يرفض الفنانون أن يكون مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مثل المريض الإنجليزى الشهير الذى مات ولم يدفن بعد، بل إنهم يخوضون حاليا معركة فنية شرسة ليس فقط من أجل إحيائه بل أيضا تجاه محاولات النيل من أى مشاركة فنية للنجوم المصريين فى مهرجانات الخارج، لم يعد هناك بد من قبول التحدى ومواجهة الإلغاء بالبقاء. نعم.. البقاء على أرض صلبة لا تعرف التخاذل أو التهميش. أصحاب المهام الصعبة والقدرات الكبيرة لا يمكن أن تحجمهم القيود ولا المعوقات بل يطلقون رسائلهم النبيلة عبر الحمام الزاجل، إذا ما تعثرت المؤسسات والقنوات الإعلامية. ومن هؤلاء سهير عبدالقادر، صاحبة الحق الحصرى فى صناعة النجاح، فما إن تلقت صدمة إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى لهذا العام حتى بدأت تفكر فى إقامة احتفالية ضخمة لتوصيل صوت مصر للعالم وتحت عنوان: «سلام من مصر» أطلقت مبادرة للحب والخير والفن والسلام. ستقام الاحتفالية فى سهل حشيش بالغردقة يومى 30 و31 أكتوبر الجارى بمشاركة 200 شخصية مرموقة من مصر وخارجها يتقدمهم سفراء الدول العربية لدى القاهرة ماعدا تركيا وقطر، كما يضيئ سماء المهرجان النجوم من كل الأطياف ومن بينهم يسرا وإلهام شاهين وليلى علوى، وهشام سليم ومحمود قابيل. تبدأ الاحتفالية بمؤتمر صحفى عالمى سيتم عقده على شاطئ البحر الأحمر، بأجوائه الساحرة وطبيعته الخلابة وسوف تنقل وكالات الأنباء العالمية الحدث مباشرة على الهواء، بالإضافة إلى الفعاليات الفنية وعروض أوبرالية فى اليوم التالى. يقام المهرجان تحت رعاية الهيئة العامة للاستعلامات وتسهم فيه مصر للطيران بنقل النجوم والسفراء والإعلاميين إلى الغردقة متبرعة بتذاكر الطيران، بهدف تنشيط السياحة وتقديم صورة مشرقة لمصر أمام العالم. سهير عبدالقادر مخلصة إلى درجة التفانى، ومجتهدة إلى درجة الإتقان، نشاطها وحيويتها يدفعان كل من حولها لترقب ما ستقوم به، فهى عاشقة لمصر وأهلها ولسمائها وترابها، ومازال لديها الكثير من الأحلام التى يشاركها فيها الفنانون.