر الأنبا محاكيا لموقع المسيح من حوله قديسى العصور الأولى للمسيحية.
وكانت أول هذه الصور ل «السامرى الصالح» التى يظهر فيها رجل جريح يقوم المسيح بتطبيبه، والذى ورد ذكره فى الأناجيل الأربعة على لسان المسيح.
أما الصورة الثانية، فهى صورة الأنبا بيشوى وهو يحمل المسيح، وهى صورة شهيرة توضح أن الأنبا بيشوى الكبير الذى سمى دير وادى النطرون باسمه يظهر فيها وهو يحمل المسيح، وهى قصة حدثت معه ومعروفة لدى الأقباط، كما تم تغيير صورة الأنبا بيشوى الكبير، ووضع مكانه الأنبا بيشوى مطران دمياط الحالى.
الصورة الثالثة، كانت للأنبا بيشوى والدكتور يوسف زيدان ومدون عليها عبارة: «كان صديقًا لنا لكنه خان الصداقة والمعروف»، فالخلاف بين الدكتور يوسف زيدان والأنبا بيشوى بدأ بعد ظهور رواية عزازيل.
نشطاء الأقباط على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تداولوا الصور، والتى أحدثت انقساما ما بين متيقن من صحتها ورافض لها، فيما أكدت مصادر أن هذه الصور رسمها له بعض أحبائه ممن ساعدهم الأنبا بيشوى فى العلاج من بعض الأمراض، وأنها وضعت فى الاستراحة الخاصة به.
وفى اتصال هاتفى بالقمص بطرس بطرس وكيل مطرانية دمياط، لسؤاله عن حقيقة أزمة الصور، أنكر وجودها، مؤكدا أن الأنبا بيشوى موجود فى لبنان ويرفض الحديث إلى وسائل الإعلام.
يذكر أن الكثير من المدافعين عن الأنبا بيشوى يقولون إنه يتعرض إلى حرب إعلامية شرسة، ويقول أندراوس عبد المسيح كاتب وناشط قبطى، إن كل من يتمسك بالعقيدة الأرثوذكسية يتعرض إلى هذه الحرب من قبل بعض الطوائف غير الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن الهجوم الذى يتعرض له الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، سببه تمسك رافائيل بالعقيدة.
ويقول مينا أسعد- مدرس اللاهوت المقارن- إن الأنبا متياس أسقف المحلة السابق، قدم استقالته من عمله كأسقف بعدما طلب أن يساعده الأنبا بيشوى فى إدارة الإيبراشية، حيث يهاجم الأنبا بيشوى الآن بضراوة.
أما بالنسبة للصور التى نسبت إلى الأنبا بيشوى يقول أسعد: هى موجودة بالفعل فى استراحة الأنبا بيشوى فى الدير، وهى قديمة، حيث قام أحد المرضى برسمها وإهدائها إلى الأنبا بيشوى بسبب مساعدته له فى العلاج من مرضه.
يذكر أن الأنبا بيشوى كان يلقب فى عهد البابا شنودة الثالث بالرجل الحديدى فى الكنيسة، حيث كان يشغل منصب سكرتير المجمع المقدس وهو المسئول عن المحاكمات الكنسية التى أطاح من خلالها بالكثير من الكهنة والأساقفة. الرجل الحديدى الذى تم تقليص مهامه فى عهد البابا تواضروس الثانى، بإبعاده عن سكرتارية المجمع المقدس وعن المحاكمات الكنسية، مازال كل من تعرضوا للمحاكمة فى عهده يضمرون له كثيرًا من البغض.