ثلاثة أشهر مرت على توليه مهام المترو دون اتخاذ خطوات لإعادة تطويره.. واللجنة النقابية قدمت مقترحات ودراسات لرفع إيراداته دون جدوى على الرغم من تولى المهندس على فضالى رئاسة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق منذ ثلاثة أشهر، خلفًا للمهندس عبد الله فوزى، فإنه خلال تلك الفترة لم يقدم أى جديد أو يبحث سبل تطوير جهاز المترو أو يلتفت إلى نداءات النقابة المستقلة والعاملين بجهاز المترو، والتى قدمت له بحسب العمال عشرات الدراسات والمقترحات لتطوير جهاز المترو. من ناحية أخرى، أكد مصدر بجهاز المترو أن الرئيس الجديد للجهاز يختلف كثيرا عن عبد الله فوزى، فعلى الرغم من توجيه انتقادات له، فإنه كان دائم التواصل مع العاملين بالجهاز على عكس فضالى، الذى يجلس فى قلعة معزولة عن باقى العاملين. «الصباح» حصلت على آخر المقترحات المقدمة من العاملين لرئيس الجهاز، والتى حملت عنوان «دراسة لإنقاذ جهاز تشغيل مترو الأنفاق»، والتى احتوت على 4 محاور كحلول عاجلة للنهوض بالمترو، أولها رفع كفاءة العاملين به من خلال تنظيم دورات فنية سواء فى المجال الفنى الخاص بكل طائفة من طوائف التشغيل والصيانة أو فى المجال العام، ثانيًا التخلص من الوضع القانونى والإدارى الذى وصفته الدراسة بالمتخبط، من خلال القرار 279 الخاص بإنشاء جهاز تشغيل المترو كهيئة مستقلة بذاتها تابعة كليًا للدولة. والمحور الثالث، هو وضع عدة أفكار لزيادة الدخل وتعظيم إيرادات المترو، وهو البند الذى يضم 8 حلول هى استخدام التذكرة اليومية كإعلان لبعض المنتجات، وتشكيل إدارة تسويقية محترفة تستطيع إعفاء المترو من ثمن «بَكَر التذاكر»، والذى يقدر ثمنه بعشرين مليون جنيه سنويا، واستخدام قمصان وملابس موحدة للعاملين كنوع من الدعاية والإعلان مثل لاعبى الكرة وغيرهم، واستخدام الأجزاء المسطحة من بوابات الدخول والخروج والسلالم المتحركة والثابتة على هيئة لوحات إعلانية، واستغلال الجسم الخارجى للوحدات المتحركة كلوحات إعلانية، وإحاطة المحطات السطحية والسكة خارج النفق بأسوار حديدية مغلفة بالصاج واستغلالها فى الدعاية، وسرعة البدء فى عمل مزايدة لاستغلال حوائط المحطات كإعلانات بعد فسخ العقد مع الشركة السابقة، عن طريق طرح مزايدة لاستغلال محطات كل خط على حدة، واستغلال الإذاعة الداخلية فى الوحدات والمحطات فى طرحها للمزايدة الإعلانية لمحطات البث الإذاعى، وتصليح بوابات الدخول والخروج، التى تتسبب فى إهدار أكثر من 43% من قيمة الإيراد السنوى والذى يُقدر طبقا لآخر إحصائيات من الشركة بشكل رسمى بنحو 530 مليون جنيه، أى أن عطل البوابات يتسبب فى إهدار نحو 227 مليون جنيه سنويا.
وجاء فى المحور الرابع من الدراسة، ضرورة التشديد على تحقيق الاستقرار فى الهيكل الوظيفى للعاملين بالمترو، وتحقيق مطالبهم التى خاضوا فيها مفاوضات لعدة سنوات، أهمها استقلال جهاز تشغيل مترو الأنفاق، والعمل على إصدار قرار بتعيين كل العاملين بالشركة المصرية لتشغيل المترو فى جهاز تشغيل المترو لضمان الحفاظ على مستقبلهم الوظيفى فى حال انتهاء تعاقد الشركة مع هيئة السكة الحديد، والمساواة فى الأجور، وصرف بدل راحة عن يوم السبت وتحديد عدد ساعات العمل الشهرية ب154 ساعة، وما يزيد يكون ساعات عمل إضافية وذلك طبقًا للقرار رقم 1 لسنة 2006 الصادر من مجلس الوزراء، فضلا عن ضم مدة الجيش لجميع العاملين أسوة بكل المصالح الأخرى التى تضمها من دون أحكام قضائية، وتسوية المؤهلات فوق المتوسطة، وزيادة نسبة المشرفين من الغرامة ووضع نسبة من الغرامة لناظر المحطة والمراقب والأمن الصناعى لتحفيزهم على ضبط الإيراد مع وجود حماية وتأمين كامل لهم فى المحطات.