«إعلام العار وانقلاب الندامة كانا يريدان صناعة فرحة زائفة على أرواح الشهداء الأبرار..عدالة السماء نزلت على ستاد كوماسى».. و«مع مرسى كان الدورى شغال وكان منتخبنا بيكسب كل ماتشاته، مع الانقلاب الدورى توقف ومنتخبنا اتوكس فى غانا بالستة».. هذه ليست تغريدات لمتطرف أخرق لا يفهم قيمة الوطن، ولكنها تغريدات لشخصية كانت تحظى سابقًا باحترام من الشعب المصرى، انقلبت بها الحال، لتفرز هذه الكلمات التى لا تعكس إلا شماتة كاتب صحفى رياضى، انسلخ من عباءة الوطن واختزل مصر فى خلاف سياسى، بين رئيس معزول وجماعة مشبوهة من جهة ضد جموع الشعب المصرى من جهة أخرى. قرر المدعو علاء صادق أن يمطر المصريين ب 14 تغريدة بعد الهزيمة الثقيلة من غانا بستة أهداف مقابل هدف واحد، كل واحدة منها تنضح بالشماتة فى منتخب بلاده، وخلط الأوراق الرياضية بالسياسة، ليدعى كذباً أن الدورى العام كان مستمرًا فى عهد مرسى، وأن منتخب مصر كان يحقق الانتصارات، بينما حدثت الهزيمة فى عهد ما أسماه الانقلاب ! وبصرف النظر عن سطحية منطق علاء صادق الذى سبق وأن أبهرنا من ذى قبل بخلطه غير المفهوم وغير المبرر، بين سجدة محمد صلاح نجم مصر عقب إحرازه هدفًا فى مرمى مكابى تل أبيب بملعبه فى إسرائيل، وزعمه أن هذه السجدة خنجر فى صدر السيسى « مش عارفين ليه الحقيقة وإيه العلاقة أصلًا».. بصرف النظر عن ذلك فإن صادق قرر أن يكذب بالرغم أن الدورى العام عاد بقرار مرسى، بينما كانت العودة بقرار من الأولتراس حلفاء مرسى وجماعته وقتها وفقًا لتصريح موثق للهارب عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بعد صدور حكم 26 يناير فى مذبحة بورسعيد، ولا علاقة لفوز أو خسارة المنتخب بالرئيس المعزول، فهو بذلك يكرر دون أن يدرى أقوال من كانوا يرددون أن المنتخب المصرى تفوق وتعملق فى عهد مبارك لرعايته للمنتخب !! تطاول علاء صادق الذى غادر البلاد، ليعيش مكافحًا ما أسماه الانقلاب من خارج مصر، وصل كالعادة على طاهر أبوزيد وزير الرياضة، وإذا كان علاء سبق وأن اتهم الوزير بأنه «لاعق بيادة»، وتجاهل طاهر هذه السخافة بطريقة هادئة، فإن علاء قرر التشفى فى الدولة ممثلة فى طاهر أبوزيد بتغريدة قال فيها: «الوزير طاهر أبوزيد أنفق الكثير ليسافر إلى غانا ليكون أول من يغنى تسلم الأيادى ترك الملعب بعد الهدف الرابع.. تتشل الأيادى». علاء صادق استخدم للأسف أسلوب قاع المجتمع الذى يفترض أنه لا يليق به فى التعبير عن الهزيمة، وقال فى ثلاث تغريدات متتالية: « يا مستنى تحتفل بالفوز وتغنى تسلم الأيادى يا مستنى عمرو أديب يجيب شعره اليمادى»..و«يا مستنى مصر تعوض خسارة ماتش الستة يا مستنى الساعة سبعة تيجى قبل الساعة ستة»..و«يامستنى مصر توصل المونديال مع الانقلاب يامستنى الفيل يدخل عليك من خرم الباب». تويتات علاء صادق برهنت مجددًا على أنه لا يتوانى عن أن ينسف أى علاقة كانت تربطه بينه وبين جماهير مصر، ويصر على أن يضع نفسه فى خانة أعداء الوطن الذى يشمت فيه لمجرد خسارة مباراة كرة قدم، ربما كانت بالفعل ستسعد ملايين المصريين، لكنها أبدًا لن تجعلهم يبيعون وطنهم لمجرد أن هناك من أخفق فى تمثيله كرويًا،بصرف النظر عن الانتماءات السياسية.